اضرار النوم فوق 9 ساعات
قد يستغرب البعض عند قراءة عنوان هذا المقال, فالنوم له عند الإنسان أهمية
خاصة لا يمكنه
الاستغناء عنه أبدا. ويرى البعض انه كلما نام أكثر كلما شعر بالراحة أكثر فهذا فهم خاطئ يتبادر إلى أذهان كثير من الناس فقد أثبتت
الدراسات أن النوم الزائد عن المعدل
المحدد له يصيب صاحبه بأمراض خطيرة جدا خاصة أمراض القلب والدماغ التي قد تؤدي الى حصول الجلطات والندبات مما يؤدي بعد ذلك إلى الوفاة لا سمح الله. فالمعدل السليم للنوم اليومي هو ما بين 7 9 فهي تعطي الإنسان نشاطا يوميا
مكثفا وهذا ما يخدم الإنسان
في حياته العملية فكلما زاد على المعدل اليومي للنوم كلما زاد كسلا وتقاعسا ويرى أنه يحتاج الى النوم أكثر وأكثر.
وقد أثبتت دراسات أخرى ان النوم الزائد قد يسبب
في الجهاز التنفسي ويضعف القدرة على الحصول على كميات كافية من الاكسجين فتجده يستيقظ من النوم فيشعر بالتعب
والارق. وقد يتوقع البعض أن الراحة هي في مدة النوم وهذا فهم غير سليم فالراحة لا تأتي من مدة النوم الطويلة أو القصيرة بل تأتي من عمق هذا النوم فمتى ابتعد
الانسان عن الاقراص المهدئة والمنومة وابتعد عن المنبهات وحصل له جو معتدل ليس بالبارد ولا الحار فبذلك تحصل له
الراحة المطلوبة
المستفادة من النوم ومن المنومات الخاطئة التي تحصل كثيرا خاصة في مجتمعنا هي النومات التي تأتي بعد الاكل مباشرة فمثل هذه
النومات تتسبب في حصول السمنة وترهل الجسم وهذا أمر يجب معرفته على كل افراد المجتمع فالبعض لا يعطي لهذه
الاسباب القدر الكافي
للابتعاد عنها فيقع فيها من غير انتباه. اما النوم الصحي فيجب أن يتحقق فيه ثلاثة شروط أولها الراحة الجسدية وثانيها
الراحة العاطفية والاخيرة هي الراحة الفكرية فمتى تمت هذه الشروط الثلاثة فانها تجذب للانسان النوم الصحي الملائم لجسمه فان هناك في جسم الانسان هرمون
(السيروتونين) الذي يتولى مهمة تنويم جسم الانسان والعجيب في الهرمون انه يزداد افرازه في الظلام فهو يعتمد على
درجة الاضاءة المحيطة بجسم الانسان قال
تعالى( وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا). فالنوم الطبيعي لا يكون الا في الليل. أما عن نوم
القيلولة فمتى شعرت
بالنوم في وقت الظهيرة فنم فهي فترة للراحة تعيد للجسم نشاطه من جديد يقول صلى الله عليه وسلم (استعينوا بطعام السحر على
صيام النهار, وبالقيلولة على قيام الليل)
ولا يلزم كونها ساعات بل يكفي فيها الاسترخاء لفترة قصيرة قد تتجاوز النصف ساعة. أما الأرق وعلاجه فيمكن التغلب عليه بتجنب
النوم لفترات طويلة أثناء
النهار والابتعاد عن المنبهات قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل وتهيئة الجو المناسب للنوم فبذلك يمكنك التغلب على الأرق..
فعن زيد بن ثابت قال: أصابني ارق
الليل فشكوت ذلك الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: قل: اللهم غارت النجوم, وهدأت العيون وانت حي قيوم يا حي يا
قيوم انم عيني واهدىء ليلي فقلتها فذهب عني.