منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد من باريس
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 694
العمر : 53
الموقع : sultan org/a
المزاج : ابتسامة
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث Female11
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث I_icon_minitimeالجمعة مايو 07, 2010 6:06 pm

رواية للاستئناس :-
روى ابن السني في عمل اليوم والليلة ، قال : ( حدثنا جعفر بن عيسى أبو أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن روح ، ثنا سلام بن سليمان ، ثنا غياث بن إبراهيم ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس ، فقال ابن عباس : " اذكر أحب الناس إليك . فقال : محمد صلى الله عليه وسلم . فذهب خدره " )
قلت : وهذه الرواية ذكرتها من باب الاستئناس بها وليس الاستدلال
خاتمة :
وبعد هذا التوضيح والبيان لحال روايات هذا الاثر ؛ ثبت ولله الحمد صحة هذا الاثر الى ابن عمر رضي الله عنه وبان جهل من حاول تضعيف هذا الاثر الصحيح لهوى في نفسه ! ، و ( سَتُكْتَب ُشَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) ، والى الله المشتكى على من يحاول التلاعب بالدين لحاجة في نفسه ، ولكن دين الله قائم ولن يستطيع أحد ان يسخره لصالحه ! ، وكل من حاول ذلك ؛ باء بالذل والخسران والهوان في الدنيا والآخره ، فقاتل الله الهوى كيف يتلاعب بعقول الناس !
ولا حول ولا قوة الا بالله .

18- اخرج البخاري في التاريخ وأبو نعيم عن خالد بن سعيد عن أبيه عن جده قال
(قدمت -قبيلة- بكر بن وائل مكة في الحج فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الإسلام، فقالوا حتى يجيء شيخنا الحارث، فلما جاء قال إن بيننا وبين الفرس حربا فإذا فرغنا نظرنا فيما تقول فلما التقوا بذي قار قال لهم شيخهم ما اسم الرجل الذي دعاكم؟ قالوا محمد قال فهو شعاركم، فنصروا علي الفرس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بي نصروا).
وهذا الحديث واضح في التوسل ببركة اسم محمد صلى الله عليه وسلم والتوسل بالاسم والمعلوم أن الشعار هو شعار الحرب الرسمي هنا والتوسل باسمه هو توسل بذاته للنصر على الفرس

19- قصه الخليفة المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه وهي
( أن مالكا رضي الله عنه لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بن العباس- يا أبا عبد الله: أأستقبل رسول الله صلى الله عليه سلم أم استقبل القبلة وأدعو؟ فقال الإمام مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك أدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفع فيك)
وهذه القصة صحيحة لا غبار عليها وان الإمام مالك يري الخير في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والاستشفاع به وأنه هو الوسيلة صلى الله عليه وسلم.
كما أن القصة تشير إلى حديث توسل سيدنا آدم عليه السلام بسيدنا محمد والذي سنورده فيما بعد.
وقد أخرج هذه القصة
وقد أخرج هذه القصة
رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك
رواها القاضي عياض في الشفا 2:41 بسنده الصحيح عن شيوخ عده من ثقات مشايخه
وقال الخفاجي في شرحه 3:398 ( ولله دره حيث أوردها بسند صحيح وذكر أنه تلقاها عن عدة من ثقات مشايخه)
وذكرها القسطلاني في المواهب 4:580
وقال الزرقاني شارح المواهب في شرحه (8:304 ) بعد ذكر من أنكرها فقال ( وهذا تهور عجيب فإن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك بإسناد حسن, وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن عده من ثقات مشائخه, فمن أين أنها كذب؟ وليس في لسنادها وضاع ولا كذاب)
ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم قد روي هذا بسند صحيح
المدخل 1 / 248، 252
والفواكه الدواني 2 / 466
وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478،
والقوانين الفقهية 148.


20- استسقاء عمر بالعباس رضي الله عنهم
عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطو استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : (( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا )) قال فيسقون .
صحيح البخاري ج ٢ ص ٣٤ (باب الاستسقاء)
ابن عساكر ج ٢٦ ص ٣٦١- ٣٦٢
ابن عبد البر في الاستيعاب ج ٢ ص ٨١٤ ٨١٥
الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٧٨
الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ٣٣٤
وفي هذا الأثر استسقاء عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهم وهو توسل بالذات هنا لأنه توسل بذات العباس واستسقي به وليس بدعائه
أن كلمات عمر في هذه الواقعة تتجاوز مسألة التوسُّل بالدعاء إلى التوسُّل بنفس الشخص وذاته، فهو يقول في أول كلامه : (اللّهم إنّا كنّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا فتسقينا، وإنّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقنا)فالحديث صريح أن عمر هو من دعي وتوسل واستسقي بالعباس)
ومما سبق من أحاديث الاستسقاء بقبر النبي صلى الله عليه وسلم وبلغ عمر يدل هذا على أن سيدنا عمر رضي الله عنه توسل بذات العباس لأنه من أهل البيت وأهل الصلاح وليس لأنه لا يجوز الاستسقاء بالنبي صلى الله عليه وسلم فسيدنا عمر توسل وقال نتوسل بعمه العباس لمكانه من النبي صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لشرفه ولشرف آل بيته الطاهرين رضوان الله عليهم أجمعين ، وهذا من تواضع سيدنا عمر رضي الله عنه فقد أخَّر نفسه مع أن جاهه أعظم من جاه سيدنا العباس لكنه أخّر نفسه لمقام النبي صلى الله عليه وسلم وتكريماً لآل بيته رضوان الله عليهم أجمعين .
وفي فتح الباري [٢/٣٣٧]
"وليس في قول عمر إنهم كانوا يتوسلون به دلالة علي أنهم سألوه أن يستسقي لهم ، إذ يحتمل أن يكونوا في الحالتين طلبوا السقيا من الله مستشفعين به "أ.هـ
قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص ١٦٠ .
إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيرة
وقد روى ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) ج ٢ ص ٨١٤ ٨١٥ سبب توسل الصحابة بالعباس وهـو لا يتنافى مع التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في قبره ، بل هو هو . قلنا : لأن علة توسلهم به رضي الله عنه هي قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم فكأنهم توسلوا بالرسول وبعمه في وقت واحد
يزيد في هذا وضوحاً ما ذكره ابن الأثير في هذه الحادثة بعد ذكرها، إذ قال : فسقاهم الله تعالى به ـ أي بالعبّاس ـ وأخصبت الأرض، فقال عمر : هذا والله الوسيلة إلى الله، والمكان منه.
قال : ولمّا سقي طفق الناس يتمسَّحون بالعبّاس، ويقولون : هنيئاً لك ساقي الحرمين( أسد الغابة| ترجمة العبّاس)
وقصر الدعاء والاستسقاء بالنبي فقط حال حياته هو قول مغلوط إذ قصره علي ما كان قبل وفاته تحكُّم بلا دليل ، بل الأدلة علي خلافه كما وضحنا وسنوضح.
ولقد استدلّ الحافظ ابن حجر العسقلاني بحادثة استسقاء عمر بالعباس على جواز التبرّك والاستشفاع ببعض الأخيار فقال:
ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة
فتح الباري: ٢/٣٩٩...

21- روى عطيّة العَوفيّ عن أبي سعيد الخُدريّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال:
مَن خَرَج من بيته إلى الصلاة فقال: اللّهمّ إنّي أسألُك بحقّ السائلين عليك، وأسألُك بحقّ مُمَشَّايَ هذا؛ فإنّي لم أخرُجْ أشَراً ولا بَطَراً ولا رياءً ولا سُمعة؛ خَرَجتُ اتّقاءَ سَخِطَك، وابتغاءَ مَرضاتك، فأسألك أن تُعيذَني من النار، وأن تَغَفَّرَ لي ذنوبي؛ إنّه لا يغفر الذنوبَ إِلَّا أنت. أقْبَلَ اللهُ عليه بوجهه، وَاسْتَغْفَرَ له سبعونَ ألفَ مَلَك وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته)
وهذا حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده ج ٣ ص ٢١ , وابن ماجه في سننه ج ١ ص ٢٥٦ , وابن خزيمة في صحيحه ج ١٧ ص ١٨ , والطبراني في معجمه ج ٢ ص ٩٩٠ , والمنذري في الترغيب والترهيب ج ١ ص ١٣٥ , ابن السني في عمل اليوم والليلة ص ٤ , والبغوي في مصباح الزجاجة ص ٢٦٢ , والبيهقي في الدعوات الكبير ص ٤٧ , ابن أبي شيبة في المصنف ج ١٠ ص ٢١١ , وأبي نعيم الفضل بن دكين ونقله ابن حجر في آمال الأذكار ج ١ ص ٢٧٣ ...
والحافظ العراقي كما في تخريج أحاديث الإحياء (١/٢٩١
والحافظ الدمياطي كما في المتجر الرابع ص (٤٧١ -٤٧٢)
أرسول الله يسأل بحق السائلين وهو الغني ويتوسل بكل من سأل الله ونحن لا نفعل ذلك ؟؟!! ويحرمه الجهلاء علي امته؟
والحديث صحيح كمل نري وصححه أكابر العلماء وهو يدل على جواز التوسل إلى الله بالعمل الصالح وهو سير المتوضئ إلى الصلاة والتوسل بحق السائلين لله..وفي الحديث كما هو واضح توسل النبي بحق السائلين أي بكل عبد مؤمن صالح يسال الله تعالى والسائلين جمع يشمل الأموات والأحياء ومن كان حاضرا ومن كان غائبا
وهو من أدله التوسل بالصالحين تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا الدعاء علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ولم يزل منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والي الآن المسلمين يستعملون هذه الصيغه في الدعاء عند الخروج للصلاة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..وهو توسل واضح وصريح...
قد حسنه جمع من الحفاظ منهم
الحافظ الدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح (ص471_472) ،
والحافظ أبو الحسن المقدسي شيخ الحافظ المنذري كما في التريب والترهيب (3/273) .
والحافظ العراقي في تخريج أحاديث الحياء (1/291) .
والحافظ بن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار (1/272) .
وقال الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة (1/99) : لكن رواه
ابن خزيمة في صحيحه، من طريق فضيل بن مرزوق، فهو صحيح عنده . اهـ .
فهؤلاء خمسة من الحفاظ ، رحمهم الله تعالى ، صححوا أو حسنوا الحديث وقولهم حقيق بالقبول، والوقوف عنده، والإذعان إليه

22- عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(قال إن لله ملائكة في الأرض سوي الحفظة يكتبون ما يسقط من نوى الشجر,فإذا أصاب أحدكم عرجه بأرض فلاة فليناد:أعينوا عباد الله)
رواه ابن أبي شيبه في مصنفه ج ٦ ص ٩١
البيهقي في شعب الإيمان ج ١ ص ١٨٣
الهيثمي مجمع الزوائد ج ١٠ ص ١٣٢
حسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار في شرح ابن علان علي الأذكار (٥/١٥١).

22- روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله »إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي، يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم«.
وفي رواية أخرى لهذا الحديث: »إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم غوثا، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: » يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم«
رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك
الطبراني ح ١٠٥١٨ (١٠/٢١٧)، وأبو يعلي ح ٥٢٦٩ (٩/١٧٧).
وفي هذه الاحاديث دلالة على الاستغاثة وطلب الإعانة من المخلوقات التي لا نراها فيسببها الله تعالى ونتوسل بها إلى ربنا في تحقيق المراد.
كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين فهي أجسام نورانية باقية في عالمها(كما بينا في الفصل السابق)
والاستغاثة بهم من قبيل المجاز وطلب العون فيما يقدرون عليه والله هو الذي أقدرهم عليه وليس من الشرك هذا بل هو ما علمنا اياه الرسول صلى الله عليه وسلم!!
وللرد علي شبهة أثارها الجهال في حديث يا عباد الله اعينوا

حديث يا عباد الله أعينوا
روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا بلفظ:
(إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوني).
وفي هذا الحديث دلالة على الاستغاثة بالمخلوقات التي لا نراها فسببها الله تعالى للمؤمنين ونتوسل بها إلى الله في تحقيق المراد كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين.
الرد على شبهات الوهابية في حديث يا عباد الله أعينوني
الشبهة الاولى
يقول الوهابية هذا الحديث إسناده ضعيف لوجود أسامة بن زيد.
الرد:-
نقول لهم هذه الرواية عند البزار بإسناد آخر مرفوعا كما ذكرنا.
حدثنا موسى بن إسحاق : حدثنا منجاب بن الحارث : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [ عن أبان ] ابن صالح
عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم .
الحديث مسلسل بالثقات وأسامة حديثة حسن وهذه الرواية غير رواية الإمام الطبراني وغيره.
ذكرا الحافظ ابن حجر العسقلاني في المرتبة الخامسة من مراتب التعديل وهي من يقبل حديثة فقال
قال الحافظ في التقريب (317) " صدوق يهم "
وقال الحافظ في مقدمة التقريب
(الخامسة : من قصر عن الرابعة قليلاً ، وإليه الإشارة بـ : صدوق سيء الحفظ ، أو صدوق يهم ، أو له أوهام ، أو يخطئ، أو تغير بأخره . ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم ، مع بيان الداعية من غيره .)انتهي
ومعلوم أن صاحب البدعة يقبل حديثه مادام ضابطاً له، ما لم يكن داعية كما هو قول كثير من أهل الحديث، و ما لم يكن مرويه مما ينصر بدعته، كما هو قول آخرين من أهل الحديث.
وأصحاب هؤلاء المرتبة يحسن حديثهم لذاته كما هو نص البقاعي-تلميذ ابن حجر-
أمثلة من أقوال الحافظ ابن حجر العسقلاني على ذلك:-
قال الحافظ في الفتح (13/187) لما بين خلاف الأئمة في حال عبد الرحمن بن أبي الزناد :
( فيكون غاية أمره أنه ( مختلف فيه ) فلا يتجه الحكم بصحة ما ينفرد به ، بل غايته أن يكون حسناً ).
وقال في النكت (1/464) :
( ورواته ثقات إلا أن هشام بن سعد قد ضعف من قبل حفظه ، وأخرج له مسلم ، فحديثه في رتبة الحسن .. ).
فانظر كيف جعل حديثه حسناً لما تعارض عنده تضعيف بعض الأئمة له مع إخراج مسلم له في صحيحه .
وقد قال عن هشام بن سعد في التقريب ( صدوق له أوهام ).
وممن قرر هذا الفهم من المعاصرين قال الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث :
( والدرجات من بعد الصحابة :
فما كان من الثانية والثالثة فحديثه صحيح من الدرجة الأولى ، وغالبه في الصحيحين .
وما كان من الدرجة الرابعة فحديثه صحيح من الدرجة الثانية ، وهو الذي يحسنه الترمذي ويسكت عنه أبوداود .
وما بعدها فمردود إلا إذا تعددت طرقه .
فما كان من الدرجة الخامسة والسادسة فيتقوى بذلك ويصير حسناً لغيره .
وما كان من السابعة إلى آخرها فضعيف على اختلاف درجات الضعف من المنكر إلى الموضوع )

و اسامة بن زيد الليثي وهو من رجال مسلم اخرج له الإمام مسلم في صحيحه وروى له البخاري معلقاً وأصحاب السنن.
فقول الائمة عن الراوي: (صدوق له أوهام) أو (صدوق يهم).
من المعلوم أن الوهم جائز على الإنسان، ولا يقدح بالوهم اليسير في ضبط الراوي لأنه لا يسلم أحد من ذلك.
فإذا كان ما يقع في حديث الراوي من السهو والخطأ ليس كثيرا فإن ذلك لا يمنع من قبول خبره والاحتجاج بحديثه في قول جمهور الأئمة الحفاظ.
واسامة بن الليث أخرج له مسلم وأصحاب السنن.
بل نري ماذا قال الألباني في هذا الحديث ونقول لهم من باب من فمك ندينك.
قال الألباني (و بعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " ( ص 303 ) : حدثنا موسى بن إسحاق : حدثنا منجاب بن الحارث : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [ عن أبان ] ابن صالح
عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا
إسناد حسن كما قالوا ، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم
السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 109

وهذا الحديث له شواهد يحسن بها كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.
والروايات الأخرى والتي لم نستند إليها.
روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله »إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي، يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم«.

وفي رواية أخرى لهذا الحديث: »إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم غوثا، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: » يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم«
رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك
الطبراني ح ١٠٥١٨ (١٠/٢١٧)، وأبو يعلي ح ٥٢٦٩ (٩/١٧٧)

ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف في كتاب الدعاء (10/424،425) :حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح أن رسول الله صلَّى الله عليه و آله و سلَّم قال : "إذا نفرت دابة أحدكم أو بعيره بفلاةٍ من الأرض لا يرى بها أحداً فليقل : أعينوني عباد الله ، فإنه سيعان"

وهذه الروايات الأخرى ضعيفة لوجود معروف بن حسان وهو ضعيف وفي السند انقطاع بين ابن بريدة وابن مسعود
ومع ذلك فللحديث هنا في هذه الروايات شواهد ترفعه من الضعف إلى الحسن المقبول المعمول به
فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس أيضاً - لكنه موقوف - من طريق جعفر بن عون ثنا أسامة بن زيد عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس به .

ومثل ما ذكرناه ما أخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار :4/33-34) :
حدثنا موسى بن إسحاق ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله صلَّى الله عليه و آله و سلَّم قال : "إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر ، فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : أعينوا عباد الله"
وهو حديث صحيح لا غبار عليه فرجالة ثقات.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/132) : رواه البزار ورجاله ثقات اهـ .

قال الحافظ في تخريج الأذكار (شرح ابن علان 5/151)
(حسن الإسناد غريب جداً )
(واقتصار الحافظ على تحسينه هنا سببه وجود أسامة بن زيد الليثي في إسناده فقد اختلف فيه)
و حسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج بأذكار المسافر والحاج"
وحسنه الإمام احمد ابن حنبل كما ورد عنه العمل به كما جاء
في المسائل " ( 217 )
و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 )
وابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله بسند صحيح.

وحسنه الإمام النووي في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته:
(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش)
بل حسنه الألباني شيخ الوهابية فقال:
بعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " ( ص 303 ) : حدثنا موسى بن إسحاق : حدثنا منجاب بن الحارث : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [ عن أبان ] ابن صالح
عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :فذكره . قلت : و هذا
إسناد حسن كما قالوا ، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد و هو الليثي و هو من رجال مسلم
السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 109

الشبهة الثانية
إن الائمة ردوا هذا الحديث لانه يخالف الشرع !!
الرد:-
نقول لهم من رد هذا الحديث من الائمة أسردوا لنا الأسماء.!!!
وقد مر بنا من حسنه من الحفاظ والمحدثين فمن رد الحديث يا قوم؟؟
فتعنت الوهابية جعلهم يكذبون على الله ورسوله ويخترعون أقوال جديدة في علم مصطلح الحديث.

ولله در الحافظ العسقلانى إذ يقول فى النكت
( صحة الحديث وحسنه ليس تابعاً لحال الراوي فقط بل لأمور تنضم إلى ذلك من المتابعات والشواهد ، وعدم الشذوذ والنكارة )
النكت 1/4045

فالحديث حسن بحمد الله وفضله ولا يحكم عليها بالوضع ولا النكارة ابدا
فحديث البزار حسن لذاته وحسنه جل العلماء ولا يقدح فيه ما تقولون.

وقد راينا من حسنه من الائمة الأعلام وعمل به وجربه فهل هؤلاء خالفوا الشرع وهل هم مشركون في نظركم.
فهذا الحديث حتي أذا قلنا جدلا بضعفه كما تقولون فالحديث أيضا يتقوي بعمل الأمة به كما صرح الائمة الأعلام.
قال الحافظ البيهقي في السنن الكبرى (3/52) بعد أن روى حديث صلاة التسبيح ما نصه:وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع . اهـ .
ونحوه لشيخه الحاكم في المستدرك (1/320)

الشبهة الثالثة:
إن هذا الحديث يناقض التوحيد وانه وسيلة للشرك ومخالف للكتاب والسنة.ويثني عن دعاء الله إلي دعاء عباد الله وهذا فساد في الفطرة والدين والعقل
الرد:-
ولنذكر لكم ثانيا من عمل بالحديث من السلف الصالح وأئمة الإسلام وهل يتهمهم القوم بان عندهم فساد في الفطرة والدين والعقل وهل ناقضوا التوحيد واتخذوا الحديث وسيلة للشرك والعياذ بالله
وهذا مع أن الحديث حسن على الأقل كما وضحنا.
ــــــــــــــــ
سيدنا ابن عباس
روي حديث يا عباد الله أعينوا لمن بعده ولم يعتبرها شركا
ــــــــــــــــ
الإمام احمد بن حنبل
فقال ابنه عبد الله في " المسائل " ( 217 ) : " سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج منها ثنتين [ راكبا ] و ثلاثة ماشيا ، أو ثنتين ماشيا و ثلاثة راكبا ، فضللت الطريق في حجة و كنت ماشيا ، فجعلت أقول : ( يا عباد الله دلونا على الطريق ! ) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق . أو كما قال أبي.
ورواه ايضا بسند صحيح
البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) و
ابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله
وذكرها ابن مفلح في الأداب الشرعية.
بل الألباني صحح ما ورد عن الإمام احمد ابن حنبل فقال
في السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 109 )
يبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه ، لأنه قد عمل به ، فقال ابنه عبد الله "الحديث"
المسائل " ( 217 ) :
و رواه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 )
ابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله بسند صحيح.
ــــــــــــــــ
عمل الإمام الطبراني بحديث يا عباد الله أعينوا
رواه الطبراني في الكبير بإسناد ضعيف غير رواية البزار وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك
( قام بتجربته والعمل به)
ــــــــــــــــ
الحافظ الهيثمي
قال الحافظ الهيثمي عن الحديث في المجمع (10/32) رجاله ثقات. وزاد الحافظ الهيثمي مؤكدا على رواية الطبراني مقرا قوله: وقد جرب ذلك
ـــــــــــــــــــــ
عمل الإمام النووي بالحديث
ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته:
(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه:
روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه).
قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.
انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار.
ــــــــــــــــ
الإمام البيهقي
اخرجه في شعب الايمان ونقل قصة استغاثة الإمام احمد ابن حنبل يا عباد الله دلونا على الطريق
ــــــــــــــــ
الإمام السيوطي
حيث ذكر في الحبائك في أخبار الملائك ص 110
فصل الملائكة الموكلون بورق الشجر
وذكر الحديث وقال في النهاية فانه يعان ان شاء الله
ــــــــــــــــــ
وذكره مستندا عليه الإمام الرازي في تفسيره الكبير
تفسير سورة البقرة آية 30
ــــــــــــــــ
الإمام السخاوي
حسنه وجاء به في كتابه الابتهاج في أذكار المسافر والحاج
ــــــــــــــــ
ابن تيمية
ذكر ذلك ابن تيمية في الكلم الطيب ولم يعتبره من الكلم الخبيث
الكلم الطيب (98) حديث (177)
ــــــــــــــــ
الإمام البزار
فقد اخرجه في كشف الاستار كما ذكرنا
ــــــــــــــــ
ابن أبي شيبة
حيث اخرجه في المصنف في كتاب الدعاء فهو من الدعاء الطيب عنه
ــــــــــــــــ
والخلاصة
أن للناقد مسلكين في تقوية هذا الحديث :
أحدهما : تقويته بالشواهد فيصير حسناً ، ولا ريب في ذلك .
ثانيهما : تقويته بعمل الأمة به .
وأحد المسلكين أقوى من الآخر .

ولو فرضنا جدلا أن هذا الحديث الحسن موضوع فكيف يجوز علماء الأمة وأهل الحديث هذا الأمر ويقولون: وجد جرب ذلك
ويعمل به جل الحفاظ والائمة الأعلام؟؟؟
وفي النهاية نقول وفي هذا الحديث يتكرر الإذن بالإستغاثة بالمخلوقات مع أن الاستغاثة بهم من قبيل المجاز وطلب العون فيما يقدرون عليه والله هو الذي أقدرهم عليه وليس من الشرك في شيء وقد عمل به جل الائمة كما وضحنا فهل وقعوا في الشرك عند الوهابية اللهم إلا أذا كان شرك محمد بن عبد الوهاب فقط

23- حديث قصه ماء زمزم ورد في البخاري
وقد روى البخاري ـ رضي الله عنه هذه الواقعة مطولة جدًّا في "صحيحه"
عندما فني الماء بحثت عنها وورد في الحديث
(ثم ذهبت من الصفا إلى المروة حتى كان مشيها بينهما سبع مرات ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا ـ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير)
ففي هذا الحديث دلاله على الاستغاثة بالمخلوقات التي لا نراها فسببها الله تعالى للمؤمنين ونتوسل بها إلى الله في تحقيق المراد كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين فهي أجسام نورانية باقية في عالمها

24- جاء في البخاري ومسلم, عن عِتبَان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه: ولفظ البخاري:
أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ممن شهد بدراً من الأنصار أتى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله قد أنكرتُ بصري وأنا أُصلّي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم، لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم. وودتُ يا رسول أنك تأتيني فتُصلّي في بيتي فأتخذهُ مصلّى, قال: فقال له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "سأفعلُ إن شاء الله" قال عِتبان: فَغَدا رسول الله وأبو بكر حين ارتفع النهار, فاستأذَنَ رسولُ الله فأذنتُ له, فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال "أين تحب أن أصلي من بيتك" قال: فأشرتُ له إلى ناحيةٍ من البيت, فقام رسول الله –صلى الله عيه وسلم- فكبر, فقمنا فصففنا, فصلى ركعتين ثم سلم, قال: وحبسناه على خَرِيزَةٍ صنعناها.. الحديث.

والدلالة من هذا الحديث واضحة في قول عِتبان رضي الله عنه (فأتخذه مصلى) وفي إقرار النبي –صلى الله عليه وسلم- ومعنى قول عتبان هذا: لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه.

ونري فهم الائمة شارحي صحيح مسلم والبخاري في هذا الحديث الإمام الحافظ النووي شارح صحيح مسلم والإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:
"وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- أو وطئها. قال: ويستفاد منه أن من دُعي من الصالحين ليُتبرك به أنه يجيبُ إذا أمن الفتنة" .
وقال الامام النووي
وقال النووي في شرحه على مسلم عند حديث عتبان: "وفي هذا الحديث التبرك بآثار الصالحين"

25- وقال عمرو بن سالم الخزاعي عندما نقضت قريش عهد الحديبية:
يَا رَبّ إنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدَا * حِلفَ أَبينا وَأَبيهِ الأَتلَدَا
قد كُنتَ وَالِداً وَكُنَّا وَلَدَا * وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتُ أَدْعُو أَحَدَا
وَهُم أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا * هُمْ بَيَّتُونَا بِالوَتِيْرِ هُجَّدَا
وَقَتَلُونَا رُكَّعاً وَسُجَّدَا * فَانْصُر هَدَاكَ اللهُ نَصْراً أَبَدَا
وَأدعُ عِبَادَ اللهِ يَأْتُوا مَدَدَا * فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ قَدْ تَجَرَّدَا

وانظر إلى قوله وأدع عباد الله ياتوا مددا… فهي استغاثة صريحة لطلب المدد من عباد الله واللفظ عام الحاضر والغائب..
فتح الباري باب غزوة الفتح وما بعث به حاطب لأهل مكة ج7 ص 519,الدرر المنثور تفسير الاية من الآيات 13 - 15 سورة التوبة ص 139
تفسير البغوي سورة التوبة ايه 1 و 2,والبحر المحيط تفسير الاية 1 ,وتفسير الثعلبي وتفسير الخازن وتفسير القرطبي الاية1 سورة التوبة
السيرة لابن كثير ج3 ص 532,البداية والنهاية ج 4 ص 381, السنن الصغري للبيهقي حديث رقم 2990 باب نقد أهل العهد العهد
المعجم الصغير الطبراني 968 ,لكبير الطبراني 1052,كنز العمال في سنن الاقوال 30203
والكثير جدا منها الكامل في التاريخ,أسد الغابة,تاريخ الاسلام للذهبي,تاريخ الطبري,وانساب الاشراف,الخ الخ

26- أخرج مسلم واحمد ومالك والبيهقي
عن أنس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاّق يحلقه وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلاّ في يد رجل
صحيح مسلم: بشرح النووي: 4/288، مسند أحمد: 3/591، مسندات ابن مالك، ح 11955، السنن الكبرى للبيهقي: 7/68، السيرة الحلبية: 3/303، البداية والنهاية: 5/189.

هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بشعر النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء


.27- عن أنس: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم
دخل على اُمّ سليم بيتها وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فيها وهو قائم، فأخذتها اُمّ سليم فقطعت فمها فأمسكته عندها
مسند أحمد: 7/520، ح 26574، الطبقات: 8/313
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء

28- عن أنس بن مالك، قال: إنّ اُمّ سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم
نطعاً فيقيل عندها على ذلك النطع. قال: فإذا نام النبي(صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جمعته في سكّ
صحيح البخاري: 7/140، كتاب الاستئذان.
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء

29- عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال:
وهو الذي مجّ رسول الله(صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو غلام من بئرهم. وقال عروة عن المسور وغيره ـ يصدّق كل واحد منهما صاحبه ـ: وإذا توضأ النبي(صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه
وفيه ايضاً
فاُتي بوضوء، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه ويتمسّحون به
صحيح البخاري: 1 / 55، كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس، مسند أحمد: 6/594،
فيه التبرك كما نري واضح

30- عن عبدالله بن زيد قال:
... فحلق رسول الله(صلى الله عليه وآله) رأسه في ثوبه وأعطاه فقسم منه على رجال، وقلّم أظفاره فأعطاه صاحبه، قال: فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم، يعني: شعره
السنن الكبرى للبيهقي: 1/25، باب في شعر النبي، مسند أحمد: 4/630، ح 16039، مجمع الزوائد: 4/19
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء


31- عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه أنه قال:

عدل إليّ عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحة بطريق مكة فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ فقلت: أردت ظلها، فقال: هل غير ذلك؟ فقلت: لا، ما أنزلني إلا ذلك، فقال عبد الله بن عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إذا كنت بين الأخشبين من منى ونفخ بيده نحو المشرق فإن هناك واديا يقال له: السرر، به شجرة سر تحتها سبعون نبيا»( (حديث صحيح).
موطأ مالك: كتاب الحج، باب جامع الحج، رقم (949)، ط. دار إحياء التراث العربي- مصر، النسائي: كتاب مناسك الحج، باب ما ذكر في منى، رقم (2995)، ط. مكتب المطبوعات الإسلامية- حلب، وفي الكبرى رقم (3986)، ط. دار الكتب العلمية- بيروت، البيهقي في السنن الكبرى رقم (9392)، ط. مكتبة دار الباز- مكة المكرمة، ابن حبان في صحيحه رقم (6244)، ط. مؤسسة الرسالة- بيروت.


قال الزرقاني:
وفيه التبرك بمواضع النبيين
شرح الزرقاني 2/ 530، ط. دار الكتب العلمية- بيروت

قال ابن عبدالبر:
وفي هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم ومساكنهم، وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا، والله أعلم
( التمهيد 13/ 66-67)

32- روى البخاري في صحيحه عن موسى بن عقبة قال :
رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق ويصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في تلك الأمكنة ، قال موسى : وحدثني نافع أن ابن عمر كان يصلي في تلك الأمكنة اهـ

يقول ابن الحافظ ابن حجر العسقلاني
ومحصل ذلك أن ابن عمر كان يتبرك بتلك الأماكن , وتشدده في الاتباع مشهور , ولا يعارض ذلك ما ثبت عن أبيه أنه رأى الناس في سفر يتبادرون إلى مكان فسأل عن ذلك فقالوا : قد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : من عرضت له الصلاة فليصل وإلا فليمض , فإنما هلك أهل الكتاب ; لأنهم تتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا ; لأن ذلك من عمر محمول على أنه كره زيارتهم لمثل ذلك بغير صلاة أو خشي أن يشكل ذلك على من لا يعرف حقيقة الأمر فيظنه واجبا , وكلا الأمرين مأمون من ابن عمر , وقد تقدم حديث عتبان وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى وإجابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فهو حجة في التبرك بآثار الصالحين....

قال الحافظ الزبيدي في الإتحاف في شرح الحديث (ج4 ص429):
: وإنما كان ابن عمر يصلي في هذه المواضع للتبرك

33-وجاء في الوفا للسمهودي
ذكر الخطيب ابن جماعة أن عبدالله بن عمر كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف، وأن بلالاً(رضي الله عنه) وضع خديه عليه أيضاً. ورأيت في كتاب السؤالات لعبدالله ابن الإمام أحمد ـ وذكر ما تقدّم عن ابن جماعة ـ ثم قال: ولا شك أن الاستغراق في المحبة يحمل على الإذن في ذلك، والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم، والناس تختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في حياته، فاُناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه، واُناس فيهم أناة يتأخرون، والكل محل خير
وفاء الوفا للسمهودي: 4/1405.

34- عن صفية بنت بحرة، قالت:
استوهب عمي فراس من النبي (صلى الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه إياها.
قالوكان عمر إذا جاءنا، قال: أخرجوا لي قصعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم، فنخرجها إليه فيملأها من ماء زمزم فيشرب منها وينضحه على وجهه)
الإصابة: 3/202، حرف الفاء القسم الأوّل، ترجمة فراس، رقم 6971، اُسد الغابة: 4/352، حرف الفاء، فراس عم صفية، رقم 4202، كنز العمال: 14/264.

35- عن اُمّ عامر بنت يزيد بن السكن قالت:
(رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجدنا المغرب فجئت منزلي فجئته بلحم وأرغفة، فقلت: تعشَّ. فقال لأصحابه: "كلوا". فأكل هو وأصحابه الذين جاءوا... قالت: وشرب عندي في شجب فأخذته فدهنته وطويته، وكنّا نسقي فيه المرضى ونشرب منه في الحين رجاء البركة)
الإصابة: 4/471، حرف العين، القسم الأوّل، ترجمة اُمّ عامر، رقم 1374، الطبقات: 8/234

التبرك والتوسل واضح في الحديث لشفاء المرضي

36- سيدنا شداد رضي الله عنه يحتفظ بالنعل الشريف ويورثه لابناءه من بعده
جاء في سير اعلام النبلاء في ترجمة الصحابي شداد بن اوس ابن ثابت رض يالله عنه
89- شداد بن أوس ابن ثابت بن المنذر بن حرام.
أبو يعلى، وأبو عبد الرحمن، الانصاري، النجاري، الخزرجي. أحد بني مغالة وهم بنو عمرو بن مالك ابن النجار.
وشداد، هو ابن أخي حسان بن ثابت، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخ الي ان وصل فقال
شداد، كناه مسلم، وأحمد، والنسائي: أبا يعلى.
ابن جوصاء : حدثني محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو ابن محمد بن شداد بن أوس الانصاري: حدثنا أبي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنية شداد بن أوس: أيو يعلى.
وكان له خمسة أولاد، منهم بنته خزرج، تزوجت في الازد.
وكان أكبرهم يعلى، ثم محمد، ثم عبد الوهاب، والمنذر.
فمات شداد، وخلف عبد الوهاب، والمنذر، صغيرين، وأعقبوا، سوى يعلى ونسأ لابنته نسل إلى سنة ثلاثين ومئة.
وكانت الرجفة التي كانت بالشام في هذه السنة.
وكان أشدها ببيت المقدس، ففني كثير ممن كان فيها من الانصار وغيرهم ووقع منزل شداد عليهم، وسلم محمد، وقد ذهبت رجله تحت الردم .
وكانت النعل (اي النعل الشريف للنبي صلي الله عليه وسلم) زوجا، خلفها شداد عند ولده، فصارت إلى محمد بن شداد ; فلما أن رأت أخته خزرج ما نزل به وبأهله، جاءت، فأخذت فرد النعلين وقالت: يا أخي، ليس لك نسل، وقد رزقت ولدا، وهذه مكرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أن تشرك فيها ولدي، فأخذتها منه.
وكان ذلك في أول أوان الرجفة، فمكثت النعل عندها حتى أدرك أولادها فلما جاء المهدي إلى بيت المقدس، أتوه بها، وعرفوه نسبها من شداد، فعرف ذلك، وقبله، وأجاز كل واحد منهما بألف دينار،
وأمر لكل واحد منهما بضيعة، وبعث إلى محمد بن شداد، فأتي به يحمل لزمانته، فسأله عن خبر النعل، فصدق مقالة الرجلين، فقال له المهدي: اثتني بالاخرى.
فبكى، وناشده، الله، فرق له، وخلاها عنده.
معان بن رفاعة، عن أبي يزيد الغوثي، عمن حدثه، عن أبي الدرداء، قال: إن لكل أمة فقيها، وإن فقيه هذه الامة شداد بن أوس.
وكذلك جاء في تاريخ الاسلام تاريخ الاسلام " 5 / 39، 40، و " تهذيب ابن عساكر " 6 / 290، 291
وحلية الاولياء " حلية الاولياء " 1 / 265
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء

37- تحليل حديث توسل سيدنا آدم بالنبي محمد عليهم الصلاة والسلام
وهذا الحديث قد طعن فيه البعض واختلف علماء الحديث في ما بين صحته وضعفه وتشدد البعض وحكم بوضعه وهذا الحديث قد صح بكثرة طرقه وتعدد أسانيده.
وقد اختلف علماء الحديث في الكثير من الأحاديث النبوية

ويظهر جليا أن هذا الحديث لا ينزل عن مرتبه الحسن كما صرح بذلك العلامة الإمام السبكي رحمه الله

سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام يتوسل بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
فقد روى سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فقال الله تعالى يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولو لا محمد ما خلقتك)

أخرجه البيهقي في كتابه دلائل النبوة (٥/٤٨٩) والحاكم (٢/٦١٥) و والطبراني في الأوسط (٦٤٩٨) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم (ج ٨ ص ٢٣٥) وقد حقق الإمام تقي الدين السبكي في كتابه: شفاء الأسقام أن هذا الحديث لا ينزل عن درجة الحسن.....دفع شبه من شبه وتمرد ج ١/ص ٧٢


والإمام البيهقي قال بعد الرواية وهو ضعيف ولم يحكم على الرواية او السند بالوضع ؟؟
وقد ضعف الحافظ ابن حجر في التلخيص وفي فتح الباري عبد الرحمن بن أسلم ولم يتهمه بالوضع
ثم إن الإمام ابن الجوزي في حكم له حكم على عبدالرحمن وليس الروايه لانه يوجد عنده رواية صحيحة ترفع هذه الرواية علي الأقل لمرتبه الحسن اوردها ابن تيمية في مجموع فتاويه فيكون حسناً لغيره كما سنرى.
فاليكم الأتي.
1- هذا الحديث صحح إسناده الإمام الحاكم فقد اخرجه
وقال صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم
(2/615)

2- صححه الإمام السبكي
فقد حقق الإمام تقي الدين السبكي في كتابه: شفاء الأسقام أن هذا الحديث لا ينزل عن درجة الحسن
( في شفاء السقام ص 120 )

3- الإمام ابن الجوزي
حيث نقل عنه ابن تيميه رواية صحيحة كما سنوردها
أخرجها ابن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى من طريق ابن بشران، نقلها عنه ابن تيمية في الفتاوي (2/159) مستشهداً به وهي ترفع الحديث ليكون حسناً لغيره ويحتج به بلا منازع.

وقال ايضاً الإمام ابن الحوزي في المدهش قال ج١/ص١٤١
((لم يزل ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم منشورا وهو في طي العدم توسل به آدم وأخذ له ميثاق الأنبياء على تصديقه))

4- صححه الإمام تقي الدين الحصني الدمشقي 752هـ:829 هـ
دفع شبه من شبه وتمرد ج 1/ص 72

5- الإمام القسطلاني (ت 923 هـ)
في المواهب اللدنية
( ج 1 ص 16)

6- الإمام السمهودي ( 844هـ ـ 911هـ )
في وفاء الوفا 2 : 419

7- رواه الحافظ السيوطي في الخصائص النبوية ص 49
ولم يتعقبه وقد ذكر في بداية كتابه (قال الإمام السيوطي في مقدمة الخصائص (1/Cool: "ونزهته عن الأخبار الموضوعة وما يرد"))
وها وإن دل فإنما يدل على أن الحديث ليس بموضوع عند الحافظ السيوطي بأي حال من الاحوال.

8- ابن تيمية ذكر طريقين للحديث غير هذا الطريق وأوردهما مستشهداً بهما (كما سنورد ولا يهمنا رايه في التوسل وتضعيفه لرواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم او الحكم بوضعها بل إستشهاده بالحديث الشاهد بسنده الصحيح في موضع أخر )
من الفتاوى، ج 2، ص159
و من استشهد بهذا الحديث من الائمه الأعلام والمفسرين ومن المعلوم أن الموضوع لا يصلح للاستشهاد فهل سيطعن ايضاً في عقيدة هؤلاء؟؟
وهل قاموا براوية الباطل ؟

الدر المنثور ج١/ص١٤٢
للامام السيوطي
تفسير السمرقندي ج١/ص٧٢
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم
سورة البقره ٣٧
فتلقى آدم يعني استقبلته الكلمات من ربه يقال تلقيت فلانا بمعنى استقبلته ومعنى ذلك كله أن الله تعالى ألهمه بكلمات فاعتذر بتلك الكلمات وتضرع إليه فتاب الله عليه , وقال مجاهد تلك الكلمات هي قوله تعالى قالا ربنا ظلمنا أنفسنا الأعراف ٢٣ الآية وقال بعضهم قال بحق محمد أن تقبل توبتي قال الله تعالى له من أين عرفت محمدا قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمدا رسول الله فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه.

تفسير الثعلبي ج ١/ص ١٨٤
عكرمة عن سعيد بن جبير في قوله فتلقّى آدم من ربه كلمات قالا قوله ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين وكذلك قاله الحسن ومجاهد , وقال بعضهم نظر آدم ج الى العرش فرأى علي ساقه مكتوباً لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصدّيق عمر الفاروق فقال يا ربّ أسألك بحقّ محمد أنْ تغفر لي فغفر له.

المعجم الأوسط ج ٦/ص ٣١٣
حدثنا محمد بن داود ثنا أحمد بن سعيد الفهري ثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أذنب آدم ٢١٠٤ ب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فأوحى الله إليه وما محمد ومن محمد فقال تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله إليه يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ولولا هو يا آدم ما خلقتك.

الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج ٧/ص ٣٨٦
قال ونا عبد الله بن محمد حدثني محمد بن المغيرة المازني حدثني أبي قال أخبرني رجل من أهل الكوفة من عباد الناس من الأنصار قال حدثني عبد الرحمن بن عبد ربه المازني من أهل البصرة عن شيخ من أهل المدينة من أصحاب عبد الله بن مسعود قال لما أصاب آدم الذنب نودي أن أخرج من جواري فخرج يمشي بين شجر الجنة فبدت عورته فجعل ينادي العفو العفو فإذا شجرة قد أخذت برأ سه فظن أنها أمرت به فنادى بحق محمد ألا عفوت عني فخلي عنه ثم قيل له أتعرف محمدا قال نعم قيل وكيف قال لما نفخت في يا رب الروح رفعت رأسي إلى العرش فإذا فيه مكتوب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمت أنك لم تخلق خلق أكرم عليك منه

الإمام الحافظ الثقة الديلمي الهمذاني ولد سنة 445 وتوفي سنة 509 في الفردوس بمأثور الخطاب ج ٣/ص ١٥١
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه فقال إن الله أهبط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس ببيسان والحية بأصبهان وكان للحية قوائم كقوائم البعير ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا علي خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل عليه السلام قال يا آدم ألم أخلقك بيدي ألم أنفخ فيك من روحي ألم أسجد لك ملائكتي ألم أزوجك حواء أمتي قال نعم قال فما هذا البكاء قال وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن قال فعليك بهذه الكلمات التي أعلمكهن فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك قال وما هن قال قل اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي تب على إنك أنت التواب الرحيم فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم

الإمام الخطيب الشربيني في مغني المحتاج ج ١/ص ٥١٢
ويستشفع به إلى ربه لما روى الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا ما غفرت لي فقال الله تعالى وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت في قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى نفسك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى إذ سألتني به فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك قال الحاكم هذا صحيح الإسناد .

الإمام برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية ج ١/ص ٣٥٤
وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يارب أسألك بحق محمد صلى الله عليه وسلم إلا غفرت لي قال وكيف عرفت محمدا وفي لفظ كما في الوفاء وما محمد ومن محمد قال لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك قال صدقت يا آدم ولولا محمد لما خلقتك أي وفي لفظ كما في الشفاء قال آدم لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله تعالى إليه وعزتي وجلالي إنه لآخر النبيين من ذريتك ولولاه ما خلقتك .

الإمام ابن كثير استند عليه في البداية والنهاية ولم يعقب ج ١/ص ٨١
وروى الحاكم أيضا والبيهقي وابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد أن غفرت لي فقال الله فكيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد فقال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك قال البيهقي تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه وهو ضعيف والله أعلم.

سلاح المؤمن في الدعاء ج ١/ص ١٣٠
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله تعالى صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى أما إذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما غفرت لك وما خلقتك رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد.

سيرة النبي المختار ج ١/ص ٩٦
وذكر جماعة من علماء التفسير في قوله تعالى فتلقىءادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم سورة البقرة ٢ ٣٧ أن آدم توسل بمحمد عليهما الصلاة والسلام إلى ربه في غفران ذنبه فغفر له

الإمام الواقدي في فتوح الشام ج١/ص١٨٠
فرفع العباس رضي الله عنه عند يديه وعلي رضي الله عنه كذلك وقالا اللهم انا نتوسل بهذا النبي المصطفى والرسول المجتبى الذي توسل به آدم فأجبت دعوته وغفرت خطيئته الا سهلت على عبد الله طريقه وطويت له البعيد وأيدت أصحاب نبيك بالنصر انك سميع الدعاء

الإمام ابن الجوزي في المدهش ج١/ص١٤١
لم يزل ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم منشورا وهو في طي العدم توسل به آدم وأخذ له ميثاق الأنبياء على تصديقه
ــــــــــــــــــ
إذاً فالحديث صححه جل العلماء واستشهد به الائمة في كتبهم وهذا بالطبع لا يدل على وضعه فهو من المختلف فيه
فالحديث له شاهد قوي لم يقف عليه الإمام الذهبي ولذلك حكم بوضعه من هذا الطريق فقط ولم يحكم علي مجموع طرقة فتنبه لذلك .
ومن ضعفه لضعيف عبدالرحمن لم يقف على الطريق الخري فالحديث على أقل تقدير من الحسن كما سنرى
والحاصل أن الحديث تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من من بعض الطرق وهو ضعيف كما قال البيهقي : ضعفه الكل
إلا ابن عدي فإنه رغم روايته لمنكرات له في الكامل قال (4/1585) :
له أحاديث حسان … وهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم وهو ممن يكتب حديثه . اهـ .
أي ان عبد الرحمن في الاصل ليس بوضاع ولا متهم .
ونقول أنظر ماذا قال فيه ابن تيمية في مجموع فتاويه
( 15 / 67) قال :
( عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقد كان إماما وأخذ التفسير عن أبيه زيد وكان زيد إماما فيه ومالك وغيره أخذوا عنه التفسير وأخذه عنه عبد الله ) ا هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baybis3
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 700
العمر : 29
الموقع : soufy.org
المزاج : مسرور
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث Female11
تاريخ التسجيل : 22/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث I_icon_minitimeالإثنين مايو 17, 2010 11:07 am

مرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://soufy.org
 
أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــات علي بن خـــــــزان :: قسم المنتديات العامة :: مكتبة بن خزان للأرشيف و المخطوطات-
انتقل الى: