يا صديقي ... رسالة إلى من جفا.

يا صديق

------------------------
قصيدة كتبتها في لحظة كبت لأحد الأعزاء

فرد ببرود ولم يفهم القصد

ورددت عليه بالتكملة

-----------------------
يا صديقي
يا حبيب اسمع مقالي
إن سألت اليوم عني
فاسأل السود الطوال
إنني امشي وحيداً
في متاهات الليالي
لم أزل أركض وحدي
حاملاً ألف سؤال
لم أعد أبصر دربي
للجنوب أم الشمال
ليت لي علم بما بي
فأنا أجهل حالي
---------------------
التكملة
---------------------

يا صديقي
لم أكن أشكوك حالي
إنما عبرت يوماً
عن أمور في اعتلال
لم أكن أقصد شيئاً
غير تجديد الوصال
لم أكن أقصد هماً
يعتريك وأنت سال
فلقد عشنا سنيناً
ناهلين من الزلال
ولقد كنا سوياً
ضاحكين ولا نبالي
غير أن الدهر يمضي
والسنين على التوالي
وانا ارقب دربي
ابتغي فصل المقال
ابتغي النور جلياً
بعد أن طال ابتهالي
ابتغي الحق وأرنو
نحو مجد في الأعالي
لست أشكو من قصور
فأنا رجل الفعال
لست أشكو ضعف نفسي
فانا ليث النزال
إنما تلك حروف
بمعانيها الجزال
سطرتها ذكرياتي
بعد ما غنت سؤالي
آه من جور تمطى
وأتانا في تعالي
يمتطى خيل صديق
حاملاً سيف قتال
يا صديقي
يا رفيقي للمعالي
ادرس الود بقبر
وانتهج نهج الفصال
لست أقوى هجر صحبي
فصديقي جد غال
لست أرضى بضياع
كيف أرضى بزوال
فلقد كابدت حتى
سرت في درب الخبال
لم أكن أدرك يوماً
أن صحبي في انشغال
تركوني في طريق
موحش بين الجبال
فلكم خادعت نفسي
بصديق وموالي
وتفاءلت زماناً
بسراب لا بمال
وأنا اليوم وحيد
دون محمودي الخصال
كلهم أضحوا سراباً
لم أجد فيهم رجالي
لم أجد من كنت أرنو
فيهم صحبي وآلي
سوف أمضي في طريقي
وبكل لا أبالي
أرسم الدرب بعزم
صادق نحو مآلي
معرضاً عن كل خل
مظهر حسن فعال
مضمر عني أموراً
قابض كف النوال
إن دربي يا صديقي
موصل نحو المعالي
ومرامي يا حبيبي
معدن صعب المنال
ولذاك اليوم امضي
وبكل لا أبالي
يا صديقي