MORADE مشرف منتدى
عدد الرسائل : 380 العمر : 43 المزاج : بلادي أعلام الدول : تاريخ التسجيل : 04/02/2009
بطاقة الشخصية أ:
| موضوع: الكذب والمجاملة الزائفة ليس لها أي عذر يبررها الأربعاء مايو 19, 2010 4:03 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع الموضوع/ لماذا نكذب
الكذب ليس له أي مبرر أبدا وللاسف هناك أشخاص يتساهلون بموضوع الكذب ويظنون أنه ليس إثما يعاقبون عليه
من يكذب ليس له أي عذر أو سبب ،، مالفائدة إذا أرضيت الناس وأغضبت الله سبحانه وتعالى
ولايخفى على الجميع أن الكذب صفة من صفات المنافقين ففي الحديث قول صلى الله عليه وسلم ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان )
ماذا بعد النفاق ،، في رأيي أن النفاق وحده سببا كافيا للبعد عن الكذب ، فمابالك بالأضرار الأخرى التي يخلفها الكذب
المجاملة المزيفة نوع من أنواع الكذب ،، إذا مدحت شخص بماليس فيه فعلا فهذا كذب بلا شك
أما إذا مدحته بصفة موجودة فيه فعلا ،، فهذا أمر لا غبار عليه بل على العكس يزيد من المحبة والوداد بين الطرفين والكلمة الطيبة صدقة
أما المجاملة الزائفة فهي نوع بغيض من الكذب تزيد من التنافر بين الطرفين فمهما كان ، الشخص أدرى بنفسه وبصفاته فإذا جامله أحدهم بشيء ليس موجودا فيه ، قد يشكره على ذلك لكنه في داخله يحتقر هذا الشخص المنافق
الكذب والمجاملة الزائفة ليس لها أي عذر يبررها
| |
|
فؤاد من باريس عضو ذهبي
عدد الرسائل : 694 العمر : 53 الموقع : sultan org/a المزاج : ابتسامة أعلام الدول : تاريخ التسجيل : 23/04/2010
بطاقة الشخصية أ:
| موضوع: الفرق بين المداهنة والمدارة للدكتور الشيخ عبد الله السحيم عضو هيئة الإفتاء الأربعاء مايو 19, 2010 10:39 am | |
| الفرق بين المداهنة والمدارة للدكتور الشيخ عبد الله السحيم عضو هيئة الإفتاء
فالفرق بين المداهنة والمدارة
أن المُداهنة والإدْهان : المصانعة واللين ، وقيل : المداهنة إظهار خلاف ما يضمر ، والإدهان الغش ، ودهن الرجل إذا نافق . كما يقول ابن منظور في لسان العرب .
وفي التوقيف على مهمات التعاريف : المداهنة أن ترى منكراً تقدر على دفعه فلم تدفعه ، حفظا لجانب مرتكبه ، أو لقلة مبالاة بالدين .
وأما المداراة : فهي المداجاة والملاينة ، كما في مختار الصحاح . وقال ابن الأثير في غريب الحديث : المداراة ملاينة الناس وحسن صحبتهم ، واحتمالهم لئلا ينفروا عنك . وفي المصباح المنير للفيومي : داريته مداراة : لاطفته ولايَـنْـتُـه .
فالأول – وهو المداهنة - تكون مع عدم طيب النفس ، ويكون مع عدم المحبة
وقد تكون المداهنة في أمر مُحرّم ، بل قد يكون في الكفر – عياذاً بالله - ولذا قال عز وجل : ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) قال ابن عباس فيها : ودوا لو تكفر فيكفرون .
قال ابن العربي في أحكام القرآن : وحقيقة الإدهان ؛ إظهار المقاربة مع الاعتقاد للعداوة ، فإن كانت المقاربة باللين فهي مداهنة ، وإن كانت مع سلامة الدين فهي مداراة ، أي مدافعة .
قال ابن زيد في قوله تعالى : ( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) قال : الركون الإدهان .
وقال عليه الصلاة والسلام : مثل الْمُدهِنِ في حدود الله والواقع فيها ، مثل قوم استهموا سفينة ، فصار بعضهم في أسفلها ، وصار بعضهم في أعلاها ، فكان الذي في أسفلها يمرّون بالماء على الذين في أعلاها ، فتأذّوا به ، فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة فأتوه فقالوا ما لك قال تأذيتم بي ولا بد لي من الماء فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم . رواه البخاري . والرواية الأخرى عند البخاري : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها .
فالمحب يُجامل ويُداري محبوبه والمُبغِض يُنافق مبغوضه !
وقد يمـرّ الشخص الواحد بموقفين مُتماثِلين ، فيُداهن ويُنافق في أحدهما ، ويُداري ويُجامل في الآخر
فعلى سبيل المثال : يقول لك أبوك شيئا ، أو يقترح أمراً ، وتكون لا توافقه فيه ، فتسكت مُجاملة له ، ومُداراة لنفسه ويقول لك رئيسك في العمل نفس المقترح ، أو نفس الكلام ، فتُوافقه مُداهنة ، ورغبة أو رهبة !
وقد يطلب منك أخوك سُلفة فتعطيه مجاملة ، وقد يطلبها رئيسك في العمل فتُعطيه نفاقاً !
والكريم يُجامل ويُداري ويُصانِع
واللئيم يُداهن ويُنافق !
ومِن هنا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما استأذن عليه رجل قال : ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو بن العشيرة ، فلما دخل ألان له الكلام . قالت عائة رضي الله عنها : قلت : يا رسول الله قلتَ الذي قلت ، ثم ألنت له الكلام . قال : أي عائشة إن شرّ الناس من تركه الناس - أو ودعه الناس - اتقاء فحشه . رواه البخاري ومسلم .
وكان مِن مُداراة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يواجه الناسبمايكرهون . وإذا غضب عُرِف ذلك في وجهه . ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً قط ؛ إن اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه . رواه البخاري ومسلم .
والرجل قد تأتيه زوجتك بطعام ، ولا يُعجبه فيُجاملها ، ويُداري خاطرها ، فهذه مجاملة ومُداراة ، وهي مطلوبة .
وهكذا ... فالمجاملة والمدارة والمصانعة مطلوبة
ومن لا يصانع في أمور كثيرة = يُضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم !
والمداهنة والنفاق ممنوعة والله ولي التوفيق .
| |
|