الوصال مدير الموقع
عدد الرسائل : 392 العمر : 104 تاريخ التسجيل : 10/04/2008
بطاقة الشخصية أ:
| |
الوصال مدير الموقع
عدد الرسائل : 392 العمر : 104 تاريخ التسجيل : 10/04/2008
بطاقة الشخصية أ:
| موضوع: رد: شرح كتاب ابن عاشر الأربعاء مارس 24, 2010 10:08 pm | |
| الصفات المستحيلة في حق الله
ثم بين الناظم أضداد هذه الواجبة فقال:
ويستحيل ضد هذه الصفات العدم الحدوث ذا للحادثات كذا: ألفنا والافـتقار عــــده و أن يماثل ونفي الوحـــدة عجز كراهة وجهل وممات وصمم وبكم عمه صمَات
بعد أن بين الناظم الصفات الواجبة في حقه تعالى، شرع يبين الصفات المستحيلة
فقال:يستحيل في حقه جل وعلا
العدم - الحدوث- الفناء- الافتقار- مماثلة الحوادث- التعدد - العجز- الكراهية أو الإكراه – الجهل – الممات – الصمم – البكم – العمى
هذه الصفات لا تليق بذات الله تعالى فليس معدوما فهو موجود،وليس حادثا فهو قديم ،وليس بفان فهو باق،ولا يشبه مخلوقاته،فهو مخالف للحوادث،وليس له شركاء في ملكه وتصرفاته فهو واحد..وليس بالعاجز فهو قادر،وليس بمكره فيما يريد ،وعلمه عام (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) وإذا كان موجودًا وقديمًا وباقيًا فهو حي وليس بميت وإذا كان عالمًا بكل ما في ملكه فهو ليس بالأصم ولا بالأعمى ولا بالأبكم الذي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم إذا فالواجبات في حقه تعالى ثلاثة عشرة صفة و المستحيلات أضدادها كذلك فالواجب معناه ثابت الوجود عقلا، والمستحيل معناه منفي الوجود عقلا، وإذا قلنا هناك صفات واجبة وصفات مستحلية في حقه تعالى فماذا بين الواجب والمستحيل ؟ الذي بين الواجب والمستحيل هو الجائز، يعني يمكن وجوده ويمكن نفيه
ويعرفه الناظم فيقول:
يجوز في حقه فعل الممكنات بأسرها وتركها في العدمات
معنى هذا أن الله يجوز في حقه فعل كل ممكن حدوث وجود عقلا أو عدم حدوثه ووجوده عقلا فالله غير مكره على ما يفعل ، بل يفعل ما يريد متى يريد فيقول(يعذب من يشاء و يغفر لمن يشاء، و يؤتي الملك لمن يشاء،ويعز من يشاء و يذل من يشاء) و الممكنات هي الأفعال التي يقبل حدوثها عقلا ولا تدخل في الوجبات ولا في المستحيلات وبعد هذه الصفات الواجبة و المستحيلة و الجائزة في حقه تعالى ينتقل الناظم الى الإتيان بالأدلة و البراهين على ثبوت هذه الصفات:
.../... | |
|