الوصال مدير الموقع
عدد الرسائل : 392 العمر : 104 تاريخ التسجيل : 10/04/2008
بطاقة الشخصية أ:
| موضوع: السيرة الذاتية للشيخ شيبان الأربعاء يونيو 25, 2008 12:51 am | |
| اللهم صل على محمد وعلى ال محمد السيرة الذاتية للشيخ عبد الرحمن شيبان بـسم الله الرحمن الرحيـم السيرة الذاتية للشيخ
"الشيخ عبد الرحمن شيبان، ديمقراطي الأفكار إلى حد بعيد، ولكنه أرستقراطي الشخصية إلى حد بعيد أيضا! ومنشأ هذا التناقض العجيب هو أن صاحبنا نشأ في أسرة أرستقراطية، مثالية في التحفظ، والتقاليد، ثم انتقل إلى بيئة الطلبة الديمقراطية، وحياتهم الشعبية الحرة، فتغذى بهذه المبادئ، فآمن بها دون أن يقطع صلته بماضيه، وتقاليد أسرته وذويه.. لكن أدبه يمثل الجانب الديمقراطي منه فقط. الأستاذ شيبان، أديب يمتاز بدقة الملاحظة، ورقة الشعور، وتوقد الإحساس.. ومن هنا تبدو لك أناقته في الأدب، في مطالعاته، في أسلوبه، في مناقشاته، كما تبدو أناقته في ملبسه، وهندامه. شاب في العقد الرابع، فارع الطول، قوي البُنية، أنيق الملبس، لطيف المعشر، ظريف المظهر، والمخبر... كثير الثقة بأصدقائه، لكنه كثير الحذر". صديقه الحميم، الأديب، خفيف الروح، الشهيد أحمد رضا حوحو البصائر، ع.265، بتاريخ: 12/04/1954 المولد والنشأة: في الثالث والعشرين من شهر فيفري 1918، ولد المحتفى به هذه الليلة الشيخ عبد الرحمن شيبان ببلدة الشرفة، دائرة مشدّالة، التابعة لولاية البويرة. تعلم القرآن الكريم وتلقى مبادئ العربية، والتوحيد، والفقه، بمسقط رأسه وبالزاوية السحنونية بالزواوة، وبني وّغْليس، على الضفة الشمالية لوادي الصومام (بجاية). حَجَّ والده الشيخ محمد البشير شيبان إلى بيت الله الحرام سنة 1928، في مجموعة من أهل الشرفة، مكونة من ثمانية عشر شخصا (1، يقودهم إمام القرية ومعلمها الشيخ المختار الخياري الورتلاني، وعمر الابن لا يتجاوز العاشرة. وأمام الملتزم بالكعبة الشريفة دعا الوالد والإمام المعلم للابن عبد الرحمن أن ينجح في دراسته، ويصبح عالما من العلماء وينجح كُلّ من يتعلم عليه. وفي العشرين من عمره شدَّ الرحال إلى الجامعة الزيتونية بتونس سنة 1938، ونال شهادة التحصيل في العلوم سنة 1947م، وإلى جانب ذلك كان يقوم بالنشاط الثقافي، وترأس جمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين بتونس. بعد التخرج: - عينه رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الإمام المرحوم محمد البشير الإبراهيمي أستاذا للبلاغة، والأدب العربي، بمعهد الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة سنة 1948. - كان يغوص بحثا عن: البيان، والمعاني، والبديع، في شعر المتنبي، وكنا نقف على الشاطئ، مَداركنا لا تتسع لذلك، فنكتفي بالاستماع. - صُنِف من أساتذة الطبقة الأولى بالمعهد (مستوى شهادة العالمية) 1954م، بقرار من المجلس الإداري لجمعية العلماء، إلى جانب الأساتذة: الشيخ نعيم النعيمي، والشيخ أحمد حماني، والشيخ عبد المجيد حيرش، والشيخ عبد القادر الياجوري، وغيرهم –رحمة الله عليهم جميعا- - عضو عامل في جمعية العلماء. - عضو في لجنة التعليم العليا المكلفة بإعداد مناهج التربية والتعليم، والكتب المدرسية بمدارس الجمعية المنتشرة في أرجاء القطر الجزائري. - محرر في الجرائد الجزائرية: النجاح، والمنار، والشعلة... إلخ. - من الكُتاب الدائمين في جريدة (البصائر) لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بتكليف من الإمام الإبراهيمي، المدير المسؤول عن الجريدة، فكان من مقالاته: - جهاد أدبي أو فلسطين والشيخ الإبراهيمي (ماي 1948) - ماذا ننتظر لإمداد فلسطين (جوان 1948) وبعد أيام تكونت الهيئة العليا لإعانة فلسطين برئاسة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وعضوية الأستاذ فرحات عباس، الشيخ الطيب العقبي، والشيخ إبراهيم بيوض. - الإسلام شريعة الجهاد والاجتهاد (جوان 1948). - المعهد ومستقبل الأدب الجزائري (سبتمبر 1949). - الجزائر للجزائريين (أفريل 1955). - الذكرى الخامسة عشرة لبطل الجزائر ابن باديس (أفريل 1955). - القضية الجزائرية قضية حرية أو موت (أفريل 1956). التحاقه بالثورة والعمل في ميدان الإعلام التابع لها: - من المجاهدين في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني. - عضو في لجنة الإعلام للجبهة، ومشارك في تحرير جريدة (المقاومة الجزائرية، لسان حال جبهة وجيش التحرير الوطني، وفيها كتب عدة مقالات هامة تحت ركن "صفحات خالدة من الإسلام"يسقط فيها الماضي على الحاضر، ومن بين هذه المقالات: - بين بدر 624 وفاتح نوفمبر 1954. - أسماء بنت أبي بكر الصديق أول مجاهدة عربية. - سيف الله خالد بن الوليد. - طارق بن زياد. - كفاح الجزائر بين الماضي والحاضر. - البطل الخالد الإمام ابن باديس. - أين يوجد الشيخ العربي التبسي. - ولستُ أبالي حين أُقتَل مسلما. (عن استشهاد الصحابي خبيب بن عَدِي ومقارنته بشهيد المقصلة أحمد زبانة). - الشاعرة الفارسة خولة بنت الأزور. - رأس تحرير مجلة (الشباب الجزائري). - عُين مستشارا لرئيس بعثة الثورة الجزائرية بليبيا سنة 1960. في عهد الاستقلال: - جمع نخبة من أعضاء جمعية العلماء ومعلميها، لإحباط دعوة تجعل "اللائكية" أساسا للدستور الجزائري المقبل، نشرته الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 9 أوت 1962، فكان الرد الحاسم بتوجيه نداء إلى الشعب الجزائري للتمسك بدينه، نُشر في الصحافة الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 22 أوت 1962، ونشرته صحيفة بريطانية في أواخر أوت 1962. - انتخِب عضوا في المجلس الوطني التأسيسي في فجر الاستقلال سنة 1962، حيث كان مُقررا "للجنة التربية الوطنية". - كان من أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد دستور الجزائر، حيث ساهم مساهمة إيجابية مع مجموعة من النواب من أهل العلم والجهاد في جعل الإسلام دين الدولة و"العربية اللغة الوطنية الرسمية"، خلافا للتيار التغريبي الذي طالب بإصرار بأن يكون "الإسلام دين الشعب" و"العربية لغة الشعب"، حتى لا يكون للدولة الجزائرية الوليدة أي التزام بتطبيق تعاليم الإسلام، واستعمال اللغة العربية في أجهزة الدولة. - عُين مفتشا عاما للغة والأدب العربي، والتربية الإسلامية في مؤسسات التعليم الثانوي الرسمي، وصُنف في درجة حملة (شهادة الليسانس) بمرسوم رئاسي. في مارس 1964. - كان نائبا للمرحوم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بإدراج المعلمين والأساتذة الذين كانوا في التعليم العربي الإسلامي الحر، وقد نجح بمعية بعض النواب العلماء في استصدار مرسوم رئاسي يقضي بإدماج المعلمين الأحرار في سلك التعليم الرسمي حسب درجاتهم. - ومن اللطائف أن المرسوم الذي صدر في شأن إدراج هؤلاء المعلمين في التعليم الرسمي، نص على أن المعلمين لا يستفيدون من تطبيق هذا المرسوم، إلا إذا التحقوا بالمدرسة فعلا، خلافا لمن كانوا يعملون في سلك القطاع الديني بصفتهم أئمة، فهؤلاء ظلوا يتلقون منحا زهيدة لا تتجاوز 45 ألف سنتيم. في ذلك الوقت... مما جعل الشيخ أبا القاسم زغداني -عريف طلبة الأوراس في الجامع الأخضر بقسنطينة- يكتب إلى الشيخ عبد الرحمن شيبان يطلب إلحاقه بالتعليم الرسمي، ليحظى بمرتب أرفع من مرتبه، قائلا: «أرجوك أن تخرجني من بيت الله لوجه الله!». وقد سجل هذه المكرمة أيضا الشيخ حمزة شنوف الشهير بحمزة بوكوشة –رحمة الله عليه-في قصيدة جاء في المقطع الأول منها ما يلي: نصرٌ به اسْتبْشرت في الخُلدِ قَحطَانُ وهنَّأتْ تَغْلِباً في العُرب عدنـانُ فتحٌ به الدّينُ والفُصْحى قد ارتفَعَـا فوق السِّمَاك؛ وقبل اليوم قَدْ هانوُا كَانَ الجَزاءَ لِـمن وَفـَّواْ بِعهْدِهِمُ؛ أنَّ الوفاءَ لِديـنِ الله قُربــانُ لِفتْيةٍ كسيوفِ الهِنـدِ مُصْلـَتَةٍ لا يُعقَدُ العِزُّ إلاّ حَيثُماَ كانـُوا ففِي النَّوادي لهُم ذكرى وموعظةٌ؛ وفي الـمسَاجدِ تذكيرٌ وقُرآنُ وفي الـمدارسِ تعليمٌ و تربـيةٌ لصِبيةٍ، حَظُّهُم علمٌ وإِيــمانُ فهُم رصيدٌ به كانتْ جزائرُنا -رغم الزَّوابع- لمْ يضعُفْ لهَا شَانُ حقٌّ مضاعٌ، فقام اليومَ صاحبُه، فهلْ تُرى منْحُه عدلٌ وإحسـانُ؟ قدْ قام شَيْبَانُ في الجُلَّى يناصِرُه وحولَهُ إِخوةٌ في الحق مَا لاَنــُوا - كما عمل أيضا على إزالة الجفوة التي وقعت بين الشيخ الإبراهيمي والرئيس أحمد بن بلة، بسبب بيان 16 أفريل 1964 الذي أصدره الشيخ الإبراهيمي مستنكرا فيه الأوضاع التي آلت إليها الجزائر في مختلف المجالات: الدينية، والاجتماعية، والسياسية، رغم أن بعضا من رجال الجمعية لم يؤيدوا الشيخ الإبراهيمي في موقفه الذي أملته عليه مبادئ الجمعية. وإلى ذلك يشير الشيخ حمزة بوكوشة في المقطع الثاني من القصيدة الآنفة الذكر: إِنْ أنسَ لا أُنُسَ شَيْبَاناً ومكرُمــةً مشتْ بهَا في بلادِ اللهِ رُكبــــانُ تنكَّرَ القَوْمُ للأُسْتاذِ عن كَثَــبٍ فقامَ ينصُرُه في البُعْــد شَيْبــَانُ تبَرَّأ البعضُ منهُ –وهْوَ رائدُهـُم- فهلْ دَرَوواْ أنَّهمْ إِنْ هَانَ قدْ هَانُـوا! شيبانُ، دَامتْ مَساعيكُم مُكمَّلـةً لا يَعْتَرِيهــَا مَدى الأَيَّام نُقصَــانُ إنَّ اَبْنَ بَادِيسَ في الجَنَّاتِ يَذكُرُكمُ لِمَوْقِفٍ كانَ فيهِ العِــزُّ والشَّـانُ! (حمزة بوكوشة أفريل 1964)
عدل سابقا من قبل المدير العام في الأربعاء يونيو 25, 2008 1:09 am عدل 3 مرات | |
|
الوصال مدير الموقع
عدد الرسائل : 392 العمر : 104 تاريخ التسجيل : 10/04/2008
بطاقة الشخصية أ:
| |
اوس المنتدى مشرف المراسلات
عدد الرسائل : 174 العمر : 37 المزاج : ساعة ساعة تاريخ التسجيل : 11/04/2008
بطاقة الشخصية أ:
| |