منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذكر الإسم المفرد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد من باريس
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 694
العمر : 53
الموقع : sultan org/a
المزاج : ابتسامة
أعلام الدول : ذكر الإسم المفرد Female11
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

ذكر الإسم المفرد Empty
مُساهمةموضوع: ذكر الإسم المفرد   ذكر الإسم المفرد I_icon_minitimeالجمعة مايو 07, 2010 6:40 pm

الذكر بالاسم المفرد

الذكر بالاسم المفرد وأدلته من الكتاب والسنة وأقوال العلماء

الذكر بالاسم المفرد لا شيء فيه، ولا دليل على حرمته، بل جاء الدليل
على مشروعيته الكثير من الأدلة كما سنري
والمسلم لا يحتاج لدليل حتى يقول «الله» هكذا مجردة، طالما أنه يشعر بمعاني التعظيم والأنس والذكر، وطالما أن الذكر باسم الله المجرد لا يتعارض مع أصول الاعتقاد ومبادئ الإسلام،
يقول الشيخ علي محفوظ في كتابه هذا ص 295 :
( الذكر بالاسم المفرد لا مانع منه شرعا إذا لم يرد نهي عنه من الشارع يفيد كراهته أو تحريمه ) اه
الآيات القرآنية
﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾{{180}} ))
وفي سورة الإسراء: (( ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا
تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ
ذَلِكَ سَبِيلًا﴾{{110}} ))
وفي سورة الحشرSad( ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ
الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ﴾{{24}}
[وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ"> {المزمل:8}
قوله تعالى : ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا )
- وقوله تعالى : (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
- وقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن متع مساجد الله أن يذكر فيها
اسمه )
- وقوله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه )
- وقوله تعالى : ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )
فهذه الآيات تحث على ذكر الله والدعاء باسماء الله الحسنى واسماء الله معروفة فمن قال الله الله
او اللطيف اللطيف فقد ذكر الله عز وجل ، وحقق الأمر القرآني الوارد في الآيات الكريمة.
ولا نعلم لماذا يعترض المعترض والآيات صريحة فهل
الله ليس من أسماء الله تعالى؟
هل اللطيف او الرحمن ليس من آسماء الله تعالى؟
فمن قام بالذكر باسم من اسماء الله فقد قام بالمطلوب
والأسماء الإلهيّة مشروعة للتعبّد بتلاوتها بمقتضى قوله جلتّ قدرته : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها / الأعراف آية / 180 )
وهي مفردة، ومع كونها مفردة تنص الآية الكريمة على كيفيّة الدعاء بها من جهة الصيغة أو التركيب ونحوه .
وإن التفكر في معاني أسماء الله تعالى وصفاته مشروع , والمكرر لاسم الجلالة ( الله ) إنما هو يتفكر في معاني أسماء الله تعالى , فكلما قال : ( الله ) فإنه يتذكر معنى اسم من أسماء الله أو صفة
من صفاته .
وإذا كرر اسما آخر من أسمائه تعالى مثل ( العليم ) فإنه يظل يتفكر في معنى ذلك الاسم كلما ذكره , هذا كله لمن يذكر بحضور القلب رزقنا الله ذلك

قال تعالى: (( قد افلح من تزكى * و ذكر اسم ربه فصلى ))
قال البيضاوي:
وذكر اسم ربه: بقلبه ولسانه فصلى كقوله : أقم الصلاة لذكري ويجوز أن يراد بالذكر تكبيرة التحريم ، وقيل تزكى تصدق للفطر وذكر اسم ربه كبره يوم العيد فصلى صلاته .
و في تفسير فتح القدير:
وذكر اسم ربه فصلى: قيل المعنى: ذكر اسم ربه بالخوف فعبده وصلى له، وقيل ذكر اسم ربه بلسانه فصلى: أي فأقام الصلوات الخمس ...
قال تعالى: (( و اذكر اسم ربك بكرة و أصيلاً ))
قال القرطبي في تفسير هذه الآية:
يقول تعالى ذكره : واذكر يا محمد اسم ربك فادعه به وتبتل إليه تبتيلا يقول : وانقطع إليه انقطاعاً لحوائجك وعبادتك دون سائر الأشياء غيره و في تفسير فتح القدير:
واذكر اسم ربك أي ادعه بأسمائه الحسنى، وقيل اقرأ باسم ربك في ابتداء صلاتك، وقيل اذكر اسم ربك في وعده ووعيده لتوفر على طاعته وتبعد عن معصيته، وقيل المعنى: دم على ذكر ربك ليلاً ونهاراً واستكثر من ذلك.
وأسماء الله معروفة فمن قال الله الله
او اللطيف اللطيف فقد ذكر الله عز وجل ، وحقق الأمر القرآني الوارد في الآيات الكريمة.
قال الشيخ ابن البيطار في كتابه حلية البشر بتاريخ القرن الثالث عشر 1/387 :
( وما أتى الذكر قط إلا بالاسم " الله " خاصة
معرى عن التقييد فقال: " اذكروا الله ذكراً كثيراً " وما قال بكذا وقال : " ولذكر الله أكبر " ولم يقل بكذا وقال : " حتى لا يبقى على وجه الأرض من يقول : الله الله " فما قيده بأمر زائد على هذا اللفظ ) اه
الأحاديث الشريفة والآثار
حديث أنس رضي الله عنه :
ففي صحيح مسلم 1/131 : ( عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : ( الله الله ) اهـ
وفي لفظ لمسلم 1/131 : ( لا تقوم الساعة على أحد يقول : ( الله الله ) اهـ
والمسلم لا يحتاج لدليل حتى يقول «الله» هكذا مجردة
قال تعالى: {يا أيُّها الذين آمنوا اذكروا اللهَ ذكراً كثيراً}
(الأحزاب: 41)
قال تعالى "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ" {المزمل:8}
قال ثابت البناني :
كان سلمان في عصابة يذكرون الله، فمر النبي صلى الله عليه وسلم فكفوا، فقال : «ما كنتم تقولون؟» قلنا : نذكر الله يا رسول الله. قال : «إني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت أن
أشارككم فيها» ،ثم قال : «الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم»
أخرجه الحاكم في المستدرك ،ج1 ص21 ،وأبو نعيم في الحلية ،ج1 ص342
حديث ابن عمر رضي الله عنه :
في الجواب الكافي لابن القيم ص 31 :
( روى ابن أبي الدنيا عن
ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبه, ووزراء فجرة, و أعوانا خونة, وعرفاء ظلمة, وقراء فسقة سيماهم سيما الرهبان , وقلوبهم أنتن من الجيف, أهواؤهم مختلفة فيتيح الله لهم
فتنة غبراء مظلمة فيتهاوكون فيهاوالذي نفس محمد بيده لينقضن الإسلام عروة عروة حتى لا يقال : ( الله الله ) اه
حديث علي رضي الله عنه :
في مستدرك الحاكم 4/596 : ( عن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي رضي الله عنه فسأله رجل عن المهدي فقال علي رضي الله عنه هيهات ثم عقد بيده سبعا فقال ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل : ( الله الله ) قتل ... ) اه
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , قال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
الرد على الشبهات التي يوردها المعترض في الاستدلال بالأحاديث السابقة
1- المعنى ان لا يكون هناك ذكر لله تعالى في الارض
فنقول المعنى
يشمل بالتأكيد لا يذكر اسم الله في الارض ومنها اسماء الله الحسنى بالطبع .
وتكرار اللفظ يدل علي الذكر
وقال ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 5/226:
( أي لا يُذكَرُ الله فلا يبقى حكمة في بقاء الناس، ومن هذا يُعرَفُ أن بقاء العالم ببركة العلماء العاملين والعُبَّاد الصالحين وعموم المؤمنين، وهو المراد بما قال الطيبي رحمه الله: معنى حتى لا
يُقالَ الله، الله حتى لا يُذكَرَ اسمُ الله ولا يُعبَد ) اهـ
وقال الشيخ عبد الفتاح قديش في الذكر بالاسم المفرد بين المجيزين والمانعين
فإن قيل : إن الأحاديث السابقة ليس المراد بها إفراد اسم الله وإنما هناك تقدير في الكلام مثل يا الله أو لا إله إلا الله أو سبحان الله أو نحو ذلك
فالجواب : أن التقدير لا يظهر في الأحاديث وإن سلمنا أنها كلها فيها تقدير فيقال : إن ذكر الذاكر بالاسم المفرد هو كذلك , ففيه تقدير بحسب الحال وعلى فرض عدم التقدير فلا مانع من ذلك
وإن قيل : إن المقصود بالحديث حتى لا يبقى من يؤمن بالله
فالجواب : أن تكرار اللفظ يدل على إرادة الذكر قال الشيخ العلاوي في رسالته في الاسم المفرد ص 19 :
( وأبلغ شاهد يعتمد عليه في هذا الحديث هو مجيء لفظ الجلالة مكررا فكان صريحا في إرادته ذكر ذلك الاسم أما لو جاء غير مكرر لاحتمل أن يكون المراد به : حتى لا يبقى على وجه الأرض من يعتقد وجود الله أما مع وجود التكرار فلا احتمال ) اه
وإن قيل : إن بعض ما ذكر في الأحاديث والآثار هو في تكرار الاسم المفرد وليس في الذكر بالاسم المفرد
فالجواب : أنه لا فرق فإذا دلت الأحاديث والآثار على جواز تكرار الاسم المفرد فلا فرق بين أن يكون التكرار للذكر أو لغير الذكرقال الشيخ علي محفوظ في كتابه ( مضار الابتداع )
ص 294 عن البناني :
( اعلم أن ذكر الاسم المفرد المعظم مجردا عن التركيب بجمله , وهو قول : ( الله الله ) مما تداولته السادات الصوفية واستعملوه بينهم ...
إلى إن قال : وفي الصحيح لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض :
( الله الله ) وهو شاهد في الجملة بذكر هذا الاسم وحده لا سيما على رواية النصب ولا نزاع في جواز التلفظ بالاسم الكريم وحده فأي مانع أن
يكرره الإنسان مرات كثيرةوكونه لم ينقل عن السلف لا يقتضي منعه ولا كراهته وكم أشياء لم تكن في عهد السلف مع أنها جائزة ) اه
وأما النظر :
فإن التفكر في معاني أسماء الله تعالى وصفاته مشروع , والمكرر
لاسم الجلالة ( الله ) إنما هو يتفكر في معاني أسماء الله تعالى ,
فكلما قال : ( الله ) فإنه يتذكر معنى اسم من أسماء الله أو صفة
من صفاته .
وإذا كرر اسما آخر من أسمائه تعالى مثل ( العليم ) فإنه يظل يتفكر
في معنى ذلك الاسم كلما ذكره , هذا كله لمن يذكر بحضور القلب
رزقنا الله ذلك
فإن قيل : بما أنه يوجد من قال بكراهة الذكر بالاسم المفرد فالأحوط إذن هو اجتنابه
فالجواب : أن اجتناب ما اختلف في كراهته احتياطا إنما يكون إذا كان الخلاف دائرا بين الكراهة والإباحة أما إذا كان الخلاف دائرا بين كراهته واستحبابه فليس من الأحوط حينئذ اجتنابه بل من الأحوط فعله , قال الأجهوري في شرحه على خليل : ( قال المواق : ما اختلف في
ندله وكراهته ففعله أفضل , وهكذا ما اختلف في سنيته وكراهته لا يكون أحط رتبه من المباح بل نصوا على ما اختلف في مشروعيته أنه أرفع درجة من المباح ) اه
من رسالة العلاوي في الاسم المفرد ص
20
انتهى
شعار الصحابة في غزوة بدر احد احد :
في سيرة ابن هشام 3/182: ( وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر: أحد أحد ) اه
قصة بلال رضي الله عنه :
ففي مصنف عبد الرزاق 11/234 وشعب البيهقي 2/238 وتاريخ
ابن عساكر 10 /443 والاستيعاب لابن عبد البر 1/181 :
( عن معمر عن عطاء الخراساني قال : كنت عند سعيد بن المسيب فذكر بلالا رضي الله تعالى عنه فقال: كان شحيحا على دينه و كان يعذب في الله عز وجل ، و كان يعذب على دينه فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال : ( الله الله ) اه
وفي مصنف ابن أبي شيبة 6/396 ومسند أحمد 1/404 وسنن ابن
ماجه 1/53 وصحيح ابن حبان 15/558 ومستدرك الحاكم في
3/320 : ( عن ابن مسعود قال : ... فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول : ( أحد أحد ) اه
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص :
صحيح وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 1/23 : هذا إسناد رجاله ثقات
الرد على الشبهات في قصة بلال
يعترض المعترض بقوله ان سيدنا بلال رضي الله عنه كان تحت التعذيب
وكان يؤمر بالشرك ويعذب فكان يرد عليهم بقوله Sadأحد أحد) أي واحد لا أشرك به. فهو لم يكن إلا رداً على من يأمره بالشرك، فهو في مقام الرد.
فنقول:
إن استخدام سيدنا بلال رضي الله عنه للفظ المفرد لهو دليل قاطع عليكم اذ لم ينكر عليه احد قوله أنه ولا فرق فإذا دلت الأحاديث والآثار على جواز تكرار الاسم المفرد وعدم منعه أو تحريمه جاز الذكر به في جميع الأحوال.
وانما الأصل الدليل الوارد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وجوازه وكذلك عند الذاكر القصد من الذكر المفرد التفكر في معاني أسماء الله تعالى وصفاته وهو مشروع والمكرر لاسم الجلالة ( الله ) إنما هو يتفكر في معاني أسماء الله تعالى , فكلما قال : ( الله ) فإنه يتذكر معنى اسم من أسماء الله أو صفة من صفاته .وإذا كرر اسما آخر من أسمائه تعالى مثل ( العليم ) فإنه يظل يتفكر في معنى ذلك الاسم كلما ذكره

ويرد عليكم في ذلك الإمام ابن رجب
-الإمام ابن رجب الحنبلي :
في جامع العلوم والحكم 1/446 : ( المحب اسم محبوبه لا يغيب عن قلبه فلو كلف أن ينسي ذكره لما قدر ولو كلف أن يكف عن ذكره بلسانه لما صبر كيف ينسي المحب ذكر حبيب اسمـه في فؤاده مكتـوب كان بلال كلما عذبه المشركون في الرمضاء على التوحيد يقول أحد أحد
, فإذا قالوا له قل واللات والعزى قال لا أحسنه يراد من القلب نسيانكم وتأبي الطبـاع على الناقل وكلما قويت المعرفة صار الذكر يجري على لسان الذاكر من غير كلفة
حتى كان بعضهم يجري على لسانه في منامه : ( الله الله ) , ولهذا يلهم أهل الجنة التسبيح كما يلهمون النفس وتصير لا إله إلا الله لهم كالماء البارد لأهل الدنيا ) اه
عن على رضى الله عنه قال :
لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو ساجد يقول يا حى يا قيوم لا يزيد عليها ثم ذهبت فقاتلت ثم جئت فإذا النبى - صلى الله عليه وسلم - ساجد يقول يا حى يا قيوم فلم يزل يقول ذلك حتى فتح الله عليه
[كنز العمال 29951]
أخرجه النسائى فى الكبرى (6/156 ، رقم 10) ، والبزار
(2/254 ، رقم 662) ، وأبو يعلى (1/404 ، رقم 530)
، والحاكم (1/344 ، رقم 809) ، والضياء (2/355 ، رقم
738) .
و قال الحاكمُ في «المستدرك» هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ،
وليس في إسناده مذكور بجرح » وقال الهيثمى مجمع الزوائد رواه
البزار وإسناده حسن ورواه أبو يعلى.وابن سعد فى الطبقات الكبرى
هل بعد فعل النبى وآمر النبى صلى الله على و سلم اعتراض على من يقول ياحى ياحى ياقيوم ياقيوم .
إن جاز لنا ان نقول يا حى يا حى يا قيوم يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام يا ذا
الجلال و الإكرام ونلظوا ونكرر و نقول احد احد او بأى من الاسماء
الحسنى جاز ان نقول يا الله يالله يالله يا لطيف يا لطيف الله الله

من قال بالمشروعية
-الإمام ابي حنيفة النعمان
فقد ذكر صاحب البدائع ما نصه : «ولأبي حنيفة أن النص معلول بمعنى التعظيم، وأنه يحصل بالاسم المجرد، والدليل عليه أنه يصير شارعًا بقوله : لا إله إلا الله، والشروع إنما يحصل بقوله : (الله) لا بالنفي».
بدائع الصنائع، للكاساني، ج1 ص 131.
-الإمام أبو الحسين النوري :
في تفسير السلمي 1/29 : ( وحكى أن أبا الحسين النوري بقي في منزله سبعة أيام لم يأكل ولم ينم ولم يشرب ويقول في ولهه ودهشه :
( الله الله ) وهو قائم يدور فأُخبر الجنيد بذلك فقال : انظروا أمحفوظ عليه أوقاته أم لا فقيل إنه
يصلي الفرائض فقال الحمد لله الذي لم يجعل للشيطان عليه سبيلاً ثم قال قوموا حتى نزوره إما نستفيد منه أو نفيده فدخل عليه وهو في ولهه قال : يا أبا الحسين ما الذي دهاك قال أقول :
( الله الله ) زيدوا علي ... ) اه
وفي التعرف للكلاباذي 131 :
( والفاني يكون محفوظا في وظائف الحق كما قال الجنيد وقيل له إن أبا الحسين النوري قائم في
مسجد الشونيزي منذ أيام لا يأكل ولا يشرب ولا ينام وهو يقول :
( الله الله ) ويصلي الصلوات لأوقاتها فقال بعض من حضره : إنه صاحٍ فقال الجنيد : لا ولكن أرباب المواجيد محفوظون بين يدي الله في مواجيدهم فإن رد الفاني إلى الأوصاف لم يرد إلى أوصاف نفسه ولكن يقام مقام البقاء بأوصاف الحق ) اه
وفي شعب البيهقي 5/452 :
( أخبرنا أبو محمد بن يوسف ، سمعت أبا العباس عبد العزيز بن عمر المسعودي ، بدينور ، يقول : حكي لنا عن أبي الحسين النوري ، أنه بقي في مسجد سبعة أيام ولياليها ، لا يأكل ، ولا يشرب ، ولا ينام ، يجيء من أول المسجد إلى آخره ، فأبلغ ذلك الجنيد ، وابن عطاء ، والشبلي ، فجاءوا فوقفوا عليه ، فقيل له : هذا الجنيد وابن عطاء والشبلي ، ففتح عينيه فنظر إليهم ، فقال له الجنيد : ما أدري دهاك ما أنت فيه ، أخبرنا ، فقال النوري : أنا أقول : الله ، تزيدوا على قول الله ؟ ، فقال الشبلي : إن كنت تقول : ( الله بالله ) فالمنة لله فيما تقول ، وإن كنت تقول : الله بك ، فليس لك من الله شيء ، قال : فسجد ، فقال : أنا تائب ، أنا تائب ، أنا تائب ، فقال الجنيد : إن سيوف الشبلي تقطر دما ) اه
- الإمام الشبلي :
في طبقات المناوي 1/560 في ترجمة الشبلي ونحوه في مفتاح الفلاح
لابن عطاء الله ص 37 : ( قال له رجل : لم تقول : الله , ولا تقول : لا إله إلا الله ؟ فقال : أستحي من ذكر كلمة النفي في حضرته قال له : أريد أعلى قال : لا أبغي به ضدا
قال : أريد أعلى قال : أخشى أن أوجد في وحشة الجحد , وفي رواية : أخاف أن أموت عند الإنكار فلا أصل إلى القرارقال : أريد أعلى قال : قال الله تعالى : ( قل الله ثم ذرهم ... )
فصعق الرجل ففارقته روحه فتعلقت أولياؤه بالشبلي وادعوا عليه بثأره فخرجت الرسل من الخليفة فسأله عن الجواب ؟ فقال : روح حنت فرنت فدُعيت فأجابت فما ذنب الشبلي فصاح الخليفة : خلوه فلا ذنب له ) اه
ومعنى قوله : ولا تقول : لا إله إلا الله أي لمَ تذكر الله بقولك : ( الله الله ) ولا تذكره بقولك : ( لا إله إلا الله ) ؟ وذلك في نهايته , فكان جوابه تلك الأوجه المذكورة , وهذه الأمر واضح وإنما نبهنا عليه كي لا يتوهم متوهم أن الشبلي لا يقول : لا إله إلا الله
-الإمام الجنيد :
قال الجنيد : ( ذاكر هذا الاسم ( الله) ذاهب عن نفسه، متصل بربه، قائم بأداء حقه، ناظرٌ إليه بقلبه، قد أحرقت أنوار الشهود صفات بشريته )
اه نور التحقيق لحامد صقر ص174
-الإمام أبو الوقت السجزي :
في سير النبلاء 20/309 وتاريخ الإسلام للذهبي 8/365 في ترجمة أبى الوقت السجزي :
( فرفع طرفه إليه وتلا ( يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) فدهش إليه هو ومن حضر من الأصحاب ولم يزل يقرأ حتى ختم السورة وقال ( الله الله الله ) وتوفي وهو جالس على السجادة ) اه
-الإمام الزبيدي صاحب الجمع بين الصحيحين :
في سير النبلاء 20/318 وفي تاريخ الإسلام للذهبي 8/377 :
في ترجمة الزبيدي : ( قال ابن عساكر : قال ولده إسماعيل كان أبي في كل يوم وليلة من أيام مرضه يقول : ( الله الله ) نحوا من خمسة عشر ألف مرة فما زال يقولها حتى طفئ ) اه
-الإمام ابن المظفر :
في تاريخ الإسلام للذهبي 9/43 :
( محمّد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفّر ابن رئيس الرؤساء أبي القاسم ... وخرج من بيته
حاجّاً في رابع ذي القعدة، فضربه واحد من الباطنيّة أربع ضربات على باب قطُفتا، فحمل إلى دار هناك، فلم يتكلّم، إلاّ أنّه كان يقول : ( الله الله ) وقال: ادفنوني عند أبي , ثم مات بعد الظّهر، رحمه الله تعالى.) اه
-الإمام الجريري :
في رسالة القشيري ص 217: ( سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن يقول سمعت الحسين بن يحي يقول سمعت جعفر بن نصير يقول سمعت الجريري يقول : كان بين أصحابنا رجل يكثر من أن يقول : ( الله الله ) فوقع يوما على رأسه جذع فانشج رأسه ووقع الدم فكتب على الأرض : الله الله ) اه
-الإمام صدر الدين القونوي :
وفي تفسير إسماعيل حقي روح البيان 4/334 :
( قال الشيخ الكبير صدر الدين القونوي قدس سره : أكده بالتكرار ولا شك أن لا
يذكر الله ذكرا حقيقيا وخصوصا بهذا الاسم الأعظم الجامع المنعوت بجميع الأسماء إلا الذي يعرف الحق بالمعرفة التامة وأتم الخلق معرفة بالله في كل عصر ) اه
-حجة الإسلام الغزالي :
في الإحياء 3/77 : ( وعند ذلك يلقنه ذكرا من الأذكار حتى يشغل به لسانه وقلبه فيجلس ويقول مثلا ( الله الله ) أو سبحان الله سبحان الله أو ما يراه الشيخ من الكلمات فلا يزال يواظب عليه حتى تسقط حركة اللسان وتكون الكلمة كأنها جارية على اللسان من غير تحريك ثم لا يزال يواظب عليه حتى يسقط الأثر عن اللسان وتبقي صورة اللفظ في القلب ثم لا يزال كذلك حتى يمحى عن القلب حروف اللفظ وصورته وتبقى حقيقة معناه لازمة للقلب حاضرة معه غالبة عليه قد فرغ عن كل ما سواه ) اه
-الإمام عبد القادر الجيلاني والدمياطي :
في حاشية إعانة الطالبين للدمياطي 1/10 : ( قال سيدي عبد القادر الجيلاني : الله هو الاسم الأعظم وإنما يستجاب لك إذا قلت : ( الله ) وليس في قلبك غيره .ولهذا الاسم خواص وعجائب منها أن من داوم عليه في خلوة مجردا بأن يقول ( الله الله ) حتى يغلب عليه منه حال شاهد عجائب الملكوت ... ) اه
-الإمام الرازي :
قال الرازي في تفسيره 1/155 : ( أما قوله : ( الله ) فاعلموا أيها الناس أني أقول طول حياتي ( الله ) , فإذا مت أقول ( الله ) ، وإذا سئلت في القبر أقول ( الله ) ، وإذا جئت يوم
القيامة أقول ( الله ) ، وأذا أخذت الكتاب أقول ( الله ) , وإذا وزنت أعمالي أقول الله ، وإذا جزت الصراط أقول ( الله ) ، وإذا دخلت الجنة أقول ( الله ) ، وإذا رأيت الله قلت ( الله ) اه
وقال الرازي في كتابه عجائب القرآن ص 137 في مسألة الذكر بالاسم
المفرد ما ملخصه : ( اختلف المحققون في ذلك :
- فقال الأكثر : يكون الابتداء ب ( لا إله إلا الله ) والانتهاء ب
( الله الله )
- ومنهم من واظب في الابتداء والانتهاء على ( لا إله إلا الله )
وحجتهم أن القلب مشحون بغير الله فلا بد من النفي لغير الله
- وأما الآخرون فلهم وجوه :
1- أن نفي الغير عدم لأن النفي عدم
2- أن الذاكر حين ينطق بالنفي لعله لا يمهل ليصل إلى الإثبات فيبقى
في النفي والجحود والنفي هنا إنما أريد لأجل الإثبات
3- أن في المواظبة على ذلك تعظيم لله لأن الاشتغال بنفي الأغيار
دليل على شغل القلب بالأغيار أما من اشتغل بالاسم المفرد فهو مشتغل
بالله وحده فأين أحدهما من الآخر
4- أن نفي الشيء إنما يحتاج إليه عند خطور ذلك الشيء بالبال وذلك
يكون عند نقص الحال أما الكاملون فلا يخطر ببالهم الشريك فلم يكلفوا
بنفيه ولا يخطر ببالهم إلا الله فلا جرم يكفيهم أن يقولوا : ( الله الله
)
5- قوله تعالى ( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ) فأمره
بذكر الله ومنعه من الخوض معهم باللعب ) اه كلام الرازي بتصرف
-الإمام أحمد الرفاعي :
في البرهان المؤيد ص 64 : (... ترى أن أحدهم كالغائب على حال الحاضر كالحاضر على حال الغائب يهتزون اهتزاز الأغصان التي تحركت بالوارد لا بنفسها يقولون : ( لا إله إلا الله ) ولا تشتغل قلوبهم بسواه يقولون : ( الله ) ولا يعبدون إلا إياه يقولون : ( هو ) وبه لا بغيره يتباهون إذا غناهم الحادي يسمعون منه التذكار فتعلوا همتهم في الأذكار ) اه
-الإمام أبو العباس المرسي:
قال أبو العباس المرسي : ( ليكن ذكرك ( الله، الله ) فإن هذا الاسم سلطان الأسماء، وله بساط وثمرة، فبساطه العلم، وثمرته النور، فينبغي الإكثار من ذكره ، لتضمنه جميع ما في لا اله إلا الله من العقائد والعلوم والآداب والحقائق... إلخ) اه نور التحقيق لحامد صقر ص
174
- الإمام العز ابن عبد السلام
جاء عن العز انه منع الذكر المفرد وكان هذا في بداية حياته ونقل عنه
ولكن هناك قول أخر مأثور عن العز ابن عبد السلام غير هذا و القول الأول بالمنع من الإمام العز كان في أول الأمر قبل أن يصحب الصوفية ثم لما صحبهم صار يثني عليهم ويمدحهم كما ذكر ذلك عنه الإمام السبكي في طبقاته الكبرى والإمام المناوي في طبقاته الكبرى أيضا
يقول السبكي
(( وذكر (أي القاضي عز الدين الهكاري) أن الشيخ لبس خرقة التصوف من شهاب الدين السهروردي، وأخذ عنه، وذكر أنه كان يقرأ بين يديه ((رسالة القشيري)) فحضره مرة الشيخ أبو العباس المرسي لما قدم من الأسكندرية إلى القاهرة فقال له الشيخ عز الدين: تكلم على هذا الفصل. فأخذ الشيخ المرسي يتكلم والشيخ عز الدين يزحف في الحلقة ويقول: اسمعوا هذا الكلام الذي هو حديث عهد بربه. وقد كانت للشيخ عز الدين اليد الطولى في التصوف وتصانيفه قاضية بذلك)) الطبقات(8/214-215).
قال السيوطي رحمه الله تعالى في ترجمة العز :
(( له كرامات كثيرة ولبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي. وكان يحضر عند الشيخ أبي الحسن الشاذلي ، ويسمع كلامه في الحقيقة ويعظمه)).
[حسن المحاضرة (1/273) دار الكتب العلمية]
قال الذهبي في كتابه (العبر في خبر من غبر)بيروت دار الكتب العلمية 1985 ط(1) ج(3) ص299 د.ت
وعز الدين شيخ الإسلام أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلمي الدمشقي الشافعي‏.‏
ولد سنة ثمان وسبعين وحضر أحمد بن حمزة ابن الموازيني وسمع من عبداللطيف بن أبي سعد والقاسم بن عساكر‏.
وبرع في الفقه والأصول والعربية ودرس وأفتى وصنف وبلغ رتبة الإجتهاد‏.‏
وانتهت إليه رئاسة المذهب مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلابة في الدين‏.
قال قطب الدين‏:‏ كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر والأشعار‏،
يحضر السماع ويرقص‏.‏
مات في عاشر جمادى الأولى وشيعه الملك الظاهر)

ويشهد لذلك كلام العز المثبوث في قواعده وغيرها من كتبه وقد تراجع عن أقوال كثيرة في البدعة وغيرها.
وما ذكره الشعراني في الأنوار القدسية ص 72 حيث قال :
( كان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول : اختلف العلماء في أيما أفضل قول العبد : ( الله الله الله ) أو ( لا إله إلا الله ) فذهب قوم من الصوفية إلى أن ذكر الجلالة أفضل للمبتدئ وذهب جمهور الصوفية والمحدثين والفقهاء إلى أن لا إله إلا الله أفضل للمبتدئ والمنتهي وذهب قوم إلى أن لا إله إلا الله ذكر المبتدئ وقول الله الله فقط ذكر المنتهي ولكل من الأقوال الثلاثة وجه انتهى ) إنتهى كلام الشعراني


-الإمام بن عطاء الله الاسكندري :
قال في مفتاح الفلاح ص 35: ( منهم من اختار لا إله إلا الله محمد
رسول الله في الابتداء والانتهاءومنهم من اختار لا إله إلا الله في الابتداء , وفي الانتهاء الاقتصار
على الله وهم الأكثرون , ومنهم من اختار ( الله الله ) ...)
اه
ثم قال ص 38 في ذكر حجج من قال بالاسم المفرد : ( ووجه القول بهذا الذكر المفرد :
- أنه المقصود فهو بالذكر أولى
- ولأن ذاكر لا إله إلا الله قد يموت بين النفي والإثبات
- ولأنه أسهل على اللسان وأقرب لإحاطة القلب به
- ولأن نفي العيب عمن يستحيل عليه العيب عيب
- ولأن الاشتغال بهذه الكلمة مشعر بتعظيم الحق بنفي الأغيار إلا أن
نفي الأغيار يرجع في الحقيقة إلى شغل القلب بالأغيار ...
- وأيضا نفي الشيء إنما يحتاج إليه عند خطور ذلك الشيء بالبال
وخطور ذلك الشيء لا يكون إلا عند نقصان الحالة ...
- وأيضا قال الله ( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ) اه
وقال في معرض تدرج السالك بالأذكار ص 40 : ( فإذا ظهر لك
ثماره وتبين لك أسراره فعند ذلك تصير أهلا للذكر الفرد فتقول : (
الله الله ) مستديما لذلك ) اه
-الإمام ابن رجب الحنبلي :
في جامع العلوم والحكم 1/446 : ( المحب اسم محبوبه لا يغيب عن قلبه فلو كلف أن ينسي ذكره لما قدر ولو كلف أن يكف عن ذكره بلسانه لما صبركيف ينسي المحب ذكر حبيب اسمـه في فؤاده مكتـوب كان بلال كلما عذبه المشركون في الرمضاء على التوحيد يقول أحد أحد
, فإذا قالوا له قل واللات والعزى قال لا أحسنه يراد من القلب نسيانكم وتأبي الطبـاع على الناقلوكلما قويت المعرفة صار الذكر يجري على لسان الذاكر من غير كلفة
حتى كان بعضهم يجري على لسانه في منامه : ( الله الله ) , ولهذا يلهم أهل الجنة التسبيح كما يلهمون النفس وتصير لا إله إلا الله لهم كالماء البارد لأهل الدنيا ) اه
-الإمام أحمد زروق المالكي :
في كتاب ( مضار الابتداع للشيخ على محفوظ ) ص 294 عن الشيخ زروق :
( ولهذا اختاره المشايخ [ أي الذكر بالاسم المفرد "> ورجحوه على سائر الأذكار وجعلوا له خلوات ووصلوا به إلى أعلى المقامات والولايات وإن كان فيهم من اختار في الابتداء ( لا إله
إلا الله ) وفي الانتهاء ( الله الله ) اه
-الإمام الغرناطي الكلبي :
قال في تفسيره المسمى التسهيل 1/64 :
( وأما الأسماء التي معناها الاطلاع والإدراك كالعليم والسميع والبصير والقريب وشبه ذلك
فثمرتها المراقبةوأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فثمرتها شدة المحبة فيه
والمحافظة على اتباع سنته وأما الاستغفار فثمرته الاستقامة على التقوى والمحافظة على شروط
التوبة مع إنكار القلب بسبب الذنوب المتقدمة ) اه
-الإمام ابن أمير الحاج وابن عابدين :
قال في التقرير والتحبير 1/7 :
( روى هشام عن محمد بن الحسن قال سمعت أبا حنيفة رحمه الله يقول : اسم الله الأعظم هو الله
وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء وأكثر العارفين , حتى أنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق الذكر به وقد علم من هذا وجه تخصيص الحمد به دون غيره من أسمائه تعالى ) اه ونقله ابن عابدين في حاشيته على
شرح الحصكفي مستدلا مستحسنا 1/5
فائدة في الاسم الأعظم :
اختلف في اسم الله الأعظم على أقوال كثيرة لكن الذي عليه الأكثر هو
أنه لفظ الجلالة ( الله ) قال ابن النجار الفتوحي في شرح الكوكب
ص 4 : ( اسم " الله " علم للذات ومختص به فيعم جميع أسمائه الحسنى , وهو اسم الله الأعظم عند أكثر أهل العلم الذي هو متصف بجميع المحامد ) اه
وقال الرملي في نهاية المحتاج 1/20 :
( والله علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد , وأكثر أهل العلم على أنه
اسم الله الأعظم وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلاثمئة وستين موضعا ) اه
وفي شرح الشربيني على متن الغاية 1/24 :
( وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم وقد ذكر في القرآن ... ) اه
-الإمام الخادمي الحنفي :
فال الخادمي : ( اعلم أن اسم الجلالة ( الله ) هو الاسم الأعظم عند أبي حنيفة والكسائي والشعبي وإسماعيل بن إسحاق وأبي حفص وسائر جمهور العلماء وهو اعتقاد جماهير مشايخ الصوفية ومحققي العارفين فإنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق مقام الذكر باسم الله
مجردا قال الله لنبيه : قل الله ثم ذرهم ) اه انظر نور التحقيق لحامد صقر 174
-شيخ الإسلام زكريا الأنصاري :
في طبقات الشعراني الكبرى 1/350 :
( ومنهم شيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري الخزرجي أحد أركان الطريقين الفقه،والتصوف، وقد خدمته عشرين سنة فما رأيته قط في غفلة ولا اشتغال بما لا يعني لا ليلا، ولا نهاراً، وكان رضي الله عنه مع كبر سنه يصلي سنن الفرائض قائماً، ويقول لا أعود نفسي الكسل، وكان إذا جاءه شخص، وطول في الكلام يقول: بالعجل ضيعت علينا الزمن، وكنت إذا أصلحت كلمة في الكتاب الذي أقرؤه عليه أسمعه يقول: بخفض صوته ( الله الله ) لا يفتر حتى أفرغ ) اه
-الإمام عبد الرؤوف المناوي :
قال في فيض القدير 2/309 : ( قالوا وليس للمسافر إلى الله في سلوكه أنفع من الذكر المفرد القاطع من الأفئدة الأغيار وهو الله ) اه
وقال في الفيض أيضا 3/116 :
( ويقعد فارغ القلب مجموع الهم ولا يفرق فكره بقراءة ولا غيرها بل يجتهد أن لا يخطر بباله شيء سوى ذكر الله فلا يزال قائلا بلسانه : ( الله الله ) على الدوام مع حضور قلبه إلى أن ينتهي إلى حالة يترك تحريك اللسان ويرى كأن الكلمة جارية عليه ثم يصير إلى أن ينمحي أثره من اللسان فيصادف قلبه مواظبا على الذكر ثم تنمحي صورة اللفظ ويبقى معنى الكلمة مجردا في
قلبه لا يفارقه وعند ذلك انتظار الفتح ) اهوفي شرح حديث أسماء ابنة عميس - قالت : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب ( الله الله ربي لا أشرك به شيئا ) الذي رواه ابن ماجه 2/1277وأبو داود 2/87
- قال المناوي في شرح الحديث في فيض القدير 1/286:
( الله الله ) وكرره استلذاذا بذكره واستحضارا لعظمته وتأكيدا للتوحيد فإنه الاسم الجامع لجميع الصفات الجلالية والجمالية والكمالية ) اه
-الإمام ابن عجيبة شارح الحكم :
قال في شرح الحكم ص 201 :
( والنار التي تحرق البشرية هي مخالفة الهوى وتحمل النفس ما يثقل عليها كالذل والفقر ونحوهما مع دوام ذكر الاسم المفرد فكلما فنى فيه ذابت بشريته وقويت روحانيته حتى تستولي على بشريته فحينئذ يكون الحكم لها فتغيب في نور مذكورها وتغرق في شهود عظمة محبوبها فحينئذ يحصل الوصال ويتحقق الفناء في ذي العظمة والجلال ) ا ه
وفي تفسيره البحر المديد 6/476 :
( واذكر اسم ربك ، أي : استغرق أنفاسك في ذكر اسمه الأعظم ، وهو الاسم المفرد؛ الله الله ، فتكثر منه بكرة وأصيلاً ، وآناء الليل والنهار ) اه
وفي تجريد ابن عجيبة على شرح متن الآجرومية ص15 :
( فالاسم المفرد ( الله ) هو سلطان الأسماء، وهو اسم الله الأعظم، ولا يزال المريد يذكره بلسانه ويهتز به حتى يمتزج بلحمه ودمه، وتسري أنواره في كلياته وجزئياته... فينتقل الذكر إلى القلب ثم إلى الروح ثم إلى السر، فحينئذ يخرس اللسان ويصل إلى الشهود ) اه
-الإمام الرملي :
في فتاوى الرملي(4/392 سئل ) :
عن قول الشيخ العيدروس السيد العارف بالله تعالى عبد الله قدس الله روحه وسره في كتابه
الكبريت الأحمر : أجمع العارفون على أن أفضل العبادات مع الله الأنفاس أعني أن يكون خروجها ودخولها بذكر الجلالة ولو قولك : ( الله الله ) أو ذكر لا إله إلا الله وهو الذكر الخفي الذي لم تتحرك به الشفتان أعني أفضل العبادات حفظ الأنفاس كونها الأنفاس الهوائية الجسمانية يكون دخولها وخروجها على أفضل الرضا والذكر ; لأنها جواهر الأعمار المثمرات للأسرار والأنوار وهذا معدود من المقامات . ا هـ كلامه .
فهل هذا النقل عن إجماع العارفين صحيح أو لا ؟ فإن قلتم نعم فقد صرح النووي في أذكاره بأن الأفضل الذكر باللسان والقلب جميعا ثم ما كان بالقلب وقد ذكر ما بالقلب غيره أيضا ؟
وما الفرق بين الكلامين وهل المراد بحفظ الأنفس إعمال النفس في الذكر عند خروج النفس ودخوله أو مجرد ذكر القلب من غير تحريك النفس بذلك خروجا ودخولا بينوا لنا بيانا شافيا آجركم الله أجر المحسنين ؟( فأجاب ) : بأن النقل عن إجماع العارفين صحيح ومعناه ظاهر
ولكن هذا مقام الكمل , وما ذكره النووي هو مقام دون هذا المقام ) اه
-الإمام ابن حجر الهيتمي :
في الفتاوى الحديثية ص 72 :
( ذكر لا إله إلا الله أفضل من ذكر الجلالة مطلقا هذا بلسان أهل الظاهر وأما عند أهل الباطن فالحال يختلف باختلاف أحوال السالك فمن هو في ابتداء أمره ومقاساته لشهود الأغيار
وعدم انفكاكه عن التعلق بها وعن إرادته وشهواته وبقائه مع نفسه يحتاج إلى إدمان الإثبات بعد النفي حتى يستولي عليه سلطان الذكر وجواذب الحق المرتبة على ذلكفإذا استولت عليه تلك الجواذب حتى أخرجته عن شهواته وإرادته وحظوظه وجميع أغراض نفسه صار بعيدا عن شهود الأغيار واستولى عليه مراقبة الحق أو شهوده فحينئذ يكون مستغرقا في حقائق الجمع
الأحدي والشهود السرمدي فالأنسب بحاله الإعراض عما يذكره الأغيار والاستغراق فيما يناسب حاله من ذكر الجلاله فقط لأن ذلك فيه تمام لذته ودوام مسرته ونعمته ومنتهى إربه ومحبتهبل إذا وصل السالك إلى هذا المقام وأراد قهر نفسه إلى الرجوع إلى شهود غيره حتى ينفيه أو يتعلق به خاطر لا تطاوعه نفسه المطمئنة لما شاهدت من الحقائق الوهبية والمعارف الذوقية والعوارف اللدنية . ) اه
-الإمام مرتضى الزبيدي :
قال في إتحاف السادة المتقين 8/453 :
( ... قائلا بلسانه مراقبا بقلبه ( الله الله الله ) على الدوام مع حضور القلب وهو ذكر
من غلب عليه الجذب قبل السلوك وهو اختيار طائفة منهمأو يقول ( لا إله إلا الله ) وهو ذكر من غلب عليه السلوك قبل الجذب واختاره طائفة منهم وكلاهما موصلان لكن حضور القلب شرط في الكل ) اه
وقال في الإتحاف أيضا 8/702 :
( فيجلس ويقول ( الله الله الله ) أو ما يراه الشيخ من الكلمات المناسبة لحاله في سلوكه فمن
غلب عليه الجذب فهذه ذكره ومن غلب عليه السلوك فالمناسب له النفي والإثبات كما تقدمت الإشارة إليه ) اه
-الإمام البناني :
قال الشيخ علي محفوظ في كتابه ( مضار الابتداع ) ص 294 عن
البناني :
( اعلم أن ذكر الاسم المفرد المعظم مجردا عن التركيب بجمله , وهو قول : ( الله الله ) مما تداولته السادات الصوفية واستمعلوه بينهم ... ) اه
-الإمام الشهاب الخفاجي وحكايته ذلك عن العلماء والصلحاء
والقسطلاني والمرصفي والخلوتي والبكري وغيرهم :
قال في شرحه لشفاء القاضي عياض معترضا على كلام العز بن عبد
السلام في بدعية الذكر بالاسم المفرد :
( ذكر الله ورد الأمر به ووعد ذاكره بالثواب في آيات وأحاديث ... ولم يقيد بقيد مع أن
الذاكر قصده التعظيم والتوحيد فهو إذا قال ( الله ) ملاحظا لمعناه فكأنه قال : معبودي واجب الوجود مستحق لجميع المحامد .ولم يزل أهل الله من الصلحاء والعلماء يفعلونه من غير نكير , وإن الأستاذ البكري يفعله ويقول : أستغفر الله مما سوى الله وفي مجلسة أجلة العلماء والمشايخ وهذا هو الحق وقد صُنف في مقالة ابن عبد السلام عدة رسائل رأيناها وممن صنف فيها القطب القسطلاني والعارف المرصفي والشيخ عبد الكريم الخلوتي وبه أفتى من عاصرناه ) اه
-الشيخ ابن البيطار :
قال في كتابه حلية البشر بتاريخ القرن الثالث عشر 1/387 :
( لا بد للمريد السالك إن كان مراده الوصول، إلى مراتب أهل الحصول، من الاشتغال بالذكر دائماً بأي نوع كان من الأذكار، وأعلاها الاسم الأعظم وهو قولك ( الله الله ) لا يزيد عليه شيئاً، لأن الله ما وصف بالكثرة شيئاً إلى الذكر، وما أمر بالكثرة من شيء إلا من الذكر، فقال " والذاكرين الله كثيراً والذاكرات " ) اه
-الشيخ إسماعيل حقي :
قال في تفسيره روح البيان 2 15/240 :
( وأما ما قال بعض الكبار من أن الذكر بلا اله إلا الله أفضل من الذكر بكلمة ( الله الله )
و ( هو هو ) من حيث إنها جامعة بين النفي والإثبات ومحتوية على زيادة العلم والمعرفة فبالنسبة إلى حال المبتدى , فكلمة التوحيد تظهر مرآة النفس بنارها فتوصل السالك إلى دائرة القلب وكلمة ( الله ) تنور القلب بنورها فتوصل إلى دائرة الروح وكلمة ( هو ) تجلى
الروح فتوصل من شاء الله إلى دائرة السر ) اه
وفي تفسيره أيضا 15/240 :
( فذكر دائرة النفس ( لا اله إلا الله )فإما أن يهب الله له الإنصاف والندامة على تقصيراتها والميل إلى التدارك لما فات من المهمات فهي اللوامة للومها صاحبها بل نفسها على
سوء عملها فذكر هذه الدائرة ( الله الله ) ويقال لها دائرة القلب
لانقلابها إلى جانب الحقوإما أن تطمئن إلى الحق وتستقر في الطاعة وتتلذذ بالعبادة فهي
المطمئنة لاطمئنانها تحت أمر الله بحب الله ويقال لهذه الدائرة دائرة الروح لاستراحتها بعبادة الله وذكره وتلذذها بشكره وذكر هذه الدائرة ( هو هو ) اه
-الشيخ أنور شاه الكشميري :
في شرحه على الترمذي المسمى بالعرف الشذي 3/112 : (
قوله : ( الله الله إلخ ) قال العلماء : إن روح الدنيا : لا إله إلا الله ، فإذا خرج الروح تفسد الدنيا ، وأقول : هذا يدل على أن الله الله مفرد أيضاً ذكر ، وكذلك في القرآن العزيز { قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ } [ الأنعام : 91 "> الآية ، وقال الحافظ ابن تيمية : إن الله مفرداً ليس بذكر ، وتأول في مثل هذا بالحذف أو التقدير . ) اه

فائدة
وفي حاشية الرشيدي على نهاية المحتاج 1/ 132 : ( قوله : ذكر الله ) أي ما يثاب عليه المشتغل به ثواب الذاكر كما هو صريح عبارته التي تبع في صدرها الجلال المحلي , فشمل ذلك القرآن
وبعضه , والجمل التي فيها ثناء على الله تعالى وخرج به اسم الله تعالى مفردا بناء على أنه ليس بذكر , وكذلك ما عطف عليه , ولهذا قال ويلحق بذلك فتأمل ) اه


لم يقل علماء السلف الصالح أن ذكر اسم الله بدعة أو حرام ...
الا اثنين من الخلف وتبعهم الوهابية وآخرون ابن تيمية و ابن القيم الجوزية رحمهما الله.
و لو كان ذكر اسم الله بدعة حقاً لنوه إلى ذلك جمع من العلماء ...
و هنا نسأل ... لماذا لم ينتبه أحد إلى هذا إلا ابن تيمية و ابن القيم رحمهما الله ؟؟؟
و لماذا لا يحرم أحد من ائمة المسلمين قاطبة ذكر اسم الله إلا أتباع ابن تيمية وتبعة الامام الصنعاني رحمهم الله ؟؟؟
فقد راينا الإجماع علي استحبابه ولم يرد عن السلف اي قول بالتحريم

ولك ان تتخيل اخي المسلم رجل يذكر اسم الله تعالى ويوصف بأنه مبتدع وضال وفي النار فوالله هذا مصداقاً لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أن في آخر الزمن تقوم الساعة وليس هناك من يقول الله .. الله

الرد على اعتراضات أخرى
1- قد يكون الاعتراض أن ذكر الله باسمه المفرد ليس فيه معنى التعظيم ولابد من إتمام جملة مفيدة حتى يفيد معنى التعظيم
فنقول:- ان ذلك وارد في الأحاديث النبوية والآثار عن الصحابة وأقوال الائمة والعلماء كما راينا ونقول لهم أن ذكر اسم الله مفردًا فيه معنى التعظيم، وهذا ما فهمه العلماء، فها هو إمام الأئمة أبو حنيفة رضي الله عنه يقرر ذلك في مسألة : هل يحدث الشروع في الصلاة بمجرد ذكر اسم الله المفرد «
الله»، فقد ذكر صاحب البدائع ما نصه : «ولأبي حنيفة أن النص معلول بمعنى التعظيم، وأنه يحصل بالاسم المجرد، والدليل عليه أنه يصير شارعًا بقوله : لا إله إلا الله، والشروع إنما يحصل بقوله : (الله) لا بالنفي».
بدائع الصنائع، للكاساني، ج1 ص 131.
انظر فالإمام أبو حنيفة يرى أن اسم الله المجرد «الله» يحصل به التعظيم بغير اشتراط كونه في جملة مفيدة.
2- قول الإمام العز ابن عبد السلام
في مواهب الجليل 6/290 وفتاوى عليش 1/14: ( وسئل الشيخ عز الدين بن عبد السلام : عن الرجل يذكر فيقول ( الله الله ) ويقتصر على ذلك هل هو مثل قوله سبحان الله والحمد الله والله أكبر وما أشبه ذلك أم لا وإذا لم يكن بمثابته فهل هو بدعة لم تنقل عن السلف
أم لا ؟فأجاب : هذه بدعة لم تنقل عن الرسول ولاعن أحد من السلف وإنما يفعله الجهلة والذكر المشروع كله لا بد أن يكون جملة فعلية أو اسمية وهو مأخوذ من الكتاب والسنة وأذكار الأنبياء والخير كله في أتباع الرسول وأتباع السلف الصالحين دون الأغبياء من الجاهلين ) اه
فنقول:
فهناك قول أخر مأثور عن العز ابن عبد السلام غير هذا و لعل القول الأول من الإمام العز كان في أول الأمر قبل أن يصحب الصوفية ثم لما
صحبهم صار يثني عليهم ويمدحهم كما ذكر ذلك عنه الإمام السبكي في طبقاته الكبرى والإمام المناوي في طبقاته الكبرى أيضا ويشهد لذلك كلام العز المثبوث في قواعده وغيرها من كتبه
ما ذكره الشعراني في الأنوار القدسية ص 72 حيث قال :
( كان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول : اختلف العلماء في أيما أفضل قول العبد : ( الله الله الله ) أو ( لا إله إلا الله ) فذهب قوم من الصوفية إلى أن ذكر الجلالة أفضل للمبتدئ وذهب جمهور الصوفية والمحدثين والفقهاء إلى أن لا إله إلا الله أفضل للمبتدئ والمنتهي وذهب قوم إلى أن لا إله إلا الله ذكر المبتدئ وقول الله الله فقط ذكر المنتهي ولكل من الأقوال الثلاثة وجه انتهى ) إنتهى كلام الشعراني
3- قول الصنعاني
(فإن إطلاق الجلالة منفرداً عن إخبار بقولهم (( الله الله)) ليس بكلام ولا توحيد , وإنما هو تلاعب بهذا اللفظ الشريف بإخراجه عن لفظه العربي , ثم إخلاؤه عن معنى من المعاني , ولو أن رجلاً عظيماً صالحاً يسمى زيد وصار جماعة يقولون : زيد زيد , لعد ذلك استهزاء وإهانة وسخرية)
نقول نقلا عن الشيخ عبدالفتاح قديش
قول الصنعاني بأن تكرار الاسم المفرد فيه استهزاء فهو قياس مع الفارق فإن الشخص لو كررت له قولك : ( أنت قوي ) مرات لعد ذلك استهزاء , يقول الشيخ سعيد حوى في كتابه تربيتنا الروحية ص 246
: ( من ذكر أي اسم لله عز وجل فقد ذكر الله .إن بعضهم يغالط في هذا المقام فيقول : لو أنك بدأت تذكر اسم إنسان ( فلان فلان فلان ) و ( يافلان يا فلان يا فلان ) فإنه يتضايق من ذلك ، ولا يكون لفعلك معنى، وهذا قياس خاطئ ، فإن ذكر الله مطلوب، ونفع ذلك لنا كبير وكثير، إذ إن ذكر الله هو الذي يوقظ قلوبنا ويحييها ، فأن تقول: ( الله الله الله ) فذلك ذكر لله ، وذكر نافع لقلوبنا، لتبقى متذكرة ربها ، إن ذكر الله يتحقق بذكر أسمائه كلها ... ) اه
3- قول المخالف ان الذكر بالاسم المفرد لا يدخل به الكافر الإسلام
وهو قول ابن القيم تلميذ ابن تيمية
ابن القيم في طريق الهجرتين 498 : ( ... ولا مفيد شيئا ولا هو كلام أصلا ولا يدل على مدح ولا تعظيم ولا يتعلق به إيمان ولا ثواب ولا يدخل به الذاكر في عقد الإسلام جملة فلو قال الكافر الله الله من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلما فضلا عن أن يكون من
جملة الذكر أو يكون أفضل الأذكار ) اه
ونقول:
ان سبحان الله وبحمده لا يدخل بها الكافر في الإسلام واذا حتي قال لا اله الا الله لا يدخل بها الإسلام..
5- أن الذكر بالاسم المفرد بحجة أنه لا يؤلف جملة تامة مفيدة
ونقول:
أن الذاكر بهذا الاسم المفرد لا يكلم مخلوقاً فلا يُشترط أن يكون كلامه تاماً مفيداً لأنه يذكر الله سبحانه الذي هو عالم بنفسه مطلع على قلبه.
وقد وضح من آيات الكتاب الحكيم وصحيح الأحاديث وأقوال جمهور الامة الإسلامية جواز الذكر بالاسم المفرد الله
يقول سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى العلوي المستغانمي في كتابه
( الله القول المعتمد في مشروعيّة الذكر بالاسم المفرد )
( إنّ الوقوف على ما اشترطه النحويون من لزوم التركيب فيما يعتبر كلاما فهو صحيح، غير أنّه كون النحويّون كانوا في تقريرهم ذلك عاملين على تعريف الكلام الذي تتوقف عليه إفادة السامع وبعيد أن ينطبق عملهم ذلك على الأذكار، وما يخصّها من جهة المشروعيّة وعدمها وما يترتب على ذلك من الثواب ونحوه ولا شكّ أنّك لوالمشروعيّة وعدمها وما يترتب على ذلك من الثواب ونحوه ولا شكّ أنّك لو سألتهم في ذلك الحين، أو في هذا الحين لأجابوك قائلين : إنّ ما قررناه هو مجرد اصطلاح نعتمده في عرفنا ولا مشاحة في الاصطلاح، وإنّ كون الكلام عند النحويّين هو غيره عند المتكلّمين، وعند المتكلّمين هو غيره عند الفقهاء، فإنّ لكلّ قوم اصطلاحا، وينتج لنا من هذا أنّ النحويّين كانوا بصدد تعريف الكلام المفيد الذي يحسن سكوت المتكلّم عليه، لا بصدد تعريف الأذكار المشروعة من الأذكار غير المشروعة، وبعبارة أخرى إنّ ما اشترطه النحويّون من لزوم التركيب هو خاص بمن يريد بكلامه إفادة غيره، أمّا الذاكر فلا يقصد بذكره إلاّ إفادة نفسه، وتمكين معنى ذلك الاسم الشريف من قلبه، وإنّ ذاكر الاسم لا يقصد إلاّ تمكين أثر ذلك الاسم في نفسه حيث إنّ لكلّ اسم أثرا يتعلّق بنفس ذاكره ولو من غير الأسماء الإلهيّة حتى أنّ الإنسان إذا ردّد على لسانه ذكر الموت مثلا فإنّه يحسّ بأثر يتعلق بالنفس من ذكر ذلك الاسم وبالخصوص إذا داوم عليه، ولا شكّ أنّ ذلك الأثر هو غير الأثر المستفاد من ذكر المال أو العزّ أو السلطان، ولولا مراعاة ذلك الأثر لما ورد في الحديث الشريف : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) يعني الموت رواه النسائي في سننه، ولا شكّ أنّها كلمة مفردة، وقد
وجدناها كانت وردا لبعض السلف .
وبالجملة إنّ تعلق أثر الاسم المذكور بالنفس يحسّ به كلّ إنسان مهما كان له حس لطيف سواء كان ذلك من قبيل الجديّات أو الهزليّات، وإذا سلمنا هذا لزمنا أن نعتقد كون اسم الجلالة يحدث أثرا في النفس لا يحدثه غيره من بقية الأسماء، ولكلّ أثر ما يناسبه : ولا يفوتك من كون الاسم يشرّف بشرف مسمّاه بما يحمله من أثر في طيّ سرّه ومعناه .
الى ان قال
ولا يفوتك كون الأسماء الإلهيّة مشروعة للتعبّد بتلاوتها بمقتضى قوله جلتّ قدرته : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها / الأعراف آية / 180 )، وهي مفردة، ومع كونها مفردة تنص الآية الكريمة على كيفيّة الدعاء بها من جهة الصيغة أو التركيب ونحوه

وقال ايضاً
أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه رأى مريضا يئن في حضرته عليه الصلاة والسلام، فنهاه بعضهم وأمره بالصبر، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ( ذروه يئن فإنّه يذكر اسما من أسماء الله تعالى )، وروى الرافعي إمام الدين في ( تاريخ قزوين ) عن عائشة رضي الله عنها : ( دعوه يئن فإنّ الأنين اسم من أسماء الله، يستريح إليه العليل ) وماذا ترى يرحمك الله في تلك الواقعة، على الفرض لو أنّ ذلك المريض كان متلفظا باسم الجلالة مكررا ( الله، الله ) بدل قوله ( آه، آه ) أكان يصح من ذلك الصحابي توجيه الاعتراض عليه؟
كلا فإنّ المقام يأبى ذلك على ما يظهر، وما كان اعتراضه إلاّ لما فاته من إدراك معنى كلمة ( آه ) من كونها اسما من أسماء الله تعالى حتى أرشده النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لذلك بقوله : ( ذروه يئن فإنّه يذكر اسما من أسماء الله )، وأظنّه دليلا كافيا على ما يظهر حجتنا فيه كون كلمة ( آه ) مفردة، فأمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على ذكرها بتلك الصفة، وهذا زيادة على ما استفدناه من كونها اسما من أسماء الله، ولا شكّ أنّها فائدة ثمينة تبعث الإنسان على حسن الظنّ بالذاكرين كيفما ذكروا)اهـ
4- المخالف قد يعترض على ذكر الله باسمه المفرد لأسباب منها أن
يقوله إنه غير مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم
فنقول:
ان ذلك وارد في كتاب الله و الأحاديث النبوية والآثار وأقوال الائمة والعلماء كما نقلنا لكم فمن أين قوله هذا؟؟؟
ثمّ أقول:-
وعلى فرض أنّه لا يوجد في الشرع الشريف أي دليل على جواز تكرار ذلك الاسم، فكذلك لا يوجد فيه أيضا ما يفيد المنع من تكراره على اللسان أو مروره على القلب بل ليس في الشرع على ما يظهر ما يمنع من تكرير أي اسم من أسماء المحدثات، وإذا صحّ هذا فكيف يوجد ما يمنع من التلفظ باسم من أسماء الله الحسنى، فحاشا أن يوجد في الشرع ما هو من قبيل هاته التعسّفات والتنطّعات التي تلزم المؤمن أن لا يردّد اسم مولاه على لسانه فلا يقول، الله، الله، أو ما في معناه من بقيّة أسمائه
والله يقول : ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها / الأعراف آية / 180، أي اسألوه بها
ونقول:- فاذا سلمنا لكم بما تقولون ايضاً فإن مجرد الترك لا يدل على المنع ما دام الأمر داخلا في أصول الشريعة العامة والذكر بالاسم المفرد داخل في عموم الذكر
ومع وجود الادلة لا مانع من الرد على هذه الشبهة
الترك ليس بحجة في شرعنا
لا يقتضي منعا ولا إيجابا
وهي رد من كتاب الكلم الطيب
يستدل كثير من المتشددين على عدم جواز أمور كثيرة يقوم بها المسلمون بحجة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلها وأصحابه رضي الله عنهم، فهل ترك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأمر يدل على عدم جواز فعله ؟
إن موضوع هذا السؤال ألف فيه الشيخ العلامة السيد عبد الله بن الصديق الغماري رسالة سماها : «حسن التفهم والدرك لمسألة الترك»، وقد افتتحها بأبيات جميلة ؛حيث قال :
الترك ليس بحجة في شرعنا
لا يقتضي منعا ولا إيجابا
فمن ابتغى حظرًا بترك نبينا
ورآه حكمًا صادقًا وصوابا
قد ضل عن نهج الأدلة كلها
بل أخطأ الحكم الصحيح وخابا
لا حظر يمكن إلا إن نهي أتى
متوعدا لمخالفيه عذابا
أو ذم فعل مؤذن بعقوبة
أو لفظ تحريم يواكب عابا
ولقد اتفق علماء المسلمين سلفًا وخلفًا شرقًا وغربًا على أن الترك ليس مسلكًا للاستدلال بمفرده، فكان مسلكهم لإثبات حكم شرعي بالوجوب أو الندب أو الإباحة أو الكراهة أو الحرمة هو :
1- ورود نص من القرآن. 2- ورود نص من السنة. 3- الإجماع على الحكم.
4- القياس.
واختلفوا في مسالك أخرى لإثبات الحكم الشرعي منها
: 5- قول الصحابي. 6- سد الذريعة. 7- عمل أهل
المدينة. 8- الحديث المرسل. 9- الاستحسان.
10- الحديث الضعيف،
وغير ذلك من المسالك التي اعتبرها العلماء، والتي ليس بينها الترك.
فالترك لا يفيد حكمًا شرعيًّا بمفرده، وهذا محل اتفاق بين المسلمين، وهناك من الشواهد والآثار على أن الصحابة رضي الله عنهلم يفهموا من تركه صلى الله عليه وسلم التحريم ولا حتى الكراهة، وذلك ما فهمه الفقهاء عبر العصور. وقد رد ابن حزم على احتجاج المالكية والحنفية
على كراهة صلاة الركعتين قبل المغرب بسبب أن أبا بكر وعمر وعثمان كانوا لا يصلونها، حيث قال ما نصه : «وهذا لا شيء؛ أول ذلك أنه منقطع؛ لأن إبراهيم لم يدرك أحدًا ممن ذكرناه، ولا ولد إلا بعد قتل عثمان بسنين، ثم لو صح لما كانت فيه حجة؛ لأنه ليس فيه أنهم رضي الله عنهم نهوا عنهما، ولا أنهم كرهوهما، ونحن لا نخالفهم في أن ترك جميع التطوع مباح»([1])، فلم يتوقف كثيرًا ابن حزم أمام ترك الصحابة لصلاة الركعتين، وقال أن تركهم تلك الصلاة لا شيء، طالما أنهم لم يصرحوا بكراهتها، ولم ينقلوا ذلك.وهذا مسلكه مع ترك الصحابة لعبادة، وكان ذلك عين موقفه من ترك النبي صلى الله عليه وسلم لعبادة أصلها مشروع حيث قال في الكلام على ركعتين بعد العصر : «وأما حديث علي بن أبي طالب فلا حجة فيه
أصلاً؛ لأنه ليس فيه إلا إخباره رضي الله عنه بما علم؛ من أنه لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما، وهو الصادق في قوله، وليس في هذا نهي عنهما، ولا كراهة لهما؛ [وما] صام عليه السلام قط شهرًا كاملًا غير رمضان؛ وليس هذا بموجب كراهية صوم [شهر كامل
تطوعًا]»([2])،
فلقد فهم من ترك النبي صلى الله عليه وسلم صيام شهر كامل غير رمضان، ما لا يدل على حرمة ولا كراهة صيام شهر كامل غير رمضان، حتى وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الخطبة على المنبر، وخطب
على الجذع، ولم يفهم الصحابة أن الخطابة على المنبر بدعة ولا حرام، فقاموا بصنع منبر، له صلى الله عليه وسلم([3])، وما كان لهم أن يقدموا على فعل حرمه النبي صلى الله عليه وسلم فعلم أنهم كانوا لا يرون الترك بدعة.
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بعد رفع الرأس من الركوع : «ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا ... » إلى آخر الحديث، ولم يفهم الصحابي أن مجرد تركه صلى الله عليه وسلم للدعاء في الصلاة يوجب الحظر، وإلا كيف يقدم على شيء وهو يعتقد حرمته، ولم يعاتبه النبي صلى الله عليه وسلم على المسلك ،فلم يقل له مثلا: « أحسنت ولا تعد» أو نهاه عن إنشاء أدعية أخرى في الصلاة، وكما نعلم فإن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، والحديث رواه رفاعة بن
رافع الزرقي، قال : كنا يومًا نصلى وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : « سمع الله لمن حمده ». قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف قال : «من المتكلم؟». قال : أنا. قال «رأيت بضعة وثلاثين مَلَكًا يبتدرونها، أيهم يكتبها أول »([4]).
وعقب الحافظ ابن حجر هذا الحديث بقوله : «واستدل به على جواز إحداث ذكر في
الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور»([5]).
فإن كان
هذا الحال في إنشاء ذكر غير مأثور في الصلاة، فالأمر خارج الصلاة أوسع من باب أولى.
ولم يفهم سيدنا بلال رضي الله عنه من ترك النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة ركعتين بعد الوضوء عدم جواز ذلك، بل قام بذلك، ولم يخبر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما لما سأله النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا : «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة» . قال : ما عملت عملاً أرجى عندي، أنى لم أتطهر طهورًا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلى .قال أبو عبد الله : دف نعليك يعنى تحريك([6]).
فنحن نعلم أن الصلاة بعد الوضوء سارت سنة بعد إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لها، ولكن نستدل بفهم الصحابة بجواز إنشاء أدعية وصلوات في أوقات تركها النبي صلى الله عليه وسلم ونستدل كذلك بعدم إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المسلك والأسلوب، وعدم نهيهم عنه في المستقبل.
فمما سبق نعلم أن مطلق الترك من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، وحتى القرون الثلاثة الخيرية، لا يفيد شيئًا، لا تحريم ولا كراهة ولا غيرهما، وهذا ما فهمه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، ولم ينكر عليهم صلى الله عليه وسلم فهمهم، وفهمه العلماء من بعدهم، نسأل الله أن يفهمنا ديننا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والله تعالى
أعلى وأعلم.
--------------------------------
---
([1]) المحلى بالآثار، لابن جزم، ج2 ص22.
([2]) المصدر السابق، ج2 ص36.
([3]) روى ذلك البخاري في موضعين : ج2 ص908 ،وج3
ص1314.
([4]) أخرجه أحمد في مسنده، ج4 ص 340، والبخاري في
صحيحه، ج1 ص 275، وأبو داود في سننه، ج1 ص 204، والنسائي
في سننه، ج1 ص 222، ومالك في الموطأ، ج1 ص 211، والبيهقي
في الكبرى، ج2 ص 95.
([5]) فتح الباري، لابن حجر، ج2 ص 287.
([6]) أخرجه البخاري في صحيحه، ج1 ص366، ومسلم في
صحيحه، ج4 ص1910.
وراجع هذا الموضوع
حسن التفهم والدرك لمسألة الترك.

والله تعالى أعلى وأعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فؤاد من باريس
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 694
العمر : 53
الموقع : sultan org/a
المزاج : ابتسامة
أعلام الدول : ذكر الإسم المفرد Female11
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

ذكر الإسم المفرد Empty
مُساهمةموضوع: رد: ذكر الإسم المفرد   ذكر الإسم المفرد I_icon_minitimeالخميس مايو 13, 2010 11:26 am

ذكر الإسم المفرد 616134056
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذكر الإسم المفرد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــات علي بن خـــــــزان :: قسم المنتديات العامة :: مكتبة بن خزان للأرشيف و المخطوطات-
انتقل الى: