MORADE مشرف منتدى
عدد الرسائل : 380 العمر : 43 المزاج : بلادي أعلام الدول : تاريخ التسجيل : 04/02/2009
بطاقة الشخصية أ:
| موضوع: العقل الكوني و الفيزياء الأربعاء فبراير 25, 2009 1:57 am | |
| العقل الكوني و الفيزياء
أجمع علماء الفيزياء ، بعد مسيرة أبحاثهم الطويلة ، على أن جميع أنماط الطاقة و أشكالها المختلفة التي تتواجد في الطبيعة ( حرارية ، كهربائية ، مغناطيسية ، كيماوية ، ميكانيكية ، ضوئية ..و غيرها ) هي عبارة عن قوى عمياء في الطبيعة ..... لكن أينما وجدت الحياة ، بجميع مظاهرها المختلفة ، تعمل هذه القوى العمياء على خلق و بناء نماذج محدّدة تناسب الطبيعة التي خلقت فيها . هذه الطاقة الموجّهة موجودة في كل مكان في الطبيعة . و تتوارث تلقائياً في كل شكل من أشكال الحياة ، إن كان نباتي أو حيواني !. ما هو هذا المصدر المجهول الذي يقوم بتوجيه هذه القوى العمياء من أجل القيام بهذا العمل الخلاق ؟! لابدّ من وجود قوّة حيّة خفية تعمل على إدارة الحياة !. و بما أن هذا الكيان الخفي يفعل ذلك بإتقان كبير ، و لهدف منطقي و مقصود ، إذاً ، لا بدّ من أنه عاقل !. اعترف رجال العلم منذ فترة طويلة ، بأننا نعيش في رحاب قوّة خفية عظيمة ، لا متناهية ، تملئ الوجود ... ينبثق منها كل الوجود !.
و الفلاسفة تنبّهوا إلى أن هذا الانبثاق الأبدي للطاقة يصدر و يدار من قبل عقل عظيم !..... أما العلم المنهجي الذي يولي اهتمامه بالمظاهر الخارجية للظواهر الطبيعية المختلفة و يقوم بدراسة مسبباتها بطريقة علمانية ، فلازال يتلكأ و يتملّص من الاعتراف بهذه الحقيقة الواضحة جداً .
فعملية التطوّر و مراحلها المتعدّدة التي تخوضها الطبيعة بما فيها من كائنات مختلفة ، تظهر بنفس الوقت ، عملية تقدّم و ارتقاء مستمر و متواصل من درجات متدنّية في الوعي و الذكاء في السلوك ، إلى درجات رفيعة ، و ترتفع باستمرار !. ليس عند الإنسان فقط ، بل عند باقي الكائنات أيضاً !. ما هي تلك القوة العاقلة التي تتسبّب بذلك ؟!.
ـ علماء فيزيائيين مثل "بول ديراك" و "أندريه ساخاروف" و " لوي دي بروغيل" و "ديفيد بوهم" ( جميعهم حاصلين على جوائز نوبل في الفيزياء ) ، و غيرهم الكثير من العلماء البارزين ، توصّلوا إلى حقيقة مهمة في علم الفيزياء . يقولون أن الأثير الكوني الذي نعرفه هو عبارة عن "فلويد" ، أي مادة بلازمية شبه سائلة !.
و قالوا أن هذه المادة هي جوهر الكون ! هي الأساس ! و إذا نظرنا إلى الوجود فيزيائياً بالمستوى ألجزيئي ( الكمّي ) ، نرى أن هذه المادة هي الوحيدة في الوجود !. تعمل هذه المادة البلازمية نفس عمل الجهاز العصبي ، و تقوم بتحريك الكون بأكمله عن طريق طاقة تلقائية منبثقة من ذاتها !.
و يمكن أن تتجسّد كمخزن ذاكرة عملاق ! و لديها جميع المقومات و المكونات التي تجعلها تدير عملية التطوّر في الطبيعة ككيان واعي !.
يعتمد التوجّه العلمي الحديث ، على مفهوم جديد يقول أن هذا الوعي الجوهري الموجود في الكون ، هو الذي يبني المادة ! و ليس العكس كما هو سائد الآن . يقوم بذلك عن طريق استخدام الموجات الكمية و الجزيئية بطريقة ذكية ، بواسطة طاقة تصدر منها تلقائياً ، لتكوين المادة بمختلف أشكلها و مظاهرها التي نراها في الوجود !.
ـ يقول "ماكس بلانك" ، ( أحد العلماء المؤسسين الأوائل للفيزياء الكميّة ) :
"أنا اعتبر أن العقل هو الأصل ، الأساس لكل شيء ، و المادة هي مشتقّة من العقل . لا نستطيع أن نتجاهل ظاهرة العقل ، فكل شيء نتكلّم عنه ، كل شيء نعتبره موجود ، يكون العقل شرط أساسي لوجوده" .
| |
|