toufikhabib2007 مشارك
عدد الرسائل : 71 العمر : 42 الموقع : http://www.dearbux.com/?ref=toufikhabib2007 المزاج : رايق أعلام الدول : تاريخ التسجيل : 17/04/2008
بطاقة الشخصية أ:
| موضوع: لمن لا يعرف الجلفة الأحد يوليو 20, 2008 3:33 pm | |
| لمحة تاريخية عن مدينة الجلفة: *-الحضور التاريخي لمنطقة الجلفة عبر التاريخ *- رصد لحركة قبائل المنطقة. *- تأسيس مدينة الجلفة العصر الحجري:
دلت الاستكشافات الأثرية، على وجود الإنسان في منطقة الجلفة ، منذ بداية العصور الحجرية أي من 200ألف سنة ، فأدوات عصر ما قبل التاريخ كذا الوجهين(bifaces ) المصقولة من الجهتين و المصنوعة من الحصى القاسي خلال العصر الباليوليتي (حوالي 200ألف سنة) وتم حصر هذه الاستكشافات في محيط مدينة الجلفة ، كما عثر في نفس المحيط على مواقع تعود إلى الحضارة العاترية و التي تمتد إلى 50 ألف سنة (تنسب إلى بئر العاتر جنوب تبسة ، أثناء الباليوليتي الأعلى) . أما آثار الإيبيباليوتيك وهي مرحلة من العصر الحجري تتوسط الباليوليتي و النيوليتي ، وجدت أيضا في منطقة الجلفة وتعود إلى حوالي 20 ألف سنة للقديمة جدا ، و 7 آلاف سنة للمتأخرة و الجد متأخرة من العصر الحجري . ما قبل التاريخ و فجر التاريخ : على العكس من البداية المتأخرة للتجمعات السكانية خلال العهد الاحتلالي ، فمنطقة الجلفة تمتد جذورها حتى بدايات ما قبل التاريخ ، فموقع عين الناقة وهي نقطة اتصال بين مجبارة و مسعد هي الشاهد الحيي بأدواتها كذات الوجهين من الطابع الأشيلي التي تعود إلى الباليوليتي وأدوات حجرية أخرى تؤرخ للنيوليتي بالمواع المسماة واد بوذبيب و صفية بورنان و حجرة الرباق أن الحفريات المتواجدة على مستوى عين الناقة و التي قام بها الدكتور قريبونون GREBENANT (مؤلف كتاب : عين الناقة ، القفصي و النيوليتي ،1969) ترجع تعمير هاته المنطقة إلى 7000 سنة قبل القرن الأول الميلادي بالنسبة للإيبيباليوتيك و5000 سنة للنيوليتيك ، إضافة إلى مناطق أخرى تخفي بقايا أدوات ونقوش ورسومات صخرية :
- النقوش الصخرية البارزة للثيران القديمة بناحية زاغز.
- مواقع النقوش الصخرية المتواجدة في السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي بمنطقة جبل بوكحيل ومسعد وعين الإبل ، وشمالا تتمركز بخنق تاقة ، قريقر، زنينة، فايجة اللبن، سيدي عبد الله بن أحمد و عرقوب الزمالة .
- ومواقع الرسومات و هي عموما في حالة سيئة ، تتمركز بزكار (المكان المسمى فايجة سيدي سالم) بجبل الدوم وحجرة موخطمة .
الآثار البشرية التي تعود إلى هذا الزمن وهذا ما يفسر الطبيعة الرعوية(رحل) للسكان القدامى لهاته المنطقة ، وكذلك لنقص البحوث الأثرية ، فالعديد من الكهوف ليست مصنفة لفترة فجر التاريخ وتتواجد آثار هذه المنطقة بعدة منها :
- كتابات ليبية بربرية في روشي دو بييجون ، واد حصباية ، صفية البارود، عين الناقة ، واد بوزقينة و صفية بورنان .
- عربات في المناطق المسماة واد حصباية و صفية البارود.
- أحصنة مستأنسة في المناطق المسماة ضاية المويلح ،صفية بورنان ، بني حريز و واد حصباية.
- رسومات تمثل أحصنة في أماكن بها رسومات لظبي و نعامة و شخص وكذلك كتابات ليبية بربرية بالمكان المسمى صفية بورنان.
- نصوب جنائزية(تيميليس و بازينا) في مجموعة هامة من المواقع اكتشفت جنوب واد جدي قرب ضاية زخروفة وكذلك شمال شرق مدينة الجلفة.
البربر و الرومان :
البربرهم السكان الأصليين لإفريقيا الشمالية ، وتواجدوا في منطقة الجلفة منذ 1500 سنة قبل الميلاد ، وتشكلوا من قبائل سنجاس و بني أويرا و الأغواط و تنحدر كلها من مغراوة ، و عكس القبائل البربرية في الشمال فقد كانوا مستقلين عن كل الإمبراطوريات و الممالك التي حكمت البلاد حتى سنة 704 م السنة التي احتضن فيها البربر الإسلام ، و مواقع عديدة تشهد بتواجد البربر بمنطقة الجلفة .
- الكتابات الليبية البربرية على الصخور.
- القبور على شاكلة تيميليس و بازينا .
- آثار قرية بربرية محصنة بالقرب من الجلفة أسفل الطاحونة المائية القديمة، وكذلك آثار أخرى متواجدة بعمورة ، عامرة ، بني زروال ، دمد ، بني حلوان(شرق تعظميت) ، الفج و بورديم بواد جدي.
نجت منطقة الجلفة من الغزو الروماني ، إلا أن الرومان اضطروا لإقامة حدودا (الليمس النوميدي) لكبح و إيقاف غارات الجيتول و المور فشكلوا حصونا موسعة تمتد إلى حوالي 40 كيلومتر ، وزيادة على الدور الدفاعي لهاته الحصون فإنها إستعملت كقواعد لشن غارات .
نظرا للضغط الكبير الذي طبقه الجيتول و المور ، اضطر الإمبراطور الروماني أنطوان التقي ، إلى استدعاء القبائل الجرمانية والذين بدؤوا بالدخول من 144إلى 152 قبل الميلاد شنوا حربا عرفت بحرب المونس أين تمكنوا من دفع الرحل من الجيتول و المور وبنوا العديد من القلاع كاستيليوم castellums وتواجدت في المنطقة في المواقع التالية :
- آثار حصن دمد castellum demmediالذي بناه الرومان في 198 ق م وهجر 238 بعد تقوية الحدود.
- آثار على مستوى حمام الشارف ، محصن بحجارة مصقولة كبيرة .
- آثار برج روماني على مساحة تقارب 45متر/40متر ، يقع على بعد 2 كيلومتر شمال مدينة الجلفة على الضفة اليمنى لواد ملاح .
ولغياب البقايا الأثرية يبقى من الصعب إيجاد مواقع أخرى .
الفتح الإسلامي:
سنة 704 ميلادية إعتنق البربر بمنطقة الجلفة الإسلام ، وفي سنة 1049 غزا بني هلال و سليم ( قبائل عربية ) المغرب، بطلب من الخليفة الفاطمي المستنصر بعد العصيان الذي قاده المعز بن باديس بن منصور بن بولوغين ، وبمجيئهم سنة 1051 استولوا بسرعة على البلاد وطردوا قبائل زناتة من المنطقة و لاحقوهم إلى غاية سهل الزاب و الحضنة ، وفي نهاية القرن الـ12،قدم الزغبيين (ينتمون إلى قبائل بني هلال ، السحاري) و الذين دانوا بالولاء للموحدين ودعموا جيشهم و بالمقابل أقطعوهم أراضي في الشمال ، و في القرن الـ13 استقر السحاري و هم فرع من قبيلة نادر الهلالية و قسم من زغبة ،بجبل مشنتل (جبل السحاري حاليا) وسيطروا على المنطقة خلال هذا القرن ،إلى أن زحف أولاد نائل على المنطقة.حيث لم يمكنهم البقاء بعين الريش أين عاش جدهم ، و تفرقوا في المنطقة وخاضوا العديد من المعارك حتى العهد التركي ، و تشمل قبائل أولاد نايل أعراش :
- أولاد عيسى وتحكموا بسهل فيض البطمة واستقروا بجبل بوكحيل .
- أولاد مليك استقروا بزاغز.
- أولاد لعور تحالفوا مع أولاد يحي بن سالم و احتلوا سهل مسعد حتى سهل المعلبة و سيطرت هاتين القبيلتين على قبائل واد جدي و الهضاب الصحراوية مما سمح لهم بالمرور إلى غاية تقرت.
العهد التركي:
تأسس بايلك التيطري في 1547 من طرف حسن باشا بن خير الدين ، و كان حده الجنوبي بوغزول و واد سباو ويسر في الشمال ،و توسعت هذه الحدود إلى غاية الأغواط سنة 1727 ، وبعد العديد من الانتفاضات الشعبية في الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم مدني و عسكري جديد تحول مقر بايلك التيطري بعده إلى المدية ، وتتبع كل قبيلة بالباي عن طريق وسيط وهو شيخ تختاره القبيلة ،و أسسوا سوق القمح بعين الباردة ، حيث يدفع أولاد نايل ضريبة بعد كل شراء للقمح وضريبة سنوية جماعية ، و القبائل التي رفضت عدت قبائل متمردة ، وآثار هذه المرحلة في المنطقة هي :
- الحصن التركي بعين الإبل.
- قبة سيدي محمد بن علية شمال جبل السحاري واد بستانية.
من الاستعمار إلى الاستقلال:
مع قدوم الفرنسيين في 1837 بعد هزيمة الأتراك ، تحالف جزء من أولاد نايل مع الأمير عبد القادر و خاضوا معارك عديدة ضد الفرنسيين ، وجاء الدخول الفرنسي للمنطقة كالتالي:
- 1843: هجوم الجنرال ماري Marey إلى غاية ناحية زكار ، أين استسلم شيخ الأغواط.
- 1844: أحد آغاوات سي الشريف بلحرش ، التلي بلكحل يقوم بانتفاضة بمنطقة الإدريسية ، يخمدها الجنرال ماري .
- 1845: الأمير عبد القادر يعين سي الشريف بلحرش كخليفة ليؤدب القبائل التي خضعت لفرنسا من أجل تأمين طريقها إلى أسواق الشمال ، وبهذا يسود الأمير عبد القادر على منطقة الجلفة ويوقع بالفرنسيين في عدة مواقع حاسمة بفضل دعم السكان المحليين ( عين الكحلة، زنينة ، بوكحيل ) ، وبعد الخسارة الكبيرة باستسلام الأمير عبد القادر ، استسلم سي الشريف بلحرش للفرنسيين وتم سجنه في بوغار | |
|