منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد من باريس
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 694
العمر : 52
الموقع : sultan org/a
المزاج : ابتسامة
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع Female11
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع I_icon_minitimeالجمعة مايو 07, 2010 6:10 pm

فكيف يحكم على حديث بالوضع؟؟
فإذا كان لم يحكم عليه الإمام البيهقي وغيره بالوضع !!!
فعبد الرحمن ليس بكذاب ولا متهم بل هو ضعيف فقط ومثله لا يجعل الحديث موضوعا
ولحديث توسل آدم بالنبي صلَّى الله عليه و آله و سلَّم شاهداً قوياً يرفعه على الأقل لدرجة الحسن .
فاليكم الشاهد الذي اورده ابن تيمية في مجموع فتاويه
((قد أخرج الحافظ أبو الحسن بن بشران قال : حدثنا أو جعفر محمد ابن عمرو، حدثنا أحمد بن سحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد ابن سنان العوقي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله، متى كنت نبياً ؟ قال:
(( لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ، وخلق العرش،كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء، فكتب اسمي على الأبواب، والأوراق والقباب، والخيام،وآدم بين الروح والجسد،فلما أحياه الله تعالى: نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان ، تابا واستشفعا باسمي إليه ) .
وأخرجه ابن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى من طريق ابن بشران، نقله عنه ابن تيمية في الفتاوي (2/159) مستشهداً به .
فهذا الطريق إسناده مسلسل بالثقات ما خلا راوٍ واحد صدوق .


وحتى ابن تيمية اورد حديث اخر وقال في اخره فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للاحاديث الصحيحة فتأمل قال ابن تيمية:-
(روى أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة ومن طريق الشيخ أبي الفرج حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن رشيد حدثنا أحمد بن سعيد الفهري حدثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب آدم الخطيئة رفع رأسه فقال: يا رب، بحق محمد إلا غفرت لي فأوحى إليه وما محمد؟ ومن محمد؟ فقال: يارب إنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلى عرشك فإذا عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك إذ قرنت اسمه مع اسمك فقال: نعم، قد غفرت لك وهو آخر الأنبياء من ذريتك، ولولاه ما خلقتك".
فهذا الحديث يؤيد الذي قبله وهما كالتفسير للأحاديث الصحيحة
[مجموع الفتاوى من الفتاوى ج2 ص159]


سند الحديث
فأبو جعفر محمد بن عمرو ، وهو ابن البختري الرزاز ، ثقة ثبت ، وله ترجمة في تاريخ بغداد (3/132) .
وأحمد بن إسحاق بن صالح ، هو أبو بكر الوزان ، صدوق على الأقل ، وله ترجمة في تاريخ بغداد أيضاً (4/28)
ومحمد بن صالح هو أبو بكر الأنماطي المعروف بكيلجة ، ثقة حافظ من رجال التهذيب ، ويمكن أن يكون هو محمد بن صالح الواسطي كعب الذراع، ثقة أيضاً، ومترجم في تاريخ الخطيب (5/360)، والاختلاف في تعيين الثقة لا يضر .
ومحمد بن سنان العوقي فمن فوقه ثقات من رجال التهذيب .
فالصواب أن هذا الإسناد من شرط الحسن على الأقل ويصححه من يدخل الحسن في الصحيح من الحفاظ كابن حبان والحاكم .

وعند الإمام ابن الجوزي ايضاً
الإمام ابن الجوزي في المدهش قال ج١/ص١٤١
((لم يزل ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم منشورا وهو في طي العدم توسل به آدم وأخذ له ميثاق الأنبياء على تصديقه))

وهناك شاهد اخر
((رواه الحاكم أيضا من حديث إبن عباس رضي الله عنهما بزيادة بلفظ أوحى الله إلى عيسى يا عيسى آمن بمحمد ومر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ولقد خلقت العرش علي الماء فأضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن ))
قال الحاكم في مستدركه هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه يعني البخاري ومسلم
ج ٢ ص ٦١٥
وصححه الإمام البلقيني ونقله الإمام ابن كثير في البداية
ج ٢ ص ١٨٠

وقد أشار إليه الإمام مالك رضي الله عنه في القصة الصحيحة التي لا غبار عليها
قصه الخليف المنصور مع الإمام مالك رضي الله عنه
(((حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الأشعري ، وأبو القاسم أحمد بن بقي الحاكم ، وغير واحد ، فيما أجازونيه ، قالوا : أنبأنا أبو العباس أحمد بن عمر بن دلهاث ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن فهر ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الفرج ، حدثنا أبو الحسن عبد الله بن المنتاب ، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا ابن حميد ] ، قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...الخ
إلي أن قال
فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله ، أستقبل القبلة ، وأدعو أم أستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ، ووسيلة أبيك آدم - عليه السلام - إلى الله - تعالى - يوم القيامة ؟ بل استقبله ، واستشفع به ، فيشفعه الله ، قال الله - تعالى - : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم [ النساء : 64 ] الآية .)) انتهي الشفا ٢:٤١

وهذه القصة صحيحة لا غبار عليها وتدل على أن الإمام مالك يري الخير في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والاستشفاع به وأنه هو الوسلية صلى الله عليه وسلم.
فالقصة كما نرى تشير إلى حديث توسل سيدنا آدم عليه السلام بسيدنا محمد بقول الإمام مالك وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام "
وترجح اخذ الإمام مالك رضي الله عنه بصحة الحديث والإقرار به!!!
وقد أخرج هذه القصة
رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك
رواها القاضي عياض في الشفا 2:41 بسنده الصحيح عن شيوخ عده من ثقات مشايخه
وقال الخفاجي في شرحه 3:398 ( ولله دره حيث أوردها بسند صحيح وذكر أنه تلقاها عن عدة من ثقات مشايخه)
وذكرها القسطلاني في المواهب 4:580
وقال الزرقاني شارح المواهب في شرحه (8:304 ) بعد ذكر من أنكرها فقال ( وهذا تهور عجيب فإن الحكاية رواها أبو الحسن على بن فهر في كتابه فضائل مالك بإسناد حسن, وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن عده من ثقات مشائخه, فمن أين أنها كذب؟ وليس في لسنادها وضاع ولا كذاب)
ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ج 2 ص 422 عن القاضي عياض
وقال ابن حجر في الجوهر المنظم قد روي هذا بسند صحيح
المدخل 1 / 248، 252
والفواكه الدواني 2 / 466
وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478،
والقوانين الفقهية 148.


إرتباط الكون باسمه صلى الله عليه وسلم
ومن أمثال هذا التفضل الإلهي ما جاء في الآثار من انتشار اسمه محمد في الملأ الأعلى ، قال كعب الأحبار : إن الله أنزل على آدم عصياً بعدد الأنبياء والمرسلين ، ثم أقبل على ابنه شيث فقال : ابني أنت خليفتي من بعدي فخذها بعمارة التقوى والعروة الوثقى ، وكلما ذكرت الله فاذكر إلى جنبه اسم محمد فإني رأيت اسمه مكتوباً على ساق العرش وأنا بين الروح والطين ، ثم إني طفت السماوات فلم أر في السماوات موضعاً إلا رأيت اسم محمد مكتوباً عليه ، وإن ربي أسكنني الجنة فلم أر في الجنة قصراً ولا غرفة إلا اسم محمد مكتوباً عليه ، ولقد رأيت اسم محمد مكتوباً على نحور الحور العين وعلى ورق قصب آجام الجنة وعلى ورق شجرة طوبى ، وعلى ورق سدرة المنتهى ، وعلى أطراف الحجب وبين أعين الملائكة ، فأكثروا ذكره فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها . اهـ
(المواهب اللدنية ج1 ص186) .
قال الزرقاني في شرحه : رواه ابن عساكر .


ومن الأخبار التي وردت وهي كالشواهد لهذا الحديث :
1- (ما أخرجه ابن المنذر في تفسيره عن محمد بن على بن حسين بن على عليهم السلام قال : لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه واشتد ندمه فجاءه جبريل عليه السلام فقال :
((يا آدم ! هل أدلك علي باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه ؟ قال : بلى يا جبريل ، قال : قم في مقامك الذي تناجي فيه ربك فمجده وامدح ، فليس شيء أحب إلى الله من المدح ، قال : فأقول ماذا يا جبريل ؟ قال : فقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير كله وهو علي كل شيء قدير ، ثم تبوء بخطيئتك فتقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت رب إني ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم إني أسألك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي)). قال : ففعل آدم ، فقال الله : يا آدم ! من علّمك هذا ؟ فقال : يا رب ! إنك لما نفخت فيَّ الروح فقمت بشراً سوياً أسمع وأبصر وأعقل وأنظر رأيت علي ساق عرشك مكتوباً بسم الله الرحمن الرحيم ، لا إله إلا وحده لا شريك له محمد رسول الله ، فلما لم أر علي أثر اسمك اسم ملك مقرب ، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك ، قال : صدقت ، وقد تبت عليك وغفرت لك .
(كذا في الدر المنثور للسيوطي ج ١ ص ١٤٦) .
ومحمد بن على بن الحسين هو أبو جعفر الباقر من ثقات التابعين وساداتهم خرّج له الستة ، روى عن جابر وأبي سعيد وابن عمر وغيرهم

2- ما رواه أبو بكر الأجري في كتاب الشريعة قال: حدثنا هارون بن يوسف التاجر، ثنا أبو مروان العثماني، حدثني أبو عثمان بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه أنه قال: من الكلمات التي تاب الله بها علي آدم قال: اللهم إني أسألك بحق محمد عليك قال الله تعالى وما يدريك ما محمد، قال: يا رب رفعت رأسي فرأيت مكتوباً علي عرشك لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك.
كتاب الشريعة ص ٤٢٧



حاصل البحث في درجة الحديث:
والحاصل أن هذا الحديث صححه ونقله جماعة من فحول العلماء وأئمة الحديث وحفاظه الذين لهم مقامهم المعروف ومكانتهم العالية وهم الأمناء علي السنة النبوية فمنهم الحاكم والسبكي و البلقيني وغيرهم كما ذكرنا.
ونقله البيهقي في كتابه الذي شرط فيه ألا يخرج الموضوعات والذي قال فيه الذهبي: عليك به فإنه كله هدى ونور.
[كذا في شرح المواهب وغيره].
وذكره ابن كثير في البداية واستشهد به ابن تيمية في الفتاوى.
وكون العلماء اختلفوا فيه فرده بعضهم وقبله البعض ليس بغريب لأن كثيرا من الأحاديث النبوية جرى فيها الخلاف بأكثر من هذا وانتقدها النقاد بأعظم من هذا.
وبسبب ذلك ظهرت هذه المؤلفات العظيمة، وفيها الاستدلالات والتعقبات والمراجعات و لم يصل ذلك إلى الرمي بالشرك و الكفر و الضلال و الخروج عن دائرة الإيمان لاجل الإختلافات في درجة حديث من الأحاديث
و هذا الحديث من جملة تلك الأحاديث

وقال العلامه الغماري
(أن حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قصة توسل آدم عليه السلام ليس بموضوع، ولا تسمح القواعد الحديثية أن تكون موضوعاً والصواب أن الحديث ضعيف منجبر بحديث ميسرة الفجر، وهو حديث قوي كما سبق آنفاً، وبأثر الباقر وغيره رضي الله عنهم، وبذلك يكون حديث توسل آدم حسناً لغيره، فيحتج به بلا نـزاع)
الرد المحكم المتين للعلامه الغماري رحمه الله

ملحوظة على سبيل الاستئناس وليست على سبيل الاستدلال والاستشهاد
ورد في إنجيل برنابا الذي قال أكثر العلماء أن البشاره بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وردت فيه.
فلنرى كيف وردت البشاره.
نحن لا نستند إليه بل نقول حتى تفيقوا وها هو الإنجيل الذي قيل أنه غير محرف في بشارته بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم أيضا ينص معني الحديث وليس لنا حاجة اليه بل نورده علي سبيل الاستئناس فقط!!!فنرى كيف كانت البشره في إنجيل برنابا.
في إنجيل برنابة الفصل الحادي والأربعون ( ٢٦ - ٣٤ )
" حينئذ قال الله : انصرف أيها اللعين من حضرتي فانصرف الشيطان ثم قال الله لآدم وحــواء اللذين كأنا ينتحبان : اخرجــا من الجنــة وجـــاهدا أبدانكما ولا يضعف رجاؤكما لأني أرسل ابنكما علي كيفية يمكن بها لذريتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشري لأني سأعطى رسولي الذي سيأتي كل شيء فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب : لا إله إلا الله محمد رسول فبكى عند ذلك وقال : أيها الابن عسى الله أن يريد أن يأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء "

وقال في الفصل الثاني والأربعون ( ١٢ - ١٧ )
" قالوا : إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من مسيا ؟ أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلها الله علي يدي تظهر إني أتكلم بما يريد الله ولست أحاسب نفسي نظير الذي تقولون عنه لأني لست أهلا إن أحل رباطات جرموق أو سيور جزاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خُلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لديه نهاية "

وهذا مقال عن أنجيل برنابا من الشبكة الاسلامية
http://www.islamweb.net/ver2/
archive/readArt.php?id=134197



38- قال ابن كثير في البداية والنهاية (7/90).
ما نصه:" وقد روينا أن عمر عسّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحدا يضحك ، ولا يتحدث الناس في منازلهم على العادة ، ولم ير سائلا يسأل ، فسأل عن سبب ذلك فقيل له: يا أمير المؤمنين إن السؤال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال، والناس في همّ وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون. فكتب عمر إلى أبي موسى بالبصرة أن يا غوثاه لأمة محمد، وكتب إلى عمرو بن العاص بمصر أن يا غوثاه لأمة محمد، فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل البر وسائر الأطعمات ، ووصلت ميرة عمرو في البحر إلى جدة ومن جدة إلى مكة. وهذا الأثر جيد الإسناد".ا.هـ.
وهذا فيه الرد على من يقول إنه لا يجوز التوسل إلا بالحيّ الحاضر، فهذا عمر بن الخطاب استغاث بأبي موسى وعمرو بن العاص وهما غائبان.

39- سيدنا أسامة بن زيد
عن وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كيسان ‏عن عبيد الله بن عبد الله قال رأيت أسامة بن زيد عن عبيد الله بن عبد الله قال رأيت أسامة بن زيد (زاد في المختارة: مضطجعا على باب حجرة عائشة رافعا عقيرته يتغنى ورأيته) يصلي (وعند الطبراني: يدعو) عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فخرج مروان بن الحكم فقال تصلي إلى قبره ‏(وفي المختارة: تصلي عند قبره ) فقال إني أحبه فقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة بن زيد فقال له يا مروان إنك آذيتني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش وإنك فاحش متفحش)
فهذا الحديث صححه ابن حبان وحسنه شعيب الأرناؤوط في تحقيق الإحسان
وكذا محقق المختارة.
وذكره الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة سيدنا أسامة بن زيد
روى المقدسي في الأحاديث المختارة ج: 4 ص: 105‏ والطبراني في المعجم الكبير ج 1 ص 166‏ وابن حبان كما في موارد الظمآن ج: 1 ص: 485‏ واللفظ له
وذكره الإمام القرطبي في تاريخه

40- قال الإمام السمهودي عند ذكره لاسطوانة المحرس:
كان علي بن أبي طالب يجلس في صفحتها التي تلقي القبر ممّا يلي باب رسول الله(صلى الله عليه وسلم وهو مقابل الخوخة التي كان النبي(صلى الله عليه وسلم يخرج منها إذا كان في بيت عائشة الى الروضة للصلاة، وهي الاسطوان الذي يصلّي عندها أمير المدينة، يجعلها خلف ظهره، ولذا قال الأقشهري: إنّ اسطوان مصلّى علي اليوم أشهر من أن تخفى على أهل الحرم، ويقصد الاُمراء الجلوس والصلاة عندها الى اليوم، وذكر أنّه يقال لها: مجلس القادة، لشرف من كان يجلس فيه
وفاء الوفا: 2/448

41- وجاء ايضاً في وفاء الوفا
حدثني سعيد بن عبدالله بن فضيل قال: مرّ بي محمد بن الحنفية وأنا اُصلي إليها فقال لي: أراك تلزم هذه الاسطوانة، هل جاءك فيه أثر؟ قلت: لا، قال: فالزمها فإنّها كانت مصلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله)من الليل...
قال ابن النجار: فعلى هذا جميع سواري مسجد النبي (صلى الله عليه وآله)يستحب الصلاة عندها لأنه لا يخلو أن كبار الصحابة صلّوا إليها.
وفاء الوفا: /452

42- وعن شريح بن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند على بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بالعراق فقالوا:
العنهم يا أمير المؤمنين قال: لا سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الإبدال بالشام هم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم علي الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب)
وفي رواية: أربعون رجلا مثل خليل الرحمن)
( أخرجه أحمد (١/١١٢) وفي (مجمع الزوائد ١٠/١٦٦٧).
والزيادة وردت الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/٦٣) وقال إسناده حسن
هذا الحديث يدل علي ان ذات الصالحين يتوسل بها وتدفع العذاب عنم اهل الشام
والاستسقاء بالصالحين.

43- رُوي أن معاوية استسقى بيزيد ابن الأسود فقال:
اللهم إنّا نستسقي بخيرنا وأفضلنا، اللّهم إنّا نستسقي بيزيد بن الأسود. يا يزيد ارفع يديك إلى الله تعالى، فرفع يديه ورفع الناس أيديهم، فثارت سحابة من المغرب كأنها ترس، وهبّ لها ريح، فسقوا حتى كاد الناس ألا يبلغوا منازلهم
المجموع شرح المهذب للإمام النووي: ٥/٦٨ كتاب الصلاة، باب صلاة الاستسقاء، وقال ابن حجر: أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه بسند صحيح
ورواه أبو القاسم الكلالكائي في السنّة في كرامات الأولياء.
وفيه ايضا التوسل بالصالحين والاستسقاء بهم

44- روى الحافظ الزبيدي في شرح الإحياء عن الشعبي قال:
{ حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه, فإني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما حالي عنده, ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقالت: ضعوا هذه علي صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر}.
الإمام مرتضى الزبيدي في شرح الإحياء ( 10/ 333
وهذا توسل السيدة عائشة رضي الله عنها ببركة خرقه من قميص النبي صلى الله عليه وسلم لتنجو من عذاب القبر وهي أم المؤمنين .فكما بالك بمثلنا وحادته للتوسل ببركة النبي صلى الله عليه وسلم!!
فهل يقال إن الخرقه تدعو أو تشفع؟؟

45- ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه وارضاه
أخرج أبو الحسين يحيى بن الحسين بن جعفر في (أخبار المدينة) عن المطلب بن عبدالله بن حنطب قال: أقبل مروان بن الحكم فإذا رجل ملتزم القبر فأخذ مروان برقبته ثم قال: هل تدري ما تصنع؟ فأقبل عليه فقال: نعم إني لم آت الحجر ولم آت اللبن إنما جئت رسول - صلى الله عليه وسلم - ، لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.
قال المطلب: وذلك الرجل: أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
وفي أحد رواياته (واضعا وجهه على القبر) وهو صحيح بمجموع طرقه وصححه الحاكم والذهبي والسيوطي وغيرهم
وهو مروي في مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم وللطبراني في الكبير
شفاء السقام عن مسند أحمد 5/ 422

46- الإمام الفكهاني وزيارة نعل النبي صلى الله عليه وسلم وتوسله بالنعل الشريف
يقول الإمام ابن فرحون المالكي عن الإمام الفاكهاني في كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب [ صـ 184 ] :
قال عن "الشيخ الفاكهاني"( وأخبرني جمال الدين: عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاري المحدث أحد الصوفية بخانقاه سعيد السعداء في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة قال: رحلنا مع شيخنا تاج الدين الفاكهاني إلى دمشق فقصد زيارة نعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بدار الحديث الأشرفية بدمشق وكنت معه فلما رأى النعل المكرمة حسر عن رأسه وجعل يقبله ويمرغ وجهه عليه ودموعه تسيل وأنشد:
فلو قيل للمجنون: ليلى ووصلها تريد أم الدنيا وما في طواياها ؟
لقال: غبار من تراب نعالـهـا أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها

47- جاء في التحبير 2 / 226
أن الإمام السمعاني راي عند أبو بكر البخاري نعل النبي صلى الله عليه وسلم وعصا تبركا بهم.

48- وفي طبقات الحنفية ج: 1 ص: 123
محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن محمد ابن الفضل البخاري الفضلي من أهل بخارى من بيت العلم ومن أحفاد الإمام أبي بكر محمد بن الفضل ولي الخطابة بجامع بخارى مدة قال السمعاني كتبت عنه ببخارى ولما دخلنا داره للقراءة عليه أخرج لنا نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعصاه بنصفين وقطعة خشب وقال هذا من قصعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورثناه أبا عن جد من مائة وخمسين سنة فتبركنا بذلك.

49-قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 11 / 212 ) مانصه :
( ومن آدابه : قال عبد الله بن أحمد - بن حنبل - رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه .
قلت ( أي الذهبي ) : أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال : (( لا أرى بذلك بأسا )) .
أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع ) انتهى كلام الذهبي .

50- قال الذهبي معجم شيوخه في ترجمة شيخه
" أحمد بن عبد المنعم بن أحمد ابو العباس القزويني الطاوسي الصوفي " ، مانصه : ( أخبرنا أحمد بن عبدالمنعم غير مرة أنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة أنا أبو علي الحداد حضورا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبدالله بن جعفر ثنا محمد بن عاصم نا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : " أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت ( الذهبي ) : كره ذلك لأنه رآه إساءة أدب ..
وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي وتقبيله فلم ير بذلك بأسا ، رواه عنه ولده عبد الله بن أحمد .
فإن قيل : فهل فعل ذلك الصحابة ؟؟ .
قيل : لأنهم عاينوه حيا ، وتملوا به وقبلوا يده ، وكادوا يقتتلون على وضوءه ، واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر ، وكان إذا تنخم لا تكاد تقع إلا في يد رجل فيدلك بها وجهه ، ونحن لما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل ، والاستلام والتقبيل ، ألا ترى كيف فعل ثابت البناني ؟! كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول : يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ هو مأمور بأن يحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه وولده والناس أجمعين ، ومن أمواله ومن الجنة وحورها ... ) انتهى كلام الذهبي

51- في كتاب سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأحمد قال:
" سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك, وكذلك عن مس القبر ", فقال:" لا بأس بذلك".
انظر كشاف القناع (2/150).

52- وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال ما نصه:
سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلّى الله عليه و سلّم) و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك.
العلل لأحمد بن حنبل (2/492).

53- ابن المنكدر ـ وهو أحد أعلام التابعين ـ يستشفي بقبر النبي صلى الله عليه وسلم
(كان ابن المكندر يجلس مع أصحابه، قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو ويضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع، فعُوتب في ذلك فقال: إنّه ليصيبني خطرة، فإذا وجدت ذلك استشفيت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن فيتمرّغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك، فقال: إنّي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع. يعني في النوم
وفاء الوفاء: 2/444

54- للحافظ الإمام ابن حجر أيضا أبيات في قصائده هي صريحة في التوسل منها:
نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضـاء
وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحبـاء
فقل يا أحمد بن على اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء
أنظر ديوان الحافظ ابن حجر (المطبوع بالهند المكتبة العربية / حيدر أباد الدكن سنة 381 اه‍ وهي طبعة مصححة)

55-الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:
قال (التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في توسله بالعباس رضي الله عنه والتوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة إذ لا يكون فاضلا إلا بأعماله).
وقال: (ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين) أقول: ومن التوسل بالأنبياء: وذكر قصة الأعمى، وأما التوسل بالصالحين حديث استسقاء سيدنا عمر بسيدنا العباس رضي الله عنهما)،
كتاب تحفة الذاكرين ص (37).

56- يقول الشيخ أبو الفرج بن قدامة إمام الحنابلة صاحب الشرح الكبير وهو
الشيخ شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن قدامة الحنبلي :
[ مسألة ] : فإذا فرغ من الحج استحب زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه رضي الله عنهما .
ثم ذكر الشيخ ابن قدامة صيغة تقال عند السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيها أن يقول : (اللهم إنك قلت وقولك الحق : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } وقد أتيتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعاً بك إلى ربي فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم اجعله أول الشافعين ثم قال : ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا تقبيله ، قال أحمد رحمه الله : ما أعرف هذا ، قال الأثرم : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يقومون من ناحية فيسلمون ، قال أبو عبد الله : وهكذا كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ، قال : أما المنبر فقد جاء فيه ما رواه إبراهيم ابن عبد الله بن عبد القارئ إنه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر ثم يضعها على وجهه . اهـ . (الشرح الكبير ج3 ص495) .

57- عن نافع عن ابن عمر: انّه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها ويقول:
لعلَّ خُفاً يقع على خف ، يعني راحلة النبي(صلى الله عليه وسلم)
سير أعلام النبلاء 3: 237 ، حلية الأولياء 1: 310
فتح الباري ابن رجب 3:294

58- كان ابن عمر يتبرّك بمقعد النبي (صلى الله عليه وسلم) من منبر
وفاء الوفاء 4: 1406

59- عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبد القاري انّه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي(صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم يضعها على وجهه.
المغني لابن قدامة 3: 559 .

60- في صحيح البخارى ج 2 ص 222 قال:
حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس ابن عياض قال حدثني عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الايمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج 4 ص 81 في شرح الحديث
قوله كما تأزر الحية إلى جحرها:
(أي أنها كما تنتشر من جحرها فطلب ما تعيش به فإذا راعها شئ رجعت إلى جحرها كذلك الإيمان انتشر في المدينة وكل مؤمن له من نفسه سائق إلى المدينة لمحبته في النبي صلى الله عليه وسلم فيشمل ذلك جميع الأزمنة لأنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للتعلم منه وفي زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم للاقتداء بهديهم ومن بعد ذلك لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده والتبرك بمشاهدة آثاره وآثار أصحابه .)انتهى

61-- القاضي ناقلا عن العلماء في الشفا بتعرف حقوق المصطفي
(مما لم يزل من شأن من حج المرور بالمدينة ، و القصد إلى الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و التبرك برؤية روضته و منبره و قبره ، و مجلسه ، و ملامس يديه ، و مواطئ قدميه ، و العمود الذي كان يستند إليه ، و ينزل جبريل بالوحي فيه عليه ، و بمن عمره و قصده من الصحابة و أئمة المسلمين ، و الاعتبار بذلك كله ).
الشفا 319

62- الإمام بن قدامة المقدسي الحنبلي يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
جاء في وصية الإمام ابن قدامة المقدسي (ص 92 بتحقيق محمد أنيس مهرات ) ما يلي :
وإذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى تريد طلبها منه فتوضأ ، فأحسن وضوءك ، واركع ركعتين ، وأثن على الله عز وجل ، وصلَ على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قل : لا إِلَهَ إِلاَّ الله الحَلِيمُ الكَريمُ، سُبحَانَ رَبِّ العَرشِ العَظيمِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينِ، أَسأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحمَتِكَ وَعَزَائمَ مَغفِرَتِكَ وَالغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لي ذَنباً إِلاَّ غَفَرْتَهْ وَلا هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهْ، وَلا حَاجةً هِيَ لَكَ رِضاً إِلاَّ قَضَيتَهَا يَا أَرحَمَ الرَّاحمين
وإن قلت : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي،وتذكر حاجتك
وروي عن السلف أنهم كانوا يستنجحون حوائجهم بركعتين يصليهما ثم يقول : اللهم بك أستفتح وبك أستنجح ، وإليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أتوجه ، اللهم ذلل لي صعوبة أمري ، وسهل من الخير أكثر مما أرجو ، واصرف عني من الشر أكثر مما أخاف .انتهي.

63- وفي مراقي الفلاح
اللهم انك قلت وقولك الحق: (ولو انهم اذ ظلموا انفسهم
جاؤوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما) وقد جئناك
سامعين قولك، طائعين امرك، مستشفعين‏ بنبيك، ربنا اغفر لنا
ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين
آمنوا، ربنا انك رؤوف‏رحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي
الاخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما
يصفون،وسلام على المرسلين، والحمد للّه رب العالمين.
ويدعو بما يحضره من الدعاء.
الشرنبلالي الحنفي في مراقي الفلاح ص‏152

64- قال القسطلاني في المواهب اللدنية
(وينبغي للزائر له صلي الله عليه وسلم ان يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة‏ والتشفع والتوسل
به صلي الله عليه وسلم، فجدير بمن استشفع به ان يشفعه اللّه فيه.
قال: وان الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به اغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، اوالتوسل، او التشفع، او التوجه او التجوه لانهما من الجاه
والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو اعلى منه. قال: ثم ان كلا من الاستغاثة،والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته فيالبرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة. )
المواهب اللدنية: 4/593.

65- قال الزرقاني في شرح المواهب :
(ونحو هذا في منسك العلا مة خليل، وزاد: وليتوسل به صلى الله عليه وسلم ،ويسال اللّه تعالى بجاهه في التوسل به، اذ هو محط جبال الاوزار واثقال الذنوب، لان بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب،ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس اللّه بصيرته،اضل سريرته، الم‏ يسمع قوله تعالى: (ولو انهم‏اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه) الاية )
شرح المواهب (8/317)

66- وقال الزرقاني في شرح المواهب
(تقبيل القبر الشريف مكروه الا لقصد التبرك فلا كراهة كما اعتقده الرملي.)
شرح المواهب (8/315)

67- محمد بن محمد العبدري المالكي الشهير بابن الحاج.
وقال العلامة ابن الحاج المالكي: (وَأَمَّا عَظِيمُ جَنَابِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَالرُّسُلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ فَيَأْتِي إلَيْهِمْ الزَّائِرُ وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ قَصْدُهُمْ مِنْ الْأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ ، فَإِذَا جَاءَ إلَيْهِمْ فَلْيَتَّصِفْ بِالذُّلِّ ، وَالِانْكِسَارِ ، وَالْمَسْكَنَةِ ، وَالْفَقْرِ، وَالْفَاقَةِ، وَالْحَاجَةِ ، وَالِاضْطِرَارِ ، وَالْخُضُوعِ وَيُحْضِرْ قَلْبَهُ وَخَاطِرَهُ إلَيْهِمْ ، وَإِلَى مُشَاهَدَتِهِمْ بِعَيْنِ قَلْبِهِ لَا بِعَيْنِ بَصَرِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَبْلَوْنَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ ، ثُمَّ يُثْنِي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَيْهِمْ وَيَتَرَضَّى عَنْ أَصْحَابِهِمْ ، ثُمَّ يَتَرَحَّمُ عَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، ثُمَّ يَتَوَسَّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِهِمْ فِي قَضَاءِ مَآرِبِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَيَسْتَغِيثُ بِهِمْ وَيَطْلُبُ حَوَائِجَهُ مِنْهُمْ وَيَجْزِمُ بِالْإِجَابَةِ بِبَرَكَتِهِمْ وَيُقَوِّي حُسْنَ ظَنِّهِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ بَابُ اللَّهِ الْمَفْتُوحِ، وَجَرَتْ سُنَّتُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي قَضَاءِ الْحَوَائِجِ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَبِسَبَبِهِمْ، وَمَنْ عَجَزَ عَنْ الْوُصُولِ إلَيْهِمْ فَلْيُرْسِلْ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَذِكْرِ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ حَوَائِجِهِ وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِهِ وَسَتْرِ عُيُوبِهِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَإِنَّهُمْ السَّادَةُ الْكِرَامُ، وَالْكِرَامُ لَا يَرُدُّونَ مَنْ سَأَلَهُمْ وَلَا مَنْ تَوَسَّلَ بِهِمْ، وَلَا مَنْ قَصَدَهُمْ وَلَا مَنْ لَجَأَ إلَيْهِمْ هَذَا الْكَلَامُ فِي زِيَارَةِ الْأَنْبِيَاءِ، وَالْمُرْسَلِينَ عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عُمُومًا).
المدخل في فصل زيارة القبور 1\ 257

68- أبو أيوب الأنصاري:
قال الامام الحاكم: يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا
المستدرك: ٣/٥١٨، وابن الجوزي في صفة الصفوة: ١/٤٠٧

69- قال الإمام الذهبي في ( الدول الإسلامية )
فالروم تعظم قبره ويستشفعون إلى اليوم به.
( الدول الإسلامية ) 1 \ 22

70- التوسل بلحية سيدنا أبي بكر رضي الله عنه
ذكر الإمام اليافعي في روض الرياحين ونقل عنه القسطلانى في المواهب ، وقال الزرقانى في شرح المواهب 3 ص 157 ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال :
بينما نحن جلوس بالمسجد وإذا نحن برجل أعمى قد دخل علينا وسلم فرددنا عليه السلام وأجلسناه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يقضيني حاجة في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال أبوبكر رضي الله عنه : ما حاجتك يا شيخ ؟ فقال : إن لي أهلا ولم يكن عندي ما نقتات به ، واريد من يدفع لنا شيئا نقتات به في حب رسول الله صلى الله عليه وآله . قال فنهض أبوبكر الصديق رضى الله عنه وقال : نعم أنا أعطيك ما يقوم بك في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال : هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم إن لي ابنة اريد من يتزوج بها في حياتي حبا في محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر رضي الله عنه : أنا أتزوج بها في حياتك حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم اريد أن أضع يدي في شيبة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حبا في محمد صلى الله عليه وسلم . فنهض أبوبكر رضي الله عنه ووضع لحيته في يد الاعمى وقال : امسك لحيتي في حب محمد صلى عليه وسلم . قال: فقبض الاعمى بلحية أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال : يا رب أسألك بحرمة شيبة أبي بكر ألا رددت علي بصري .
قال : فرد الله عليه بصره لوقته ، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والاكرام ، ويقول لك : وعزته وجلاله لو أقسم علي كل أعمى بحرمة شيبة أبي بكر الصديق لرددت عليه بصره ، وما تركت على وجه الارض أعمى ، وهذا كله ببركتك وعلو قدرك وشأنك عند ربك .

71- سيدنا بلال الحبشي يتبرك بزيارة قبره والدعاء في هذا الموضع مستجاب:
مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قبره بدمشق، وفي رأس القبر المبارك تاريخ باسمه
والدعاء في هذا الموضع المبارك مستجاب، وقد جرّب ذلك كثير من الأولياء وأهل الخير المتبركين بزيارتهم
رحلة ابن جبير: 251

72- قال الحمزاوي العدوي بعد حديث عن مشهد الإمام الحسين:
((واعلم أنه ينبغي كثرة الزيارة لهذا المشهد العظيم متوسّلا به إلى الله ويطلب من هذا الإمام ما كان يطلب منه في حياته ، فانّه باب تفريج الكروب فبزيارته يزول عن الخطب الخطوب ويصل إلى الله بأنواره والتوسل به كلُ قلب محجوب .
ومن ذلك ما وقع لسيدي العارف بالله تعالى محمد شلبي شارح العزية الشهير بابن الست ، وهو انّه قد سرقت كتبُه جميعها من بيته قال: فتحيّر عقله واشتد كربه ، فأتى إلى مقام وليِّ نعمتنا الحسين منشداً لأبيات استغاث بها فتوجّه إلى بيته بعد الزيارة ومكث في المقام مدّة ، فوجد كتبه في محلّها قد حضرت من غير نقص لكتاب منها))
مشارق الانوار في فوز اهل الاعتبارص92

73- الإمام الشبراوي الشافعي في كتابه الاتحاف بحب الأشراف باباً في المشهد الشريف( رأس الحسين رضي الله عنه ) وذكر فيه زيارته وبعض من الكرامات له منها:
ان رجلا يقال له شمس الدين القعويني كان ساكناً بالقرب من المشهد وكان معلَّم الكسوة الشريفة ، حصل له ضرر في عينيه فكفّ بصره وكان كلّ يوم إذا صلّى الصبح في مشهد الإمام الحسين يقف على باب الضريح الشريف ، ويقول: ياسيدي أنا جارك قد كفّ بصري وأطلب من الله بواسطتك أن يردّ عليَّ ولو عيناً واحدة ، فبينما هو نائم ذات ليلة إذ رأى جماعة أتوا إلى المشهد الشريف فسأل عنهم ، فقيل له: هذا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة معه
جاؤا لزيارة الحسين ، فدخل معهم ثم قال ما كان يقوله في اليقظة فالتفت الحسين إلى جدّه صلى الله عليه وسلم وذكر له ذلك على سبيل الشفاعة عنده في الرجل ، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم للإمام علي: ياعلي كحِّله . فقال: سمعاً وطاعة وأبرز من يده مكحلة ومروداً وقال له: تقدّم حتى أُكحلك فتقدم فلوَّث المرود ووضعه في عينه اليمنى ، فأحسَّ بحرقان عظيم ، فصرخ صرخة عظيمة فاستيقظ منها وهو يجد حرارة الكحل في عينه ففتحت عينه اليمنى فصار
ينظر بها إلى أن مات»
الاتحاف بحب الأشراف ص 25 ـ 4

74-قال الحمزاوي في كنز المطالب (ص‏230) في التوسل بشهداء احد
ويتوسل بهم الى اللّه في بلوغ آماله، لان هذا المكان محل مهبط‏ الرحمات الربانية، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وازكى التحية: ان لربكم في دهركم نفحات، الافتعرضوا لنفحات ربكم. ولا شك ولا ريب ان هذا المكان محل هبوط الرحمات الالهية، فينبغي للزائر ان‏ يتعرض لهاتيك النفحات الاحسانية، كيف لا ؟ وهم الاحبة والوسيلة العظمى الى اللّه ورسوله، فجدير لمن‏ توسل بهم ان يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى، فانهم الكرام لا يخيب قاصدهم وهم الاحياء، ولا يرد من غير اكرام زائرهم.
كنز المطالب (ص‏230)

75- عن علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول :
إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند ـ فما تبعد حتى تقضى
روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي (م٤٦٣هـ) في التاريخ ج١، ص ١٢٣
العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص٦٩
ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج ٢ ص ١٩٩
، والكردري في مناقبه ٢ ص ١١٢ ،
وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة ٢ ص ٨٢ ،
وفيه توسل الإمام الشافعي ببركه الإمام أبي حنيفة وبقعة وجود جسده لقضاء حاجته

76- توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل
إن الشافعي رضي الله عنه خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب .
قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل في صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لي أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبي في النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة .
قال الربيع : فقلت له البشارة يا أبا عبد الله ، فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعي رضي الله عنه فقال أيش الذي أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعي ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلى الماء لأتبرك به)
وللرد علي شبهة أثارها البعض
السند الأول
السند الأول أخرجه ابن الجوزي وابن عساكر من طريق
أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان سمعت أبا القاسم بن صدقة سمعت على بن عبد العزيز الطلحي قال لي الربيع إن الشافعي خرج إلى مصر ...... القصة
السند الثاني
السند الثاني روى ابن عساكرحدثنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري نا عبد الواحد بن عبد الكريمأبو سعيد القشيري أنا الحاكم أبو جعفر محمد بن محمد الصفار أنا عبد اللهبن يوسف سمعت محمد بن عبد الله الرازي سمعت جعفر بن محمد المالكي قالالربيع بن سليمان ...
تاريخ دمشق لابن عساكر (٥ـ٣١٢)
السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٢ ـ٣٥)
السند الثالث
السند الثالث فأخرجه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد أخبرنا محمد بن ناصر أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال وجدت في كتاب أبي حدثنا أبو بكرأحمد بن شاذان حدثنا أبو عيسى يحي بن سهل العكبري إجازة قال البرمكي وكتبتمن مدرجة أبي إسحاق بن شاقلا قالا: حدثنا أبو القاسم حمزة بن الحسنالهاشمي حدثنا أبو بكر بن عبد الله النيسابوري حدثنا الربيع بن سليمان ....... القصة.
[ ص ٦١٠]
ونحو هذه القصه باختصار اوردها الامام ابن كثير
الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 10/331
فالقصه وردت بطرق واسانيد مختلفة يشد بعضها بعضا.
ومما ورد في احدي الروايات في السند يوجد من لم يترجم لهم في كتب العلماء والجهالة هنا هي ضعف خفيف وعليه فتعدد الطرق يقوي القصه...ويرتقي بها الي الحسن
وهنا تعددت الطرق فأين هذا من هذا ..
فهل يحكم علي القصة بالوضع وهي مجبرة بغيرها وتعددت طرقها واسانيدها ... فللقصه اصل وليست بموضوعة او مكذوبة...
نعوذ بالله من الافتراء العظيم..
وقد ذكرت في كتب الائمه مع تصحيحها
السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (٢ ـ٣٥)
تاريخ دمشق لابن عساكر (٥ـ٣١٢)
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (٦١٠)
البداية والنهاية ١٠/٣٣١
وتناقلها الكثير من الائمه والحفاظ والعلماء الي عصرنا هذا في كتبهم...
وليعلم ان اذا وجد ضعف في احدي الاسانيد فالقصه لها اسانيد مختلفة
كما ان ليس معني ان احد الرواه اتهم ان نحكم علي القصه بالوضع فالقصة منجبرة بتعدد الطرق والاسانيد المختلفة
ولله در الحافظ العسقلانى إذ يقول فى النكت
( صحة الحديث وحسنه ليس تابعاً لحال الراوي فقط بل لأمور تنضم إلى ذلك من المتابعات والشواهد ، وعدم الشذوذ والنكارة )
النكت ١/٤٠٤٥

77-قال المرداوي في كتابه الإنصاف (من أهم مراجع الفقه الحنبلي) (2\456):
يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل يُستحب. قال الإمام أحمد للمروذي: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه. وجزم به في المستوعب وغيره.

78- قال الإمام أحمد بن حنبل :
( هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره )
قال أبو عبد الله الأردبيلي : سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب يقول : ذُكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال : هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ) أهـ
تهذيب الكمال للحافظ المزي رحمه الله ( 13 / 186 برقم 2882 ، طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) في ترجمة صفوان بن سليم المدني

79- قال الإمَامُ السَّامُري _ يَرْحَمُهُ اللهُ_ في "المُسْتوعِب" (3/88 )
(ولا بَأسَ بالتوسُّل إلى اللهِ تعالى في الإستسقاء بالشيوخ والزهَّاد وأهلِ العلم والفضل والدين من المسلمين. ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baybis3
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 700
العمر : 29
الموقع : soufy.org
المزاج : مسرور
أعلام الدول : أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع Female11
تاريخ التسجيل : 22/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع   أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع I_icon_minitimeالإثنين مايو 17, 2010 11:11 am

مرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://soufy.org
 
أدله التوسل والاستغاثة من صريح الكتاب وصحيح السنة الجزء الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــات علي بن خـــــــزان :: قسم المنتديات العامة :: مكتبة بن خزان للأرشيف و المخطوطات-
انتقل الى: