منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزبير بن العوام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوصال
مدير الموقع
مدير الموقع
الوصال


ذكر عدد الرسائل : 392
العمر : 104
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

بطاقة الشخصية
أ:

الزبير بن العوام Empty
مُساهمةموضوع: الزبير بن العوام   الزبير بن العوام I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 16, 2008 8:59 pm


الزبير بن العوام Upload2world_e7547

الزبير بن العوّام

لا يجيء ذكر طلحة الا ويذكر الزبير معه.. ولا يجيء ذكر الزبير الا ويذكر طلحة معه رضي الله عنهما.. فحين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤاخي بين أصحابه في مكة قبل الهجرة, آخى بين طلحة والزبير... وطالما كان عليه الصلاة والسلام يتحدث عنهما معا.. مثل قوله:
" طلحة والزبير جاراي في الجنة".
وكلاهما يجتمع مع الرسول عليه الصلاة والسلام في القرابة والنسب... أما طلحة, فيجتمع في نسبه مع الرسول في مرة بن كعب... وأما الزبير, فيلتقي في نسبه مع الرسول في قصّي بن كلاّب كما أن أمه صفية عمة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وكل منهما طلحة والزبير كان أكثر الناس شبها بالآخر في مقادير الحياة..
فالتماثل بينهما كبير, في النشأة, في الثراء, في السخاء, في قوة الدين, في روعة الشجاعة, وكلاهما من المسلمين المبكرين باسلامهم... ومن العشرة الذين بشّرهم الرسول بالجنة. ومن أصحاب الشورى الستة الذين وكّل اليهم عمر رضي الله عنه اختيار الخليفة من بعده... وحتى مصيرهما كان كامل التماثل.. بل كان مصيرا واحدا.
ولقد أسلم الزبير رضي الله عنه, اسلاما مبكرا, اذ كان واحدا من السبعة الأوائل الذين سارعوا الى الاسلام, وأسهموا في طليعته المباركة في دار الأرقم.. وكان عمره يومئذ خمس عشر سنة.. وهكذا رزق الهدى والنور والخير صبيا.. ولقد كان فارسا ومقداما منذ صباه. حتى ان المؤرخين ليذكرون أن أول سيف شهر في الاسلام كان سيف الزبير رضي الله عنه.
ففي الأيام الأولى للاسلام, والمسلمون يومئذ قلة يستخفون في دار الأرقم.. سرت اشاعة ذات يوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قتل.. فما كان من الزبير الا أن استلّ سيفه وامتشقه, وسار في شوارع مكة, على حداثة سنه كالاعصار.. ذهب أولا يتبيّن الخبر, معتزما ان ما ألفاه صحيحا أن يعمل سيفه في رقاب قريش كلها حتى يظفربهم أو يظفروا به.. وفي أعلى مكة لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فسأله ماذا به....؟ فأنهى اليه الزبير النبأ.. فصلى عليه الرسول, ودعا له بالخير, ولسيفه بالغلب... وعلى الرغم من شرف الزبير رضي الله عنه في قومه فقد حمل حظه من اضطهاد قريش وعذابها... وكان الذي تولى تعذيبع عمه.. كان يلفه في حصير, ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه, ويناديه وهو تحت وطأة العذاب:" أكفر برب محمد, أدرأ عنك العذاب".
فيجيبه الزبير الذي لم يكن يوم ذاك أكثر من فتى ناشئ, غضّ العظام.. يجيب عمه في تحدّ رهيب:
" لا..والله لا أعود لكفر أبدا"... ويهاجر الزبير رضي الله عنه الى الحبشة, الهجرتين الأولى والثانية, ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا تفتقده غزوة ولا معركة.
وما أكثر الطعنات التي تلقاها جسده واحتفظ بها بعد اندمال جراحاتها, أوسمة تحكي بطولة الزبير وأمجاده..ولنصغ لواحد من الصحابة رأى تلك الأوسمة التي تزدحم على جسده, يحدثنا عنها فيقول:
" صحبت الزبير بن العوّام في بعض أسفاره ورأيت جسده, فرأيته مجذّعا بالسيوف, وان في صدره لأمثال العيون الغائرة من الطعن والرمي.
فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك ما لم أره بأحد قط.
فقال لي: أما والله ما منها جراحة الا مع رسول الله وفي سبيل الله" وفي غزوة أحد بعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة وندبه الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر رضي الله عنهما لتعقب جيش قريش ومطاردته حتى يروا أن المسلمين قوة فلا يفكروا في الرجوع الى المدينة واستئناف القتال..
وقاد أبو بكر والزبير سبعين من المسلمين رضي الله عن الجميع, وعلى الرغم من أنهم كانوا يتعقبون جيشا منتصرا فان اللباقة الحربية التي استخدمها الصديق والزبير, جعلت قريشا تظن أنها أساءت تقدير خسائر المسلمين , وجعلتها تحسب أن هذه الطليعة القوية التي أجاد الزبير مع الصديق رضي الله عنهما ابراز قوتها, وما هي الا مقدمة لجيش الرسول الذي يبدو أنه قادم ليشن مطاردة رهيبة فأغذّت قريش سيرها, وأسرعت خطاها الى مكة.
ويوم اليرموك كان الزبير رضي الله عنه جيشا وحده.. فحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون أمام جبال الروم الزاحفة, صاح هو" الله أكبر".. واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده, ضاربا بسيفه.. ثم قفل راجعا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها, وسيف يتوهج في يمينه لا يكبو, ولا يحبو.. وكان رضي الله عنه شديد الولع بالشهادة, عظيم الغرام بالموت في سبيل الله. وكان يقول:
" ان طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء, وقد علم ألا نبي بعد محمد... واني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون"
وهكذا سمى ولده, عبدالله بن الزبير تيمنا بالصحابي الشهيد عبدالله بن جحش رضي الله عنه.
وسمى ولده المنذر, تيمنا بالشهيد المنذر بن عمرو رضي الله عنه.
وسمى عروة تيمنا بالشهيد عروة بن عمرو رضي الله عنه.
وسمى حمزة تيمنا بالشهيد الجليل عم الرسول صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
وسمّى جعفر, تيمنا بالشهيد الكبير جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
وسمى مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عمير رضي الله عنه.
وسمى خالد تيمنا بالصحابي الشهيد خالد بن سعيد رضي الله عنه..
وهكذا راح يختار لأبنائه أسماء الشهداء. راجيا أن يكونوا يوم تأتيهم آجالهم شهداء.
ولقد قيل في تاريخه:
" انه ما ولي امارة قط, ولا جباية, ولا خراجا ولا شيئا الا الغزو في سبيل الله".
وكانت ميزته كمقاتل, تتمثل في اعتماده التام على نفسه, وفي ثقته التامة بها.
فلو كان يشاركه في القتال مائة ألف, لرأيته يقاتل وحده في المعركة.. وكأن مسؤولية القتال والنصر تقع على كاهله وحده.. وكانت فضيلته كمقاتل, تتمثل في الثبات, وقوة الأعصاب..
رأى مشهد خاله في حمزة رضي الله عنه يوم أحد وقد مثّل المشركون بجثمانه القتيل في قسوة, فوقف أمامه كالطود ضاغطا على أسنانه, وضاغطا على قبضة سيفه, لا يفكر الا في ثأر رهيب سرعان ما جاء الوحي ينهى الرسول والمسلمين عن مجرّد التفكير فيه.. وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه, فوقف أمام الحصن المنيع يردد مع علي قوله:
" والله لنذوقنّ ما ذاق حمزة, أو لنفتحنّ عليهم حصنهم"
ثم ألقيا بنفسيهما وحيدين داخل الحصن.. وبقوة أعصاب مذهلة, أحكما انزال الرعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا أبوابه للمسلمين.. ويوم حنين أبصر مالك بن عوف زعيم هوازن وقائد جيش الشرك في تلك الغزوة.. أبصره بعد هزيمتهم في حنين واقفا وسط فيلق من أصحابه, وبقايا جيشه المنهزم, فاقتحم حشدهم وحده, وشتت شملهم وحده, وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض زعماء المسلمين, العائدين من المعركة.
ولقد كان حظه من حب الرسول وتقديره عظيما.. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يباهي به ويقول:
" ان لكل نبي حواريا وحواريي الزبير بن العوّام"
ذلك أنه لم يكن ابن عمته وحسب, ولا زوج أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين, بل كان ذلك الوفي القوي, والشجاع الأبيّ, والجوّاد السخيّ, والبائع نفسه وماله لله رب العالمين:
ولقد أجاد حسان بن ثابت وصفه حين قال:

أقام على عهد النبي وهديه = حواريّه والقول بالفعل يعدل
أقام على منهاجه وطريقه = يوالي وليّ الحق, والحق أعدل
هو الفارس المشهور والبطل = الذي يصول, اذا ما كان يوم محجّل
له من رسول الله قربى قريبة = ومن نصرة الاسلام مجد موثّل
فكم كربة ذبّ الزبير بسيفه = عن المصطفى, والله يعطي ويجزل


وكان رفيع الخصال, عظيم الشمائل.. وكانت شجاعته وسخاؤه كفرسي رهان.. فلقد كان يدير تجارة رابحة ناجحة, وكان ثراؤه عريضا, ولكنه أنفقه في الاسلام حتى مات مدينا.. وكان توكله على الله منطلق جوده, ومنطلق شجاعته وفدائيته.. حتى وهو يجود بروحه, ويوصي ولده عبدالله بقضاء ديونه قال له:
" اذا أعجزك دين, فاستعن بمولاي"
وسال عبدالله: أي مولى تعني..؟
فأجابه: الله, نعم المولى ونعم النصير"
يقول عبدالله فيما بعد:
" فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت: يا مولى الزبير اقضي دينه, فيقضيه"
وفي يوم الجمل, على النحو الذي ذكرنا في حديثنا السالف عن حياة سيدنا طلحة كانت نهاية سيدنا الزبير ومصيره.. فبعد أن رأى الحق نفض يديه من القتال, وتبعه نفر من الذين كانوا يريدون للفتنة دوام الاشتعال, وطعنه القاتل الغادر وهو بين يدي ربه يصلي.. وذهب القاتل الى الامام علي رضي الله عنه يظن أنه يحمل اليه بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير رضي الله عنه, وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه, بعد اقتراف جريمته.. لكن الإمام عليّا كرم الله وجهه صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن, صاح آمرا بطرده قائلا:
" بشّر قاتل ابن صفيّة بالنار"
وحين أدخلوا عليه سيف الزبير, قبّله الامام وأمعن بالبكاء وهو يقول:
" سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله"
أهناك تحيّة نوجهها للزبير في ختام حديثنا عنه, أجمل وأجزل من كلمات الامام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه..؟؟
سلام على الزبير في مماته بعد محياه..
سلام, ثم سلام, على حواري رسول الله...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://benkhezzane.yoo7.com
 
الزبير بن العوام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــات علي بن خـــــــزان :: قسم المنتديات العامة :: ملتقى الأنساب و الشخصيات-
انتقل الى: