منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد من باريس
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 694
العمر : 53
الموقع : sultan org/a
المزاج : ابتسامة
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Female11
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس I_icon_minitimeالجمعة مايو 07, 2010 6:14 pm

80-قال الإمَامُ تقيُّ الدين الأدَمي _ يرْحمُهُ اللهُ _ في "المُنوّر" (ص/190
(ويُبَاحُ التوسُّلُ بالصُلَحَاء ) .

81- قال الإمامُ ابنُ مُفْلح _ يرحمه الله _ في "الفروع" (3/229 )
(ويَجُوزُ التوسُّلُ بصالحٍ ، وقيْلَ يُسْتحبُّ .)

82- قال الإمامُ الحجّاوي _ يرحمه الله _ في "الإقناع" مع شرحِهِ للإمام البُهوتي (1/546 )
(و لابأس بالتوسل بالصالحين)

83- وقال الإمامُ ابنُ النجّار _ يرحمه اللهُ _ في "منتهى الإرادات" مع شَرْحِهِ للإمَام الُبهوتي (2/58 )
(وأُبيْحَ التوسُّلُ بالصَالحيْن) .

84- قال الإمُامُ مرْعيُّ الكرْمي _ يرْحمُهُ اللهُ _ في "غاية المُنْتَهى" مع شرْحه للإمَام الرحيْبَاني (2/316 ):
(وكذا أبيْحَ توسلٌ بصالحيْن )

85- ابن عماد الحنبلي (1089 هـ): في ترجمة السيد أحمد البخاري
"وقبره يزار ويتبرك به"
شذرات الذهب (10/152)

86-وفي كتاب كشاف القناع لمنصور بن يونس البيهوتي الحنبلي المتوفى سنه 1051هـ الجزء الثاني :
وقال السامري وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين .
وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي : إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ، ثم قال : قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب .

87- الإمام ابن الجوزي الحنبلي
( كتاب مناقب الإمام أحمد ابن الجوزي ص 297)

عن عبد الله بن موسى أنه قال :
خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور « أحمد » فاشتدت الظلمة ، فقال أبي :يا بني تعال حتى نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضاء لنا الطريق ، فمنذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي .
فدعا أبي وأمنت على دعائه ، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه )اهــ

88- ذكر ابن ابي يعلى الحنبلي في طبقاته :
(وحفر له بجنب قبر إمامنا أحمد فدفن فيه وأخذ الناس من تراب قبره الكثير تبركا به ولزم الناس قبره ليلا ونهارا مدة طويلة ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات "اهـ
طبقات الحنابله في ترجمة الشريف أبي جعفر 2/ 240'

89- الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله يجيز التبرك بالقبور
ترجم الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله في كتابه النفيس "نتائج الأفكار في شرح حديث سيد الإستغفار" (91-93_تحقيق الهبدان والدخيل)
للصحابي الجليل أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه
وجاء في آخر الترجمة:
توفي سنة ثمان وخمسين من الهجرة وله خمس وسبعون سنة وقيل مات: سنة إحدى وأربعين
وقبره ظاهر ببيت المقدس بباب الرحمة تحت سور المسجد الأقصى, يزار ويتبرك به"ا.هـ المقصود.

90- ما قيل في ترجمة ابن عبد الباقي الحنبلي :
(وجاء في مشيخة أبي المواهب الحنبلي في ترجمة صاحب المشيخة ابن عبد الباقي ما نصه :
( وكان على قدم الصحابة والسلف والصالحين، عليه نور الولاية والصلاح، ما قرأ عليه أحد إلا فتح الله عليه ، وكان يستسقى به الغيث، وللناس فيه الاعتقاد العظيم، وله وقائع وكرامات.
أخبرني من أثق به أنه كان متصرفا في بلاد نجد ، وكان فيه نفع عظيم ) اهـ

91- قال الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدس الحنبلي المتوفى سنة
620 هـ في كتابه المغني (ج2 : ص439)
: 1483 ) فصل : ويستحب أن يستسقى بمن ظهر صلاحه ; لأنه أقرب إلى إجابة الدعاء ، فإن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن عمر : استسقى عمر عام الرمادة بالعباس ، فقال : اللهم إن هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم نتوجه إليك به فاسقنا . فما برحوا حتى سقاهم الله عز وجل )

92- قال الامام الذهبي في تاريخ الإسلام ( وفيات 501 - 510 ) وفيات سنة إحدى وخمسمائة ، في ترجمة " محمد بن محمود بن حسن بن محمد بن يوسف " ، مانصه :
( أبو الفرج ابن العلامة أبي حاتم الأنصاري القزويني من آمل طبرستان فقيه ديِّن صالح صاحب معاملة .
حج سنة سبع وتسعين وأملى بمكة مجلسا . وضاع ابن له قبل وصوله المدينة.
قال بعضهم : فرأيناه في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم يتمرغ في التراب ويتشفع بالنبي صلى الله عليه و سلم في لقي ولده والخلق حوله فبينا هو في تلك الحال إذ دخل ابنه من باب المسجد فاعتنقا زمانا.
رواها السمعاني عن أبي بكر بن أبي العباس ...
المروزي أنه حج تلك السنة ورآه يتمرغ في التراب والخلق مجتمعون عليه وهو يقول : يا رسول الله جئتكم من بلد بعيد زائرا وقد ضاع ابني لا أرجع حتى ترد علي ولدي .وردد هذا القول إذ دخل ابنه فصرخ الحاضرون.
سمع : أباه ومنصور بن إسحاق الحافظ وسهل بن ربيعة وأبا علي الحسيني .
روى عنه : ابن ناصر والسِّلفي وابن الخل وشهدة وآخرون .
توفي بآمل في المحرم سنة إحدى ، وكان أبوه من كبار الفقهاء ) انتهى
إمام حجة صالح من الفقهاء يتمرغ في التراب ويتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم
والإمام الذهبي قد شهد لصاحب الترجمة بالدين والصلاح وأنه صاحب معاملة !؟
وشهد لابوه انه كان من كبار الفقهاء!!!
بل لم يعلق الإمام الذهبي على هذه القصة أبداً !؟
مما يدلنا على عدم إنكاره لها ، بقرينه مدحه وشهادته لصاحب الترجمة

93- الحافظ ابن كثير والتبرك بذات الصالحين
قال ابن كثير في البداية والنهاية
(فيها نفذ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي رسولا إلى السلطان ملكشاه والوزير نظام الملك، وكان أبو إسحاق كلما مر على بلدة خرج أهلها يتلقونه بأولادهم ونسائهم، يتبركون به
ويتمسحون بركابه، وربما أخذوا من تراب حافر بغلته، ولما وصل إلى ساوة خرج إليه أهلها، وما مر بسوق منها إلا نثروا عليه من لطيف ما عندهم، حتى اجتاز بسوق الاساكفة، فلم يكن عندهم إلا مداساة الصغار فنثروها عليه، فجعل يتعجب من ذلك.)
البداية والنهاية 12ص119

94-قال ابن كثير في تاريخه عن أبو القاسم:
كان الناس يتبركون به، ويقبلون يده اكثر مما يقبلون الحجرالاسود.
- البداية والنهاية: 12/146 حوادث سنة 471ه

95- توسل المسلمين بقبر الإمام البخاري
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام البخاري جزء 12 ص 469
"وقال أبو علي الغساني أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي قدم علينا بلنسية عام أربعة وستين وأربع مئة قال قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فاستسقى الناس مرارا فلم يسقوا فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند فقال له إني رأيت رأيا أعرضه عليك قال وما هو قال أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وقبره بخرتنك ونستسقي عنده فعسى الله أن يسقينا قال فقال القاضي نعم ما رأيت فخرج القاضي والناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال.

96- السادة الأحناف وتبركهم بكتاب المختصر للإمام القدوري الحنفي
مما جاء في كتاب المختر للإمام القدوري الحنفي
(قال صاحب مصباح أنوار الأدعية ان الحنفية يتبركون بقراءته في أيام الوباء وهو كتاب مبارك من حفظه يكون أمينا من الفقر حتى قيل ان من قرأه على أستاذ صالح ودعاله عند ختم الكتاب بالبركة فإنه يكون مالكا لدراهم على عدد مسائله)
كشف الظنون ج: 2 ص: 1631


97 - الإمام بدر الدين العيني
قال الإمام بدر الدين العيني في شرح صحيح البخاريً:
فيه التبرك بمصلى الصالحين ومساجد الفاضلين وفيه أن من دعا من الصلحاء إلى شيء يتبرك به منه فله أن يجيب إليه إذا أمن العجب وفيه الوفاء بالعهد وفيه صلاة النافلة في جماعة بالنهار وفيه إكرام العلماء إذا دعوا إلى شيء بالطعام وشبهه (4/170)

وقال العيني في حديث التصاوير والبناء على القبور الذي روي عن السيدة عائشة
قال :
فأما من اتخذ مسجدا في جوار صالح وقصد التبرك بالقرب منه لا للتعظيم له ولا للتوجه إليه فلا يدخل في الوعيد المذكور (4/174)


98-ولمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم
الخيرات الحسان| لابن حجر

99- أحمد بن حنبل :
ثبت أنّ أحمد توسَّل بالشافعي حتى تعجّب ابنه عبد الله، فقال له أبوه : إنّ الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن
الخيرات الحسان: ص‏94

100-الحافظ ولي الدين العراقي شيخ الحافظ ابن حجر
قال الحافظ ولي الدين العراقي في طرح التثريب (ص/١٦٠)
في شرح حديث : أن موسى قال : رب أدنني من الأرض المقدسة ومية حجر وان النبي صلّى الله عليه وسلّم قال :" والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر"
ما نصه:"وفيه استحباب معرفة قبور الصالحين لزيارتها والقيام بحقها، وقد ذكر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لقبر موسى عليه السلام علامة هي موجودة في قبر مشهور عند الناس الآن بأنه قبره ، والظاهر أن الموضع المذكور هو الذي أشار إليه النبيّ عليه الصلاة والسلام ، وقد دل على ذلك حكايات ومنامات ، وقال الحافظ الضياء : حدثني الشيخ سالم التل قال : ما رأيت استجابة الدعاء أسرع منها عند هذا القبر ، وحدثني الشيخ عبد الله بن يونس المعروف بالأرمني أنه زار هذا القبر وأنه نام فرأى في منامه قبة عنده وفيها شخص أسمر فسلم عليه وقال له : أنت موسى كليم الله ، أو قال : نبي الله ، فقال : نعم ، فقلت : قل لي شيئا ، فأومأ إلي بأربع أصابع ووصف طولهن ، فإنتبهت فلم أدر ما قال ، فأخبرت الشيخ ذيالا بذلك فقال : يولد لك أربعة أولاد ، فقلت : أنا تزوجت من امرأة فلم أقربها ، فقال : تكون غير هذه ، فتزوجت أخرى فولدت لي أربعة أولاد " انتهى

101- قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله:
(وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}.
وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته} ، وتارة بـحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا.
فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه.
فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى.
فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا.
والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث).
شفاء السقام ص187 .

ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135) :
ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف . . . أه‍ .

102- قال الإمام النووي أيضا في المجموع (8 / 274) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ما نصه :
ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني سائر الشافعية - عن العتبي مستحسنين له قال : (كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وأستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . . . . .) اه‍ كلام النووي

103- حافظ الشام ابن عساكر ينقل عن مشايخه جواز التوسل
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/394)
:" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور ، معجم البلدان(1/177)
مزار العالم ومتبرك الخلق ".اهـ.

104- وفي كتاب إتحاف السادة المتقين ( إتحاف السادة المتقين (10/130).)
بشرح إحياء علوم الدين ما نصه:
" وكان صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله ، وقيل أبو الحارث القرشي الزهري الفقيه العابد وأبوه سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال أحمد: هو يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ، وقال مرة: هو ثقة من خيار عباد الله الصالحين ، قال الواقدي وغيره مات سنة واثنتين وثلاثين عن اثنتين وسبعين سنة ا.هـ.

105- في فتاوى شمس الدين الرملي (فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382).
ما نصه :" سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم"ا.هـ.

106- قال نور الدين ملا علي القاري في شرح المشكاة ما نصه:
قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح : إني زرت قبره بنيسابور (يعني مسلم بن الحجاج القشيري) وقرأت بعض صحيح علي سبيل التيمن و التبرك عند قبره ورأيت ءاثار البركة ورجاء الإجابة في تربته.ا.هـ.

107- في صحيح البخاري ج 4 ص 131 وصحيح مسلم ج 8 ص 221 (واللفظ لمسلم) قال:
حدثنى الحكم بن موسى أبو صالح ، حدثنا شعيب بن اسحاق ، اخبرنا عبيد الله ، عن نافع ان عبد الله بن عمر اخبره: ان الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر ارض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فامرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهريقوا ما استقوا ويعلقوا الابل العجين وامرهم ان يستقوا من البئر التى كانت تردها الناقة .

108- رأي الإمام القرطبي
قال في تفسيره ج 10 ص 47 معقبا على رواية البخاري ومسلم :
أمره صلى الله عليه وسلم أن يستقوا من بئر الناقة دليل على التبرك بآثار الانبياء والصالحين ، وإن تقادمت أعصارهم وخفيت آثارهم ، كما أن في الاول دليلا على بعض أهل الفساد وذم ديارهم وآثارهم
109– رأي الإمام النووي
قال النووي في شرح صحيح مسلم ج 18 ص 112
وفى هذا الحديث فوائد منها النهى عن استعمال مياه بئار الحجر الا بئر الناقة ، ومنها لو عجن منه عجينا لم يأكله بل يعلفه الدواب ، ومنها أنه يجوز علف الدابة طعاما مع منع الآدمى من أكله ، ومنها مجانبة آبار الظالمين والتبرك بآبار الصالحين .

110- ابن عابدين , قال في حاشية رد المحتار على الدر المختار 1/84:
يقول أسير الذنوب جامع هذه الاوراق راجيا من مولاه الكريم، متوسلا بنبيه العظيم وبكل ذي جاه عنده تعالى أن يمن عليه كرما وفضلا بقبول هذا السعي والنفع له للعباد، في عامة البلاد، وبلوغ المرام، بحسن الختام، والاختتام، آمين.
وقال في المقدمة :
في معانيها جمعت بتوفيق الاله مسائلا رقاق الحواشي مثل دمع المتيم وما ضر شمسا أشرقت في علوها جحود حسود وهو عن نورها عمي وإني أسأله تعالى متوسلا إليه بنبيه المكرم صلى الله عليه وسلم وبأهل طاعته من كل ذي مقام علي معظم،
وبقدوتنا الامام الاعظم، أن يسهل علي ذلك من إنعامه، ويعينني على إكماله وإتمامه، وأن يعفو عن زللي، ويتقبل مني عملي، ويجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم، موجبا للفوز لديه في جنات النعيم .

111-الإمام الْمُحدِّث عبد الرؤوف المناوي الشافعي.
قال الإمام الحافظ عبد الرؤوف المناوي في كتابه فيض القدير: (قال ابن عبد السلام: ينبغي كون هذا - أي الإقسام على الله - مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء؛ لأنهم ليسوا في درجته؛ وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته.
قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله).
فيض القدير شرح الجامع الصغير (2/135).

112- الإمام ابن المقرئ محمد بن إبراهيم الأصبهاني.ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء فقال:
أورد الذهبي في ترجمته ما نصه: (وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ:كَانَ ابْنُ المُقْرِئِ يَقُوْلُ:
كُنْتُ أَنَا وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ بِالمَدِيْنَةِ، فضَاقَ بِنَا الوَقْتُ، فَوَاصَلْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، فَلَمَّا كَانَ وَقتُ العشَاءِ حضَرتُ القَبْرَ، وَقُلْتُ:يَا رَسُوْلَ اللهِ الجُوْع، فَقَالَ لِي الطَّبَرَانِيُّ:اجلسْ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الرِّزْقُ أَوِ المَوْتُ.
فَقُمْتُ أَنَا وَأَبُو الشَّيْخِ، فحضرَ البَابَ عَلَوِيٌّ، فَفَتَحْنَا لَهُ، فَإِذَا مَعَهُ غُلاَمَانِ بِقفَّتَيْنِ فِيْهِمَا شَيْءٌ كَثِيْرٌ، وَقَالَ: شَكَوْتُمُونِي إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَأَمَرَنِي بِحَمْلِ شَيْءٍ إِلَيْكُمْ).سير أعلام النبلاء (31/473)

الشاهد: طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض حاجته عليه، وهذا بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين.
ولو كان هذا الأمر منكراً بل شركاً فكيف فعله هذا الإمام، وكيف رضي به الإمام الطبراني، والإمام أبو الشيخ ، ثم كيف رضي الإمام الذهبي أن يورد هذا الشرك في كتابه دون أن يعقب عليه.

113-وايضاً ذكر الإمام المحدث ابن عساكر.
قال الإمام المحدث الفقيه ابن عساكر الشافعي في تاريخ دمشق:
(أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو المصعب مطرف، حدثني المنكدر بن محمد، أن رجلا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين ديناراً وخرج يريد الجهاد، وقال له إن احتجت إليها فأنفقها إلى أن آتي إن شاء الله، قال وخرج الرجل وأصاب أهل المدينة سنةٌ وجهدٌ، قال فأخرجها أبي فنفقها، قال فلم يلبث الرجل أن قدم وطلب ماله، فقال له أبي عد إلي غداً، قال وبات في المسجد متلوذا بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يصيح – يؤذن - فإذا شخص في السواد يقول له: دونكها يا محمد، قال فمد يده فإذا صرة فيها ثمانون ديناراً، قال وغدا عليه الرجل فدفعها إليه).
تاريخ مدينة دمشق (56/61)
الشاهد: رجوع الرجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الإمام المحدث ابن عساكر لهذه الحادثة دون نكير، ولو كان الرجوع إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته شركاً وكفراً لأنكر ذلك هذا الإمام،

114-محمد بن محمد بن مصطفى الخادمي الحنفي.قال العلامة محمد الخادمي:
(وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالِاسْتِغَاثَةُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ لِأَنَّ الْمُعْجِزَةَ وَالْكَرَامَةَ لَا تَنْقَطِعُ بِمَوْتِهِمْ، وَعَنْ الرَّمْلِيِّ أَيْضًا بِعَدَمِ انْقِطَاعِ الْكَرَامَةِ بِالْمَوْتِ وَعَنْ إمَامِ الْحَرَمَيْنِ وَلَا يُنْكِرُ الْكَرَامَةَ وَلَوْ بَعْدَ الْمَوْتِ إلَّا رَافِضِيٌّ وَعَنْ الْأُجْهُورِيِّ الْوَلِيُّ فِي الدُّنْيَا كَالسَّيْفِ فِي غِمْدِهِ فَإِذَا مَاتَ تَجَرَّدَ مِنْهُ فَيَكُونُ أَقْوَى فِي التَّصَرُّفِ كَذَا نُقِلَ عَنْ نُورِ الْهِدَايَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ).بريقة محمودية (1/204)

115- جاء في شذرات الذهب
معتمد على اللّه محمد بن المعتضد اللخمي الاندلسي
المعتمد على اللّه ابو القاسم محمد بن المعتضد اللخمي الاندلسي المتوفى (488)، اجتمع عند قبره جماعة من ‏الشعراء الذين كانوا يقصدونه بالمدائح ويجزل لهم المنائح، فرثوه بقصائد مطولات وانشدوها عند قبره‏ وبكوا عليه، فمنهم ابو بحر رثاه بقصيدة منها:
قبلت في هذا الثرى لك خاضعا
وجعلت قبرك موضع الانشاد
ولما فرغ من انشادها، قبل الثرى ومرغ جسمه وعفر خده،فابكى كل من حضر.
شذرات الذهب: 5/388 حوادث سنة 488 ه.

116-الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى المراكشي المالكي.
وممن نص على جواز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم من المالكية الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان المراكشي المولود سنة (607) والمتوفى سنة (683)، وصنف في هذا كتابه "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام عليه السلام في اليقظة والمنام".
ترجم له العلامة الصفدي في الوافي بالوفيات (5/60) فقال: (محمد بن موسى بن النعمان الشيخ أبو عبد الله المزالي التلمساني ... وكان فقيهاً مالكياً زاهداً عابداً عارفاً ... وله تصانيف منها كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام).

117-الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي.
فقد روى في شعب الإيمان بسنده قال: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا إسحاق القرشي، يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر، فقال:
أيا قبر النبي وصاحبيه ... ألا يا غوثنا لو تعلمونا).اهـ
ولم يتعقب الإمام البيهقي هذا الفعل بإنكار، ولو كان هذا شركاً وكفراً لما ذكره في كتابه، ولَما سكت عليه.

118- الإمام المحدث الفقيه ابن الصلاح (ت:643 هـ)
فقد قال في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته).

119- الإمام الفقيه تقي الدين الحصني الشافعي.
قال الإمام تقي الدين الحصني: (والمراد أن الاستغاثة بالنبي واللواذ بقبره مع الاستغاثة به كثير على اختلاف الحاجات، وقد عقد الأئمة لذلك باباً، وقالوا: إن استغاثة من لاذ بقبره وشكى إليه فقره وضره توجب كشف ذلك الضر بإذن الله تعالى).
دفع شبه من شبه وتمرد ص89 .

120- قال الإمام الحافظ ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين:.
ففي هذا الكتاب في باب فضل الدعاء قال الإمام ابن الجزري رحمه الله ما نصه:
((ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين))اهـ.

ولما ذكر الإمام ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين الأماكن المباركة التي يرجى فيها إجابة الدعاء في فصل في أماكن الإجابة وهي المواضع المبارك قال:
((وعند قبور الأنبياء عليهم السلام، ولا يصح قبر نبي بعينه سوى قبر نبينا بالإجماع فقط، وقبر إبراهيم داخل السور ومن غير تعيين، وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة))اهـ.

وقال الإمام ابن الجزري في كتاب تصحيح المصابيح
هو شرح للمصابيح، ولم أطلع عليه، ولم أره مطبوعا،
لكن العلامة الملا علي القاري الحنفي نقل منه في (المرقاة شرح المشكاة)
أثناء الكلام على ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح المشهور فقال القاري:
((قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين محمد بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح المسمى بتصحيح المصابيح:
إني زرت قبره بنيسابور، وقرأت بعض صحيحه على سبيل التيمن والتبرك عند قبره، ورأيت آثار البركة ورجاء الإجابة في تربته" )
اهـ نقل الملا القاري بلفظه.

وقال الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء:
قال في ترجمة الإمام الشافعي :
(( وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب ولما زرته قلت:
زرت الإمام الشافعي
لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة
أكرم به من شافع
))اهـ.

وقال في ترجمة الإمام عبد الله بن المبارك صاحب أبي حنيفة والثوري:
((وقبره بهيت معروف يزار زرته وتبركت به))اهـ.
طبقات القراء (2/97)

وقال في ترجمة الإمام الشاطبي إمام القراءات :
((وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه))اهـ.

وقال في ترجمة الإمام عبدالسلام الزواوي المالكي:
((ودفن بباب الصغير وقبره مشهور للزيارة وزرته مع شيخنا ابن اللبان))اهـ.

121- قال ابن حبان صاحب صحيح ابن حبان في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) مانصه :
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبى الصلت خاصة فان الأخبار التي رويت عنه وتبين بواطيل إنما الذنب فيها لأبى الصلت ولأولاده وشيعته لأنه في نفسه كان أجل من أن يكذب ومات على بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين ) .


122- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) وهو الذي قيل فيه إن المؤلفين في كتب الحديث دراية عيال على كتبه ، قالما نصه:
( قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب )

123- قال الذهبي في سير اعلام النبلاء( 18 / 434 ) في ترجمة ابن زيرك العلامة شيخ همذان برقم (220 ) :
( ابن زيرك العلامة شيخ همذان أبو الفضل محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزدين القومساني ثم الهمذاني عرف بابن زيرك ولد سنة تسع وتسعين وثلاث مئة وحدث عن أبيه وعمه أبي منصور محمد وعلي بن أحمد بن عبدان ويوسف بن كج الفقيه والحسن بن فنجويه وعدة وبالإجازة عن أبي الحسن بن رزقويه وأبي عبدالرحمن السلمي قال شيرويه أكثرت عنه وكان ثقة صدوقا له شأن وحشمة ويد في التفسير فقيها أديبا متعبدا مات في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وقبره يزار ويتبرك به )


124- وقال ايضا الذهبي في سيرأعلام النبلاء( 17 / 215 – 216 ) في ترجمة ابن فورك برقم ( 125 ) :

( ابن فورك الإمام العلامة الصالح شيخ المتكلمين أبو بكر محمد بنالحسن بن فورك الأصبهاني سمع مسند أبي داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر بن فارس وسمع من ابن خرزاذ الأهوازي حدث عنه أبو بكر البيهقي وأبو القاسم القشيري وأبو بكر بن خلف وآخرون وصنف التصانيف الكثيرة قال عبد الغافر في سياق التاريخ الأستاذ أبو بكر قبره بالحيرة يستسقى به وقال القاضي ابن خلكان فيه أبو بكر الأصولي الأديب النحوي الواعظ درس بالعراق مدة ثم توجه إلى الري فسعت به المبتدعة يعني الكرامية فراسله أهل نيسابور فورد عليهم وبنوا له مدرسة ودارا وظهرت بركته على المتفقهة وبلغت مصنفاته قريبا من مئة مصنف ودعي إلى مدينة غزنة وجرت له بها مناظرات وكان شديد الرد على ابن كرام ثم عاد إلى نيسابور فسم في الطريق فمات بقرب بست ونقل إلى نيسابور ومشهدة بالحيرة يزار ويستجاب الدعاء عنده ..

125- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) ما نصه:
( قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت قلت من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت من هم قال ثم الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة)

126- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 134 – 135 ) ما نصه :
( ومقبرة باب الدير وهي التي فيها قبر معروف الكرخي أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول : قبر معروف الترياق المجرب .
أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول : قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته .
حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول : اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه

127- وقد ذكر الإمام ابن الجوزي في صفوة الصفوة عند ذكر المصطفين من أهل العراق ومنهم معروف الكرخي ، قال :
( توفي ( معروف الكرخي ) سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به. وكان إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرّب )
وانظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 1 / 360 )
لعبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي وغيرها ..

128- وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 135 – 136 ) ما نصه :
( ومقبرة عبد الله بن مالك دفن بها خلق كثير من الفقهاء والمحدثين والزهاد والصالحين وتعرف بالمالكية ومقبرة باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبره يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته .

129- وقال الذهبي في سيراعلام النبلاء ( 18 / 101 ) في ترجمة الذهلي برقم ( 47 ) :
( الذهلي إمام جامع همذان وركن السنة أبو الحسن علي بن حميد بن علي الذهلي الهمذاني روى عن أبي بكر بن لال وابن تركان وأحمد بن محمد البصير وأبي عمر بن مهدي وطبقتهم روى عنه يوسف بن محمد الخطيب وغيره وكان ورعا تقيا محتشمايتبرك بقبره))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MORADE
مشرف منتدى
مشرف منتدى
MORADE


ذكر عدد الرسائل : 380
العمر : 43
المزاج : بلادي
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Female11
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: شكرا   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس I_icon_minitimeالخميس مايو 13, 2010 7:34 pm





شكرا الاخ فؤاد علي هذا الموضوع رغم انه تلابس عليك بين التوسل وزيارة القبور وما اجازه النبي صلي الله عليه وسلم لمصلحة ما او لفائدة اخريكما ان موضوعك لبس فيه دليل صريح نالكتاب والسنة وهذا جواب الشيخ الباز رحمه الله

اختلط على كثير من الناس مفهوم التوسلالجائز والتوسل الممنوع, نرجو من سماحة الشيخ أن يبيِّن لنا ما هو التوسل،وما هو الجائز منه وما هوالممنوع، وأمثلة على ذلك؟

التوسل

كما ذكره ابن القيم وغيره -رحمة الله عليه-، التوسل أقسام ثلاث: توسل والشرك الأكبر، كدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، والذبح لهم والنذر لهم، هذا هو الشرك الأكبر، يقول المشركون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى[الزمر: 3]، هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[يونس: 18]، يتوسلون بدعائهم واستغاثتهم بهم، وهذا هو الشرك الأكبر. التوسل الثاني: التوسل بذواتهم، تقول: اللهم إني أسألك بذات فلان، بنبيك فلان، اللهم إني أسأل بعبادك الصالحين، اللهم إني أسألك بمحمد، بموسى، هذا توسل ممنوع، بدعة، لأنه وسيلة للغلو والشرك. التوسل الثالث الجائز المشروع: وهو التوسل بأسماء الله وصفاته، التوسل بأعمالك الصالحة، بإيمانك، هذا التوسل المشروع، مثل ما قال الله جل وعلا-: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَ فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]، ومثل ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو الله بأسمائه وصفاته، هذا يقال له: التوسل المشروع، وقد جاء في حديث: أعوذ بعزتك أن تذلني، فالتوسل بصفات الله أمر مشروع، أسألك برحمتك، أسألك بعلمك، أسألك بإحسانك، أسألك بقدرتك أن تغفر لي،.... دعاء الذي سأله....عثمان بن أبي العاص، واشتكى إليه ضرباً، قال: ضع يدك على ما تشتكي وقل: (أعوذ بالله بعزته وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، فتوسل بعزة الله وقدرته، من شر ما يجد ويحاذر، واستعاذ بذلك، (اللهم إني برضاك من سخطك،
وبعفوك عن عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناءً عليك). أما التوسل بالإيمان والأعمال الصالحة
والتقوى لله، فهذا هو التوسل الشرعي، فالتوسل بصفات الله وبأسماء الله وبإيمانك وتقواك هذا توسل شرعي، أما التوسل بالذوات، ذوات فلان وفلان، أو جاه فلان، أو حق فلان فهذا توسل بدعي، فلا يتوسل بجاه فلان، ولا بحق فلان، ولا بالنبي فلان، ولا بذات فلان، فهذا توسل بدعي. أما التوسل ....... الله، بطاعة الله، باتباعك لشرع الله، هذا كله لا بأس به، توسل بصفات الله، وتوسل بأسماء الله وصفاته، وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا[الأعراف: 180]، ومنه التوسل بالأعمال الصالحة، كأن تقول: اللهم أني أسأل بإيماني بك، بتوكلي عليك، بثقتي بك، ببري لوالدي، بأدائي الأمانة، وما أشبه ذلك، هذا كله توسل شرعي ومن حديث أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة، فقالوا فيما بينهم: لا ينجيكم من هذا الباب إلا أن تسألوا الله بصالح أعمالكم،
فسألوا الله بصالح أعمالهم فقال أحدهم: اللهم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالا، فنأى بي طلب ...... ذات ليلة فلم أرح عليهما إلا وقد ناما، فوقفت على رؤوسهما والقدح في يدي، انتظر استيقاظهما، ولم استحسن استيقاظهما حتى برق الصبح، فلما استيقظا شربا غبوقهما، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون الخروج منه، وقال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم
وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وإني راودتها عن نفسها فأبت، فألمت بها سنة، يعني حاجة شديدة، فجاءت إليّ تقول: يا ابن عم أعني، فقال: لا حتى تمكني من نفسك، فطاوعته من أجل حاجتها، فلما جلس بين رجليها قالت له: يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، قال: فقمت عنها خوفاً منك،وهي أحب الناس إليّ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة بعض الشيء، لكنهم لا يستطيعون الخروج، ثم قال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيت كل أجيرٍ حقه إلا واحداً ترك أجره فلميته له، وثمرته له، حتى صار منه إبل وبقر وغنم وعبيد، فجاء إليّ بعد ذلك، وقال: يا عبد الله اعطني أجري، فقال له: كل ما ترى من أجرك، -من الإبل والبقر والغنم والعبيد- قال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، قلت: لا إني
لا استهزئ بك إنه من أجرك نميته لك فخذه، فاستاقه كله، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة حتى خرجوا)، هذا التوسل من هؤلاء الثلاثة بأعمالهم الطيبة التي فعلوها لله -عز وجل-، فنفعهم الله بها عند الشدة.


منقول من موقع الشيخ للفائدة والامانة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فؤاد من باريس
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 694
العمر : 53
الموقع : sultan org/a
المزاج : ابتسامة
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Female11
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس I_icon_minitimeالخميس مايو 13, 2010 11:49 pm

هذا التقسيم الذي ذكره ابن القيم مردود عليه من طرف العلماء كما هو موضح جيدا في البحث لأن التوسل بأنواعه جائز وليس من الشرك في شيء وهي مغالطة كبيرة يجهلها كثير من الناس ولعلمك جل العلماء يرون التوسل جائز وعلى رأسهم كبار الأئمة والعلماء لكن نحن تأثرنا كثير بالفكر الوهابي الذي يشوبه التعصب وتكفير الناس وعدم الفهم الجيد للدين ولهذا يصنف اهل العقيدة اللتوسل ضمن الأمور المختلف فيها وهاهو صاحب الكتاب يوضح القضية بكل تفصيل فاقرأها بتأني وستقتنع بما كتب بالأدلة الشرعية القوية من الكتاب والسنة وفعل الصحابة رضي الله عنهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MORADE
مشرف منتدى
مشرف منتدى
MORADE


ذكر عدد الرسائل : 380
العمر : 43
المزاج : بلادي
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Female11
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: شكرا   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس I_icon_minitimeالجمعة مايو 14, 2010 2:11 am

تعريف التوسل تعريف التوسل وانواعه تعريف التوسل ونواعه تعريف التوسل إلى الله

بسم الله
الرحمن الرحيم

الحمد لله و
حده و الصلاة و السلام على من لا نبي

بعده أما
بعد :

السلام عليكم
و رحمة الله و بركاته


1-تعريف التوسل
التوسل اتخاذ الوسيلة .
والوسيلة كل ما يوصل إلى المقصود والتوسل في دعاء الله تعالى أن يقرن الداعي بدعائه ما يكون
سبباً في قبول دعائه
2- أنواعه وأحكامه
والتوسل في دعاء الله تعالى
قسمان :
القسم الأول : أن يكون بوسيلة جاءت بها الشريعة ، وهو أنواع
:
الأول : التوسل بأسماء الله
تعالى وصفاته وأفعاله و هذا أمر حسن قال الله تعالى :]وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ
الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا
] [الأعراف:180]
الثاني : التوسل إلى الله تعالى
بالإيمان به وطاعته كقوله عن أولي الألباب :]رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا
يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا

ۚ
رَبَّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا

وَتَوَفَّنَا
مَعَ الْأَبْرَارِ
] [آل عمران:193،194]
الثالث : أن يتوسل إلى الله
بدعاء من ترجى إجابته ، كطلب الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو
الله لهم كقول عكاشة بن محصن للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع الله أن يجعلني منهم -رواه البخاري و مسلم -
وهذا إنما يكون في حياة الداعي
أما بعد موته فلا يجوز، لأنه لا عمل له فقد انتقل إلى دار الجزاء
القسم الثاني : أن يكون التوسل بوسيلة لم يأت بها الشرع و كل
ما سوى الأنواع
الثلاثة الأولى فهو توسل غير مشروع لأنه لم يرد به دليل تقوم به
الحجة
وقد أنكره العلماء المحققون في
العصور الإسلامية المتعاقبة، مع أنه قد قال ببعضه بعض الأئمة ونحن نطالبهم بأن يأتونا
بنص صحيح صريح من الكتاب أو السنة فيه التوسل بمخلوق، وهيهات أن يجدوا شيئاً يؤيد ما
يذهبون إليه
شبهات والجواب
عليها

يورد من يرون
بجواز التوسل بمخلوق شبهات عديدة
يستدلون بها و يوهمو العامة
بصحتها و سنرد على هذه الشبهات واحدة اثر واحدة


الشبهة الأولى:
الحديث الذي رواه
أنس رضي الله عنه أن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه كان إذا
قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال:

اللهم إنا كنا
نتوسل إليك بنبينا - صلى الله عليه و سلم - فتسقينا، وإنا

نتوسل إليك بعم
نبينا فاسقنا، قال: فيُسقَون.

فيفهمون من هذا الحديث أن توسل
عمر رضي الله عنه إنما كان بجاه العباس رضي الله عنه وفهمهم هذا خاطىء، وتفسيرهم هذا
مردود من وجوه كثيرة اهمها:
1-نحن
والمخالفون متفقون على أن في كلام عمر: (كنا نتوسل إليك بنبينا..
وإنا نتوسل إليك بعم نبينا)
شيئاً محذوفاً، لا بد له من تقدير، وهذا التقدير إما أن يكون: (كنا نتوسل بــ (جاه)
نبينا، على رأيهم هم، أو يكون: (كنا نتوسل إليك بــ (دعاء) نبينا،على رأينا نحن.
ولا بد من الأخذ بواحد من هذين
التقديرين ليفهم الكلام بوضوح وجلاء.و لمعرفة تقدير الكلام المحذوف لابد من العودة
الى السنة لتبين لنا طريقة توسل الصحابة الكرام بالنبي -صلى الله عليه و سلم -
هل كانوااذا دعوا ربهم
يقولو" اللهم بنبيك محمد، وحرمته عندك، ومكانته لديك اسقنا الغيث" مثلا أم كانو يأتون النبي
صلى الله عليه و سلم و يطلبون منه الدعاء
أما الأمر الأول فلا وجود له
إطلاقاً في السنة النبوية الشريفة، وفي عمل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
بل الذي نجده بكثرة، وتطفح به
كتب السنة هو الأمر الثاني و من أمثلة ذلك ما رواه أنس بن مالك في صحيح البخاري قال
أصابت الناس سنة على عهد النبي
صلى الله عليهه وسلم ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة ، قام
أعرابي فقال : يا رسول ، هلك المال وجاع العيال ، فادع الله لنا .فرفع يديه ، وما نرى في السماء قزعة ، فوالذي نفسي
بيده ، ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ... الى آخر الحديث - رواه البخاري -
2- عدول
عمر رضي الله عنه عن التوسل بالنبي - صلى الله عليه و سلم -إلى
التوسل بالعباس رضي الله عنه،
مع العلم ان العباس مهما كان شأنه ومقامه فإنه لا يذكر امام شأن النبي -صلى اله عليه و
سلم - ومقامه
الشبهة
الثانية: حديث الضرير

أخرج احمد و غيره بإسناد صحيح
عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن
يعافيني . قال : إن شئت دعوت لك ، وإن شئت أخرت ذاك ، فهو خير ، ( وفي رواية : وإن
شئت صبرت فهو خير لك ) ، فقال : ادعه . فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ، فيصلي
ركعتين ، ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي
الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي ، اللهم
فشفعه في " وشفعني فيه " قال ففعل الرجل ، فبرئ
يرى المخالفون: أن هذا الحديث
يدل على جواز التوسل في الدعاء بجاه النبي - صلى الله عليه و سلم - أو غيره من الصالحين
وأما نحن فنرى ان هذا الحديث
دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع الذي أسلفناه
والأدلة على ما نقول من الحديث
نفسه كثيرة، وأهمها:
أولاً: أن الأعمى إنما جاء إلى
النبي صلى الله عليه و سلم ليدعو له، وذلك قوله: (أدعُ الله أن يعافيني) فهو توسل إلى
الله تعالى بدعائه صلى الله عليه و سلم
ثانياً: أن النبي صلى الله عليه
و سلم وعده
بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له، وهو قوله صلى الله عليه و سلم :
إن شئت دعوتُ، وإن شئت صبرت فهو
خير لك
ثالثاً: إصرار الأعمى على
الدعاء وهو قوله: (فادع) فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه و سلم دعا له، لأنه صلى الله
عليه و سلم خير من وفى بما وعد، وقد وعده بالدعاء له إن شاء كما سبق
رابعاً: أن في الدعاء الذي علمه
رسول الله صلى الله عليه و سلم إياه أن يقول: اللهم فشفعه في وهذا
يستحيل حمله على التوسل بذاته
صلى الله عليه و سلم ، أو جاهه، أو حقه، إذ أن المعنى: اللهم اقبل شفاعته صلى الله عليه
و سلم في،
أي اقبل دعائه في أن ترد عليَّ بصري، والشفاعة لغة الدعاء
خامساً: إن مما علم النبي
صلى الله عليه و سلم الأعمى أن
يقوله: وشفعني
فيه أي اقبل شفاعتي، أي دعائي في أن تقبل شفاعته
صلى الله عليه و سلم ،
أي دعاءه في أن ترد علي بصري.
هذا الذي لا يمكن أن يفهم من هذه الجملة سواه.
ولهذا ترى المخالفين يتجاهلونها
ولا يتعرضون لها من قريب أو من بعيد، لأنها تنسف بنيانهم من القواعد، وتجتثه من
الجذور، وإذا سمعوها رأيتهم ينظرون إليك نظر المغشي عليه
الشبهة
الثالثة:

أحاديث ضعيفة و موضوعة و يكفي
في دفع هذه الشبهة معرفة ضعف الحديث المستدل به و هذه الأحاديث كثيرة و سنكتفي بالمشهور
منها :
1-عن أبي سعيد الخدري
مرفوعاً:" من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق
ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً...أقبل الله عليه بوجهه ".
رواه أحمد (3/21) واللفظ له،
وابن ماجه، وانظر تخريجه مفصلاً في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 24). وإسناده
ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف
2-حديث
بلال الذي أشار إليه صديق خان هو ما روي عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج إلى الصلاة
قال: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم بحق
السائلين عليك، وبحق الحديث أخرجه ابن
السني فيiمخرجي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً.. "عمل اليوم والليلة – رقم82" من طريق
الوازع بن نافع العقيلي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عنه.
وهذا سند ضعيف جداً، وآفته
الوازع هذا، ولذلك لما قال النووي في "الأذكار": (حديث ضعيف أحد رواته الوازع بن نافع
العقيلي وهو متفق على ضعفه، وأنه منكر الحديث)
3-عن أبي أمامة قال:كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم إذا أصبح، وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء: اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق
من عبد.. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وبكل حق هو لك، وبحق
السائلين عليك...
قال الهيثمي في "مجمع
الزوائد" (10/117): (رواه الطبراني، وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه).
4-عن أنس بن مالك قال: لما ماتت
فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري
وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون...
فلما فرغ دخل رسول الله صلى
الله عليه و سلم ، فاضطجع فيه فقال: الله الذي يحيي ويميت، وهو حي
لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بين
أسد، ولقنها حجتها، ووسع مدخلها بحق نبيك، والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم
الراحمين....
قال الهيثمي في "مجمع
الزوائد" (9/257): (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقة ابن حبان
والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
و قال الألباني : ومن طريق
الطبراني رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/121) وإسناده عندهما ضعيف، لأن روح بن صلاح الذي
في إسناده قد تفرد به، كما قال أبو نعيم نفسه
5-عن عمر
بن الخطاب مرفوعاً :لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق
محمد ألا غفرت لي فقال الله
سبحانه وتعالى فكيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من
روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله
فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم
إنه لأحب الخلق إلي وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:
البيهقي - المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 7/437
خلاصة حكم المحدث: تفرد به عبد
الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه وهو ضعيف
6-حديث :
" توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم "
وبعضهم يرويه بلفظ: " إذا
سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم "
هذا باطل لا أصل له في شيء من
كتب الحديث البتة، وإنما يرويه بعض الجهال بالسنة
كما نبَّه على ذلك شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله في "القاعدة الجليلة" (ص132، 150)
دفع توهم
هذا ولا بد من بيان ناحية هامة
تتعلق بهذا الموضوع، وهي أننا حينما ننفي التوسل بجاه النبي صلى الله عليه و سلم ،
وجاه غيره من الأنبياء والصالحين فليس ذلك لأننا ننكر أن يكون لهم جاه، أو قدر أو مكانة
عند الله، كما أنه ليس ذلك لأننا نبغضهم، وننكر قدرهم ومنزلتهم عند الله،
كلا ثم كلا فإننا و لله الحمد
من أشد الناس حباً لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، ومن أعرفهم بقدره وحقه وفضله صلى الله
عليه و سلم ، وبأنه أفضل النبيين، وسيد المرسلين، وخاتمهم وخيرهم، وصاحب اللواء
المحمود، والحوض المورود، والشفاعة العظمى، والوسيلة والفضيلة، والمعجزات
الباهرات، وبأن الله تعالى نسخ بدينه كل دين، وأنزل عليه سبعاً من
المثاني والقرآن العظيم، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس. إلى آخر ما هنالك من
فضائله صلى الله عليه و سلم ومناقبه التي تبين قدره العظيم، وجاهه المنيف صلى الله
عليه وآله وسلم
تسليماً كثيراً.
ـــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ
ــ
المصدر: كتاب التوسل أنواعه و
أحكامه للشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MORADE
مشرف منتدى
مشرف منتدى
MORADE


ذكر عدد الرسائل : 380
العمر : 43
المزاج : بلادي
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Female11
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس I_icon_minitimeالجمعة مايو 14, 2010 2:59 am

صَحِيحُ.=الْبُخَارِيِّ

كِتَابُ الوَصَايَا بَابٌ

: هَلْ يَدْخُلُ النِّسَاءُ وَالوَلَدُ فِي الأَقَارِبِ ؟

الطرف :اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ، لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ،

يَا ... حَدَّثَنَا :أَبُو اليَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ

وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :

وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ، قَالَ : " يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ، لاَ أُغْنِي

عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ لاَ

أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ

مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا " تَابَعَهُ أَصْبَغُ ، عَنْ :ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ

يُونُسَ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ

...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الخامس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــات علي بن خـــــــزان :: قسم المنتديات العامة :: مكتبة بن خزان للأرشيف و المخطوطات-
انتقل الى: