منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتديات علي بن خزان. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديـــــات علي بن خـــــــزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد من باريس
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 694
العمر : 52
الموقع : sultan org/a
المزاج : ابتسامة
أعلام الدول : كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول Female11
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول   كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول I_icon_minitimeالجمعة مايو 07, 2010 5:34 pm

القول المبين في جواز التبرك بالأنبياء والصالحين وآثارهم
في حياتهم وبعد الإنتقال
بسم الله الرحمن الرحيم
جواز التبرك بالأنبياء والصالحين وآثارهم في حياتهم وبعد الإنتقال
خرج علينا من القرون المتأخرة بعض الأقوال التي يضحك لها الصبيان من عدم جواز التبرك بالنبي الأمين صلى الله عليه وسلم والصالحين وعمموا أقوالهم حتى عن آثار المصطفى صلي الله عليه وسلم واتهموا أهل الإسلام بالشرك والزندقة لانهم قد تبركوا بالأنبياء والصالحين وقد كنت أظن أنه لا يوجد من ينكر التبرك لقوة أدلته وكثرتها ووضوحها, وإن كان ثم من ينكرها كيف له أن يواجه الكم الهائل من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة وعمل سلف الأمة من الصحابة والتابعين وبعدهم فكان لزاما علينا التوضيح والرد على الغلاة المتعصبين الذين أنكروا ما ثبت في الشرع المبين بالدليل المتين .
بعد أن بدلوا الحقائق البهية.
وخالفوا السواد الأعظم من أمه النبي الأمين وخالفوا صريح الكتاب وصحيح السنة وضربوا بأقوال جل علماء الأمة عرض الحائط بلا حياء ولا استحياء وحصروا الحق في أقوالهم الباطلة.
وصدق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل عن ابن عمر-رضي الله عنه-:
"إن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة أبداً، وإن يد الله مع الجماعة، فاتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ في النار)
رواه الترمذي (٢٠٩٣)، والحاكم (١/١٩٩-٢٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/٣٧)وابن مندة،من طريق الضياء عن ابن عمر والحديث صحيح بمجموع طرقه
التبرك لغة:
طلب البركة، والبركة هي: النماء والزيادة
مادة برك، انظر لسان العرب: 10/390،
قال ابن منظور:
بارك الله الشيء، وبارك فيه وعليه: وضع فيه البركة، وطعام بريك كأنّه مبارك
لسان العرب: 10/390
قال الفيومي:
بارك الله تعالى فيه فهو مبارك، والأصل: مبارك فيه
المصباح المنير: 1/45.

والتبرّك في مفهومه الاصطلاحي يراد به طلب البركة عن طريق أشياء أو معان ميّزها الله تعالى بمنازل ومقامات خاصة، أي طلب الحصول على الخير على وجه السبب
قال الراغب الأصفهاني:
البركة ثبوت الخير الإلهي في الشيء، قال تعالى: { لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ }الأعراف-96، { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ }الأنبياء-50، تنبيها على ما يفيض به من الخيرات الإلهية.
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حبُّ من سكن الديارا
وليعلم أحبائنا أننا سنورد فقط امثلة من أنواعها وليس من باب الإحصاء فإن إحصائها لا يتيسر للباحث وفي ما سنورده الكفاية بإذن الله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

أدلة التبرك من القرآن الكريم
إنّ ظاهرة التبرك بآثار الأنبياء معروفة حتّى عند الاُمم التي سبقت الإسلام والتي تتضمن التبرّك بثياب اُولئك الأنبياء وبقاياهم فمن أمثلة التبرّك عند الاُمم السابقة.
1- قال تعالى :
( وقال لهم نبيهم إن ايه ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينه من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لايه لكم أن كنتم مؤمنين ) سوره البقرة
قال الحافظ ابن كثير في التاريخ :
قال ابن جرير عن هذا التابوت : وكانوا إذا قاتلوا أحد من الأعداء يكون
معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان كما تقدم ذكره , فكانوا ينصرون ببركته وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك ال موسى وال هارون فلما كان في بعض حروبهم مع أهل غزه وعسقلان غلبوهم
وقهروهم علي أخده فانتزعوه من أيديهم .
قال ابن كثير : (وقد كانو ينصرون علي أعدائهم بسببه , وكان فيه طست من ذهب كان يغسل فيه صدور
الأنبياء . ( البداية ج ٢)
وقال ابن كثير في التفسير :
كان فيه عصا موسى وهارون ولوحان من التوراة وثياب هارون ,
ومنهم من قال : العصا والنعلان . تفسير ابن كثير ج ١
وقال القرطبي :
(والتابوت كان من شأنه فيما ذكر أنه انزله الله علي آدم عليه السلام فكان عنده إلى أن
وصل إلى يعقوب عليه السلام فكان في بني اسرئيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت
غلبهم عليه العمالقة وسلبوا التابوت منهم (. تفسير القرطبي ج ٣)
قال الزمخشري:
التابوت صندوق التوراة، وكان موسى إذا قاتل قدّمه فكانت تسكن نفوس بني إسرائيل ولا يفترون... وقوله: (وبقية ممّا ترك آل موسى وآل هرون) هي رضاض الألواح وعصا موسى وثيابه وشيء من التور
الكشاف: 1 / 293.

2- قميص يوسف عليه السلام، قال الله تعالى إخبارًا عن يوسف عليه السلام:
{اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتِ بصيرًا} إلى قوله:
{فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتدّ بصيرًا} (سورة يوسف)
فإذا كانت هذه البركة العظيمة والشفاء الكبير ليعقوب عليه السلام حصل بإلقاء قميص سيدنا يوسف عليه السلام على وجهه، لأن هذا القميص مسّ جسد يوسف عليه السلام، فكيف بقميص نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان من ءاثاره الشريفة، أو شعره المبارك، فهو بلا شك أكبر بركة واعظم فائدة، لأن شعره الشريف خرج من جسده صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم كله بركة بلا شك، وهذا دليل من القرءان على حصول الشفاء وذهاب الأمراض الشديدة بآثار الأنبياء والصالحين بإذن الله.
3- قال الله تعالى:
{سبحن الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله} (سورة الإسراء).

بركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم

4- (ما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ) (الآية، جزء ٩، س انفال)
فهذه الآية تدل على أن حلول ذات النبي عليه الصلاة والسلام مانعه من نزول العذاب علي الكفار ولا يمكن القول أن النبي صلى الله عليه وسلم نفعهم بدعائه ولا بشفاعته لان هذه الأشياء لا تكون للكفار..
فكانت ذات النبي صلى الله عليه وسلم نافعة حتى للكفار في وجودة في وسطهم وتشعر هذه الآية بأن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا انفصل عنهم وتركهم فحينئذ ينزل عليهم العذاب فوجود النبي بذاته بينهم صلى الله عليه وسلم حال دون عذابهم...!!
فهذا الوجه سر بلاغته أن فيه دلالة على أن بركة النبي صلي الله عليه وسلم وبركه المؤمن متعدية, حتى إنها لتطال من يستحق نزول العذاب, فوجود الصالحين يكون مانعاً من نزول العذاب بالكفار
فكيف لا تكون ذات أفضل الخلق اجمعين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم غير نافعة للمسلمين؟؟

ثانياً: الاحاديث الشريفة

ملحوظة:ولتعلم اخي أن التبرك ليس هو الا توسلاً إلى الله سبحانه وتعالى بهذا المتبرك
فالتبرك توسل سواء كان ذلك آثرا أو مكانا أو شخصا.
لان المتبرك يقصد التوسل بهذه البقعه لما يحل فيها من خير وبركه ورحمات وتحضرها الملائكة وتغشاها السكينة أو الشخص بفضله وقربه من الله وصلاحه وأعماله الصالحة أو الأثر لما فيها من الفضل لانها مشرفه بشرف الذات التي تخصها..
فكلها أسباب لتقبل الدعاء ونيل الرحمات من الله عز وجل بالتوسل ببركه هذه الأشياء
فهي توسل ببركه الشئ وقدره..والله هو القادر المعطي يعطي ما يشاء لمن يشاء ولا مقيد لقدرته..فيعطي النفع والضر المقيد لمن يشاء من عباده باذنه والقدرة المطلقة له سبحانه عز وجل..
فلا اختلاف بينها.
التبرك بذات وآثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته
لا شك أن ءاثار رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم صفوة خلق الله وأفضل النبيين أثبتُ وجودًا وأشهر ذكرا وأظهر بركة ، وقد شهدها الجمع الغفير من أصحابه ، وأجمعوا على التبرك بها والاهتمام بجمعها، وهم الهداة المهديون ، والقدوة الصالحون ، فتبركوا بشعراته صلى الله عليه وسلم وبفضل وَضوئه وبعرقه وبثيابه وءانيته وبمس جسده الشريف ، وبماء جبّته ، وبغير ذلك مما عرف من ءاثاره الشريفة التي صحت بها الأخبار عن الأخيار.
فلا جرم إن كان التبرك بها سنة الصحابة رضي الله عنهم ، واقتفى ءاثارهم في ذلك من نهج نهجهم من التابعين وصلحاء المؤمنين.
وقد وقع التبرك ببعض ءاثاره صلى الله عليه وسلم في عهده وأقره ولم ينكر على المتبرك ، فدل ذلك دلالة قاطعة على مشروعيته ء ولو لم يكن مشروعا لنهى عنه صلى الله عليه وسلم وحذّر منه ، بل تدل الأخبار الصحيحة وإجماع الصحابة على مشروعيته.
واعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبركون بآثار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته وبعد مماته ولا زال المسلمون بعدهم إلى يومنا هذا على ذلك، وجواز هذا الأمر يُعرف من فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذلك أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ شَعَره حين حَلَق في حَجة الوداع وأظفاره.
فإذا كان الأمر بهذه الدرجة من الخطورة على عقائد المسلمين لما أغفل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر ولكان نهى عنه بكل شدّة
بل نبينا صلى الله عليه وسلم هو من علمنا التبرك
فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد تبرّك بوضوء المسلمين، كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة كما سنرى
اولاً:- التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وآثاره الشريفة في حياته
1- تبرك النبي صلي الله عليه وسلم بما في أيدي المسلمين
جاء في مجمع الزوائد وغيره:عن ابن عمر, قال:
(قلت يا رسول الله, أتوضأ من جرّ جديد مخمّر أحبّ إليك, أم من المطاهر؟ قال: "لا, بل من المطاهر, إن دين الله يسّر الحنيفية السمحة". قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه, يرجو بركة أيدي المسلمين.
ذكر في
مجمع الزوائد: 1\214، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثّقون،
كنز العمال: 7\112، ح 13281
وذكره السيوطي في الشمائل الشريفة ونقل تصحيح الهيثمي موافقا له ( ص 272 - 273 طبعة دار طائر العلم للنشر والتوزيع بتحقيق حسن بن عبيد باحبيشي ) برقم ( 490 )
صححه المناوي في التيسير ( 2 / 525 طبعة مكتبة الإمام الشافعي - الرياض - 1408هـ - 1988م الطبعة الثالثة )
وذكرة من وجه اخر الامام البيهقي رواه البيهقي في الشعب ( 3 / 30 طبعة دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 ، بتحقيق محمد السعيد بسيوني زغلول ) برقم ( 2791 ) ،
وقد رواه القضاعي في مسنده ( 2 / 104 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الثانية ، 1407 - 1986 ، بتحقيق حمدي بن عبدالمجيد السلفي ) مختصرا برقم ( 977
وابن عدي في ( الكامل ) ( 2/ 783 )
ورواه ابو نعيم في الحلية ( 8 / 203 طبعة دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 )
بل حتى شيخ السلفية الالباني قال
قال الالباني في السلسلة الصحيحة ( 5 / 154 ) برقم ( 2118 ) : ( " كان يبعث إلى المطاهر ، فيؤتى بالماء ، فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين " .
أخرجه الطبراني في الأوسط ( ص 35 ) و أبو نعيم في الحلية ( 8 / 203 ) عن حسان بن إبراهيم الكرماني عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال : " قلت : يا رسول الله ! الوضوء من جر جديد مخمر أحب إليك ، أم من المطاهر ؟ قال : لا بل من المطاهر ، إن دين الله يسر ، الحنيفية السمحة " ، قال : فذكره .
وقال : ( لم يروه عن عبد العزيز إلا حسان ) .
قلت ( الالباني ) : و هو مختلف فيه ( يعني حسان ) والأكثرون على توثيقه ، و الذي يترجح عندي أنه وسط حسن الحديث ، ولاسيما و قد خرج له البخاري في صحيحه .
وانظر تحسين الالباني للحديث في السلسلة الصحيحة المختصر ( 5 / 154 طبعة مكتبة المعارف - الرياض ) برقم ( 2118 ) ، وفي صحيح الجامع حديث رقم ( 4894 ) ..
وعندما ضعف الشيخ الحويني هذا الاثر لانه تفرد به واحد عند الطبراني ولو نظرنا من هو حسان بن ابراهيم لوجدناه
قد احتج به البخاري ومسلم وهو من رجالهما فكيف يضعف الاثر لتفرد ثقة به؟؟
تفرد الثقة مقبولة كما هو معلوم عند المبتدئين.
ويراجع هنا للاهمية
الرد المحكم المتين على من أنكر حديث تبرك النبي صلي الله عليه وسلم بما في أيدي المسلمين
2- روى البخاري في صلح الحديبية عن عروة بن مسعود قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
(والله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وأنه إذا توضأ كادوا يقتتلون علي وضوئه)
(صحيح البخاري كتاب الشروط / باب ( الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ) . وكتاب الوضوء منه باب البزاق والمخاط ونحوه . . . ١ / ٣٨ وباب استعمال فضل وضوء الناس . . . ١ / ٣٣ ومسند أحمد 4 / 329 ، ٣٣٠
وهذا تبرك بنخامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وماء وضوءه الشريف لنيل البركة والتوسل بها لأغراض عديدة...
3- اخرج البخاري في صحيحه بإسناده إلى سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
"جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببُردة، فقال سهل للقوم: أتدرون ما البُردة؟ فقال القوم: هي شملة، فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها، فقالت المرأة: يا رسول الله أكسوك هذه، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فلبسها، فرأها عليه رجل من الصحابة فقال: يا رسول الله ما أحسن هذه فاكسُنيها، فقل: ((نعم)) فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه فقالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجًا إليها ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئًا فيمنعه، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أكفن بها.)
وقد أخرج البخاري هذا الحديث في الجنائز أيضًا في باب ((من استعد الكفن)) والصحابي هو عبد الرحمن بن عوف، وقيل هو سعد بن أبي وقاص، وكل منهما من العشرة المبشرين بالجنة السابقين في الإسلام.
ففي هذا الحديث التبرك ببردة النبي صلى الله عليه وسلم لتكون سببا في دفع العذاب ونول الرحمات فالصحابي أرادها مبتركاً بها متوسلاً لنيل الرحمة والمغفره لأنها لامست الجسد الشريف الذي كل ما لامسة لا تمسه النار.

4- أخرج مسلم واحمد ومالك والبيهقي عن أنس قال:
رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) والحلاّق يحلقه وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلاّ في يد رجل
صحيح مسلم: بشرح النووي: 4/288، مسند أحمد: 3/591، مسندات ابن مالك، ح 11955، السنن الكبرى للبيهقي: 7/68، السيرة الحلبية: 3/303، البداية والنهاية: 5/189.

5- جاء في البخاري ومسلم, عن عِتبَان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه: ولفظ البخاري:
(أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ممن شهد بدراً من الأنصار أتى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله قد أنكرتُ بصري وأنا أُصلّي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم، لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم. وودتُ يا رسول أنك تأتيني فتُصلّي في بيتي فأتخذهُ مصلّى, قال: فقال له رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "سأفعلُ إن شاء الله" قال عِتبان: فَغَدا رسول الله وأبو بكر حين ارتفع النهار, فاستأذَنَ رسولُ الله فأذنتُ له, فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال "أين تحب أن أصلي من بيتك" قال: فأشرتُ له إلى ناحيةٍ من البيت, فقام رسول الله –صلى الله عيه وسلم- فكبر, فقمنا فصففنا, فصلى ركعتين ثم سلم, قال: وحبسناه على خَرِيزَةٍ صنعناها.. الحديث.)
والدلالة من هذا الحديث واضحة في قول عِتبان رضي الله عنه (فأتخذه مصلى) وفي إقرار النبي –صلى الله عليه وسلم- ومعنى قول عتبان هذا: لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه.
ونرى فهم الائمة شارحي صحيح مسلم والبخاري في هذا الحديث الإمام الحافظ النووي شارح صحيح مسلم والإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:
"وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- أو وطئها. قال: ويستفاد منه أن من دُعي من الصالحين ليُتبرك به أنه يجيبُ إذا أمن الفتنة" .
وقال الامام النووي
وقال النووي في شرحه على مسلم عند حديث عتبان: "وفي هذا الحديث التبرك بآثار الصالحين"
6- عن أنس: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم
(دخل على اُمّ سليم بيتها وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فيها وهو قائم، فأخذتها اُمّ سليم فقطعت فمها فأمسكته عندها)
مسند أحمد: 7/520، ح 26574، الطبقات: 8/313
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء

7- عن أنس بن مالك، قال: إنّ اُمّ سليم كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم
نطعاً فيقيل عندها على ذلك النطع. قال: فإذا نام النبي(صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جمعته في سكّ
صحيح البخاري: 7/140، كتاب الاستئذان.
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء


8- عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال:
وهو الذي مجّ رسول الله(صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو غلام من بئرهم. وقال عروة عن المسور وغيره ـ يصدّق كل واحد منهما صاحبه ـ: وإذا توضأ النبي(صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه
وفيه ايضاً
فاُتي بوضوء، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه ويتمسّحون به
صحيح البخاري: 1 / 55، كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس، مسند أحمد: 6/594،
فيه التبرك كما نرى واضح

9- عن عبد الله بن زيد قال:
... فحلق رسول الله(صلى الله عليه وآله) رأسه في ثوبه وأعطاه فقسم منه على رجال، وقلّم أظفاره فأعطاه صاحبه، قال: فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم، يعني: شعره
السنن الكبرى للبيهقي: 1/25، باب في شعر النبي، مسند أحمد: 4/630، ح 16039، مجمع الزوائد: 4/19
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء


10- جاء في صحيح البخاري: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب
فتهلل وجه النبى صلى الله عليه وسلم ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله: (يستسقى الغمام بوجهه). ولم يقل هذا من الشرك لانه فقط يستسقى بالله!!!!
الحديث ٩٥٣
أخرجه البخاري (١٠٠٨
قال الإمام ابن حجر العسقلاني
(استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابن حجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام)
فتح الباري : ٢ / ٣٩٨
وجه الاستدلال بالحديث الشريف هو ان ابن عمر رضي الله عنه قد تذكر ذلك البيت وتمثل به جهارا حتى سمعه الجمع فلم ينكره احد فالبيت معناه ثابت ومقبول وغير مردود ولم يعترض النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وأبيض يستسقى الغمام بوجه.
وهذا تبرك و توسل واضح بذات النبي صلي الله عليه وسلم لان الوجه الشريف جزء من جسد النبي صلي الله عليه وسلم.
وقد فسر الجمهور في القران الآية (ويبقي وجه ربك ذو الجلاله والاكرام)
فسر الوجه بالذات انظر تفسير ابن كثير ج٣ ص ٤٠٣
وقد ذكر الامام العيني في عمده القارئ ما نصه
(معني قول أبي طالب هذا في الحقيقة توسل الى الله عز وجل بنبيه لانه حضر استسقاء عبدالمطلب والنبي صلى الله عليه وسلم فيكون استسقاء الناس الغمام في ذلك الوقت ببركه وجهه الكريم وان لم يكن في اللفظ أن احدا ساله) انتهي
عمدة القارئ ج٦ ص ١٠

ثانياً- تبرّك الصحابة والتابعين بآثار النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
نقول أنه أفرد البخاري باباً في: ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك ممّا لم يذكر قسمته، ومن شعره ونعله وآنيته ممّا تبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته!!!
1- عن عثمان بن عبد الله بن موهب -رضي الله عنه- قال:
(أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- بقدح من ماء... فيه شعر من شعر النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مِخضبه).
أوردناه ملخصا من صحيح البخاري ، كتاب اللباس ، باب ما يذكر في الشيب ، ج ٤ / ٢٧
فهذا توسل واستشفاع ببركه شعر النبي صلى الله عليه وسلم للشفاء فلماذا ينكر المنكرون التوسل ببركة آثار النبي ومتعلقاته...
وهو تعظيم لذات النبي فالتبرك بجلب البركة من الصادر من ذات النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
"والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة، فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه، وتعيده، فيشربه صاحب الإناء، أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها". "فتح الباري" (١٠/٣٠٣)
2- أخرج مسلم في الصحيح عن مولى أسماء بنت أبي بكر قال:
{ أخرجت إلينا جبةً طيالسةً كسروانيةً لها لَبِنَة ديباج وفرجاها مكفوفان, وقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عند عائشة, فلما قُبِضَت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى نستشفي بها}. وفي رواية:{ نغسلها للمريض منا}
٣/١٦٤١) رقم(٢٠٦٩) كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال آنية الذهب والفضة علي الرجل.

3- فعل أمير المؤمنين سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
لآثر ورد ب في مسند الإمام احمد , والمختارة وتاريخ دمشق لابن عساكر, وفضائل بيت المقدس لابن قدامة,
وفي الاصابة لابن حجر نسبه إلى يعقوب بن شيبة , والبداية والنهاية لابن كثير وغيرهم.
( عن أبي سنان، عن عبيد بن آدم، وأبي، مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال فقال أبو سلمة فحدثني أبو سنان عن عبيد بن آدم قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لكعب أين ترى أن أصلي فقال إن أخذت عني صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر رضي الله عنه ضاهيت اليهودية لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس‏.‏)
انتهى بهذا اللفظ عند كل من رواه.
أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 1 / 268 ، 269 ، تحقيق أحمد شاكر وقال : " إسناده حسن "
كنز العمال / ج: 14 ص: 143
جمع الزوائد / ج: 4 ص: 6

3- وما ورد من إحتفاظ الصحابة والخلفاء سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وسيدنا عثمان بآثار النبي صلى الله عليه وسلم كخاتمه وغيره
روى الإمام البخاري بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : اتخذ رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم خاتماً من ورق وكان في يده ثم كان بعد في يد أبي بكر ثم كان بعد في يد عمر ثم كان بعد في يد عثمان حتى وقع بعد في بئر أريس نقشه محمد رسول الله .
رواه البخاري في الصحيح في كتاب اللباس باب خاتم الفضة ، قال الحافظ ابن حجر : جاء في رواية النسائي : أنه التمس فلم يوجد ، وجاء في رواية ابن سعد : أنه كان في يد عثمان ست سنين . اهـ (فتح الباري ج10 ص313)
هذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء .

4- احتفاظ الخلفاء ومنهم سيدنا عمر رضي الله عنه علي حربة النبي صلى الله عليه وسلم
محافظة الخلفاء الراشدين على حربة كانت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -
روى الإمام البخاري بسنده إلى الزبير رضي الله تعالى عنه قال : لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج لا يرى منه إلا عيناه وهو يكنى أبا ذات الكرش فقال : أنا أبو ذات الكرش فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات ، قال هشام : فأخبرت أن الزبير قال : لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطأت فكان الجهد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها ، قال عروة : فسأله إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه ، فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه إياها ، فلما قبض أبو بكر سأله إياها عمر ، فأعطاه إياها ، فلما قبض عمر أخذها ، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها ، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي فطلبها عبد الله
ابن الزبير ، فكانت عنده حتى قتل .
رواه البخاري في كتاب المغازي باب شهود الملائكة بدراً ،
وقوله فحملت عليه بالعنزة . العنزة بفتح النون هي كالحربة ، وقال بعضهم : هي شبه العكاز .
وحاصل القصة هو أن الزبير قتل عبيدة بن سعيد بن العاص يوم بدر طعنه في عينه بالعنزة فمات ، ثم طلب النبي - صلى الله عليه وسلم - منه تلك العنزة عارية فأعطاه ، فلما قبض - صلى الله عليه وسلم - أخذها الزبير ثم طلبها أبو بكر من الزبير عارية فأعطاه وبقيت عنده إلى أن مات ثم رجعت إلى الزبير صاحبها الأول ثم طلبها عمر من الزبير فأعطاه وبقيت عنده مدة حياته ثم رجعت إلى الزبير صاحبها الأول ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها فلما قتل عثمان وقعت عند عليّ فطلبها الزبير صاحبها الأول فكانت عنده حتى قتل. أنظر (الفتح ج7 ص314 ، وعمدة القاري ج17 ص107) .
ونحن نتساءل لماذا هذا الحرص العظيم والاهتمام بهذه الحربة والحراب كثيرة ، ولعل هناك ما هو أحسن منها وأجود وممن هذا الحرص ؟ إنه من الخلفاء الأربعة الراشدين المهتدين أئمة الدين وأركان التوحيد وأمناء الدين
وهذا دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء .




4- تبرك سيدنا خالد بشعيرات النبي صلي الله عليه وسلم واستفتاحه بها
ان خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال اطلبوها ، فلم يجدوها ثم طلبوها فوجدوها وإذا قلنسوة خلقة فقال خالد اعتمر رسول الله صلي الله عليه وسلم فحلق رأسه وابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم اشهد قتالا وهي معي الا رزقت النصر
المستدرك للحاكم كتاب معرفة الصحابة كتاب مناقب خالد ج ٣ / ٢٩٩ واللفظ له وبترجمة خالد في اسد الغابة والاصابة وموجز الخبر بمنتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ٥ / ١٧٨ تاريخ ابن كثير ج ٧ / ١١٣
وهو تعظيم لذات النبي فالتبرك بها هي توسل بجلب البركة من الصادر من ذات النبي صلى الله عليه وسلم
فهل يقال ان شعر النبي الشريف صلى الله عليه وسلم كان تدعوا او تشفع..؟؟

5- عن داود بن أبي صالح ، قال:
أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر ، فقال: أتدري ما تصنع ، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب ، فقال: نعم جئت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، ولم آت الحجر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله )).
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم في المستدرك وهو حديث صحيح
مجمع الزوائد للهيثمي /٥ ـ٢٤٥/ رقم: /٩٢٥٢/
وهي فيه جواز التوسل بالتبرك بقبر النبي وبيان أن هذا من فعل الصحابة والسلف الصالح

6- شعار المسلمين في موقعه اليمامة يا محمداه تبركاً و توسلا باسم النبي صلى الله عليه وسلم
وكان القائد هو خالد ابن الوليد رضي الله عنه وكان ينادي بشعار المسلمين
وكان شعارهم يومئذ ( يا محمداه)
الطبرى فى تاريخه (٢/٢٨١)
ابن الأثير فى الكامل (٢/٢٢١)
ابن كثير فى البداية والنهاية (٦/٣٢٤ )
7- روى البخاري في الأدب المفرد ما نصه :
(( حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي اسحق عن عبد الرحمن بن سعد قال : (( خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد )) ?.هـ .
وقد ذكر البخاري هذا الحديث تحت عنوان : (( باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله )).
وذكرا ابن يتيمة في الكلم الطيب ص ١٦٥
ابن السني في كتابه (( عمل اليوم والليلة ))
وفي كتاب الأذكار للإمام النووي ص٢٧١ باب ما يقوله إذا خدرت رجله
وفي هذا الموضع جواز التوسل والتبرك باسم النبي صلى الله عليه وسلم ونداءه والاستشفاع به في المرض والشدائد
وقد أثار بعض اهل الهوى الشكوك حول هذا الحديث فننقل لهم تصحيحه
صحة أثر ( خدرت رجل بن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك ، فقال : محمد) والرد على المنكرين
للشيخ محمد اليافعي حفظه الله
قال محمد اليافعي : في الآونة الأخيرة اشتهر عند الاخوة الوهابية - هدانا الله واياهم - ان أثر ابن عمر والذي فيه أنه خدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : " محمد " .
فحاول الاخوة الوهابية في محاولة يائسة بتضعيف هذا الاثر الصحيح ! ، وما ذلك الا لهوى في انفسهم ! لان في هذا الأثر إثبات ما يخالفهم من التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
ولا حول ولا قوة الا بالله ..
وهنا ان شاء الله سوف نقوم ببيان طرق هذا الأثر الصحيح لكي يعلم الجميع ان هؤلاء الوهابية - هدانا الله واياهم - هم قوم بهت ، يحاولون ولو بالكذب تضعيف كل ما يخالف هواهم العكر ! ..
والى الله المشتكى ..
وسنبدأ ان شاء الله بذكر طرق الحديث ، ثم نتبعه - بإذن المولى - ببيان حال هذا الاثر الصحيح ..
فأقول وبالله التوفيق ومنه السداد :
الفصل الأول : تخريج الحديث :
يروى هذا الحديث من ثلاث طرق عن ابن اسحاق :
الطريق الأول : يرويه سفيان الثوري عن ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن سعد .
رواه البخاري في الادب المفرد ( 1 / 335 برقم 964 طبعة دار البشائر الإسلامية - بيروت الطبعة الثالثة ، 1409 - 1989 ، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ) في باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله : ( حدثنا أبو نعيم ( الفضل بن دكين ) قال حدثنا سفيان ( الثوري ) عن أبي إسحاق ( السبيعي ) عن عبد الرحمن بن سعد ( القرشي العدوي ) قال : خدرت رجل بن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك ، فقال : " محمد " )
الطريق الثاني : يرويه زهير بن معاوية عن ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن سعد .
رواه علي ابن الجعد في مسنده ( ص 369 برقم 2539 طبعة مؤسسة نادر - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 - 1990 ، بتحقيق عامر أحمد حيدر ) : ( وبه - يقصد أنا زهير - عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال : كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قلت أدع أحب الناس إليك قال يا محمد فانبسطت )
ورواه ابن سعد في الطبقات ( 4 / 154 طبعة دار صادر - بيروت ) : ( قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند بن عمر فخدرت رجله فقلت يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من هاهنا هذا في حديث زهير وحده قال قلت ادع أحب الناس إليك قال يا محمد فبسطها )
وابراهيم الحربي في غريب الحديث ( 2 / 674 طبعة جامعة أم القرى - مكة المكرمة الطبعة الأولى ، 1405 ، بتحقيق الدكتور سليمانإبراهيم محمد العايد ) : ( حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير عن أبى إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد : جئت ابن عمر فخدرت رجله . فقلت : مالرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها قلت : ادع أحب الناس إليك قال : يا محمد فبسطها )
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ، فقال : ( أخبرني أحمد بن الحسن الصوفي ، حدثنا علي بن الجعد ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد ، قال : كنت عند ابن عمر ، فخدرت رجله ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن ، ما لرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها من هاهنا . قلت : ادع أحب الناس إليك . فقال : " يا محمد " فانبسطت )
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 31 / 177 ) من طريق ابن الجعد فقال : ( أخبرنا أبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي الرازي وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد انا زهير عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قال قلت ادع أحب الناس إليك فقال يا محمد فانبسطت )
وقد أخرج هذا الحديث الحافظ المزي في تهذيب الكمال ( 17 / 142 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) في ترجمة عبد الرحمن بن سعد القرشي برقم ( 3832 ) : ( وقد وقع لنا عالياً عنه أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وزينب بنت مكي قالا أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ قال أخبرنا الحافظ أبو البركات الأنماطي قال أخبرنا أبو محمد الصريفيني قال أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال كنت عند عبد الله بن عمر فخدرت رجله فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما لرجلك قال اجتمع عصبها من ها هنا قال قلت ادع أحب الناس إليك فقال يا محمد فانبسطت رواه عن أبي نعيم عن سفيان عن أبي إسحاق مختصرا )
قلت : وهو من رجال البخاري في الادب المفرد .
قال الحافظ المزي : ( روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ) ..
وعبد الرحمن هذا ثقة وثقه النسائي ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ..
قال الحافظ في التقريب ( ص 341 برقم 3877 طبعة دار الرشيد - سوريا الطبعة الأولى ، 1406 - 1986 ، تحقيق محمد عوامة ) : ( وثقه النسائي ) ..
وذكره ابن حبان في الثقات ( 5 / 99 برقم 4026 طبعة دار الفكر الطبعة الأولى ، 1395 - 1975 ، تحقيق السيد شرف الدين أحمد ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي مولى بن عمر يروى عن بن عمر كان يكون بالكوفة روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان )
قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال 17 / 142 برقم 3832 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، تحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي العدوي مولى بن عمر كوفي روى عن أخيه عبد الله بن سعد ومولاه عبد الله بن عمر بخ روى عنه حماد بن أبي سليمان وأبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ومنصور بن المعتمر وأبو إسحاق السبيعي بخ .
ذكره بن حبان في كتاب الثقات ، روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ..... )
واستطرد عليه الحافظ في التهذيب ( 6 / 168 برقم 376 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الأولى ، 1404 - 1984 ) ، فقال : ( ...... ذكره بن حبان في الثقات .
قلت ( الحافظ ) : وقال النسائي : ثقة )
الطريق الثالث : يرويه اسرائيل عن ابن اسحاق عن الهيثم بن حنش .
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة : ( حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي ، ثنا حاجب بن سليمان ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فقال له رجل : " اذكر أحب الناس إليك . فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فقام فكأنما نشط من عقال " )
الطريق الرابع : يرويه ابو بكر بن عياش عن ابن اسحاق عن أبي شعبة .
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ، فقال : ( حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي ، وعمرو بن الجنيد بن عيسى ، قالا : ثنا محمد بن خداش ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فجلس ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك . فقال : " يا محمداه فقام فمشى " )
وذكره النووي في الاذكار من عدة طرق فقال في باب " ما يقوله إذا خدرت رجله " : ( 916 - روينا في كتاب ابن السني عن الهيثم بن حنش قال : " كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم ، فكأنما نشط من عقال " .
917 - وروينا فيه عن مجاهد قال : " خدرت رجل رجل عند ابن عباس ، فقال ابن عباس رضي الله عنهما : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : محمد صلى الله عليه وسلمفذهب خدره .
918 - وروينا فيه عن إبراهيم بن المنذر الحزامي أحد شيوخ البخاري الذين روى عنهم في " صحيحه " قال : أهل المدينة يعجبون من حسن بيت أبي العتاهية : وتخدر في بعض الأحايين رجله * فإن لم يقل يا عتب لم يذهب الخدر ) اهـ .
وذكره ابن تيمية في الكلم الطيب ( 1 / 172 - 173 برقم 236 طبعة المكتب الإسلامي - بيروت - الطبعة الثالثة - 1977 يتحقيق الالباني ) في فصل في الرجل إذا خدرت : ( عن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد فكأنما نشط من عقال ) اهـ .
وذكره ايضاً ابن تيمية في الكلم الطيب ( 1 / 174 برقم 237 طبعة المكتب الإسلامي - بيروت - الطبعة الثالثة - 1977 يتحقيق الالباني ) في فصل في الرجل إذا خدرت : ( وعن مجاهد قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له ابن عباس : اذكر أحب الناس إليك فقال : محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره ) اهـ .
قلت : فانظر يارعاك الله كيف جعله ابن تيمية من الكلم الطيب ولم يعترض عليه ! ، وجعله في محل الاستشهاد دون الانكار .
وذكره ابن القيم في الوابل الصيب من الكلم الطيب ( 1 / 204 طبعة دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الأولى ، ذ1405 - 1985 ، بتحقيق محمد عبدالرحمن عوض ) مستشهداً به ، فقال : ( الفصل الثاني والخمسون : في الرجل إذا خدرت رجله عن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فذكر محمدا فكأنما نشط من عقال وعن مجاهد رحمه الله قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال : اذكر أحب الناس إليك فقال : محمد صلى الله عليه و سلم فذهب خدره ) اهـ .
قلت : وانظر ايضاً رعاك الله كيف جعله الامام ابن القيم من الكلم الطيب في وابله الصيب ! ، وجعله ايضاً في محل الاحتجاج به .
وقال الشوكاني في التحفة ( ص 308 طبعة دار القلم - بيروت - لبنان - 1984 م
الطبعة الأولى ) : ( قال في النهاية : ومنه حديث ابن عمر أنها خدرت رجله فقيل له : مالرجلك ؟ ، فقال : اجتمع عصبها ، قيل اذكر أحب الناس إليك ؟ ، فقال : " يا محمد فبسطها " انتهى .
قال النووي في الأذكار : " باب ما يقول إذا خدرت رجله " : روينا في كتاب ابن السني عن الهيثم ابن الحنش قال كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال رجل اذكر أحب الناس إليك فقال يا محمد صلى الله عليه وسلم فكأنما نشط من عقال .
ورويناه عن مجاهد قال خدرت رجل رجل عند ابن عباس فقال ابن عباس اذكر أحب الناس إليك فقال محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره .
وروينا عن إبراهيم بن المنذر الخزامي أحد شيوخ البخاري الذي روى عنهم في صحيحه قال أهل المدينة يتعجبون من حسن بيت أبي العتاهية وتخدر في بعض الأحايين رجله فإن لم يقل يا عتب لم يذهب الخدر .
انتهى من الأذكار ، وفيه بيان لفظ الروايتين الموقوفتين ) اهـ .
قلت : وانظر ايضاً فعل الامام الشوكاني رحمه الله حيث ذكر هذه الروايات تحفته ولم يعترض عليها ! بل جعلها في محل الاستدلال
وذكره محمد بن يوسف الصالحي الشامي محتجاً به في سبل الهدى والرشاد ، في سيرة خير العباد ( 11 / 431 ) ، وعزاه لابن السني
الفصل الثاني : الكلام عن الحديث :
روى البخاري في الادب المفرد ( 1 / 335 برقم 964 طبعة دار البشائر الإسلامية - بيروت الطبعة الثالثة ، 1409 - 1989 ، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ) في باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله : ( حدثنا أبو نعيم ( الفضل بن دكين ) قال حدثنا سفيان ( الثوري ) عن أبي إسحاق ( السبيعي ) عن عبد الرحمن بن سعد ( القرشي العدوي ) قال : خدرت رجل بن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك فقال محمد )
قال محمد اليافعي :فهذا اسناد رجاله كلهم ثقات ..
وسفيان الثوري سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط ، فروايته عنه صحيحة ..
وعبد الرحمن بن سعد هو : عبد الرحمن بن سعد القرشي العدوي مولى بن عمر ، من رجال البخاري في الادب المفرد ، قال الحافظ المزي : ( روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ) ..
وهو ثقة ، وثقه النسائي ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ..
قال الحافظ في التقريب ( ص 341 برقم 3877 طبعة دار الرشيد - سوريا الطبعة الأولى ، 1406 - 1986 ، بتحقيق محمد عوامة ) : ( وثقه النسائي ) ..
قلت : وذكره ايضاً ابن حبان في الثقات ( 5 / 99 برقم 4026 طبعة دار الفكر الطبعة الأولى ، 1395 - 1975 ، بتحقيق السيد شرف الدين أحمد ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي مولى بن عمر يروى عن بن عمر كان يكون بالكوفة روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان )
وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال 17 / 142 برقم 3832 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف ) : ( عبد الرحمن بن سعد القرشي العدوي مولى بن عمر كوفي روى عن أخيه عبد الله بن سعد ومولاه عبد الله بن عمر بخ روى عنه حماد بن أبي سليمان وأبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ومنصور بن المعتمر وأبو إسحاق السبيعي بخ ذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا موقوفا ..... )
واستطرد عليه الحافظ في التهذيب ( 6 / 168 برقم 376 طبعة دار الفكر - بيروت الطبعة الأولى ، 1404 - 1984 ) : ( ...... ذكره بن حبان في الثقات .
قلت ( الحافظ ) : وقال النسائي : ثقة ) ..
قلت : واما ابن معين فلم يعرفه !! .
ففي تاريخه رواية الدوري ( 4 / 24 طبعة مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - مكة المكرمة الطبعة الأولى ، 1399 - 1979 برقم 2953 ، بتحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف ) : ( سمعت يحيى يقول : الحديث الذي يروونه خدرت رجل بن عمر وهو أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد ، قيل ليحى من عبد الرحمن بن سعد ، قال : لا أدري شك العباس سعيد أو سعد )
قلت : رضي الله عنه يا إمام !
بل هو عبد الرحمن بن سعد كما اثبته البخاري ، وابن سعد ، وعلي ابن الجعد ، وابن السني .. ومن عرف حجة على من لم يعرف ..
قال محمد اليافعي : ولم ينفرد سفيان الثوري بروايته عن ابي اسحاق عن عبد الرحمن بن سعد ، فقد تابعه زهير بن معاوية كما في مسند ابن الجعد ( ص 369 برقم 2539 طبعة مؤسسة نادر - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 - 1990 ، بتحقيق عامر أحمد حيدر ) ، وابن سعد في الطبقات ( 4 / 154 طبعة دار صادر - بيروت ) ، وابراهيم الحربي في غريب الحديث ( 2 / 674 طبعة جامعة أم القرى - مكة المكرمة الطبعة الأولى ، 1405 ، بتحقيق الدكتور سليمانإبراهيم محمد العايد ) ، وابن السني عمل اليوم والليلة ، والحافظ المزي في تهذيب الكمال ( 17 / 142 طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف ) من طريق ابن الجعد ، وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 31 / 177 ) من طريق ابن الجعد ..
وقد خالفهما اسرائيل ، وابو بكر بن عياش عند ابن السني في عمل اليوم والليلة ..
فأما اسرائيل فقد رواه عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ..
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة : حدثنا محمد بن خالد بن محمد البرذعي ، ثنا حاجب بن سليمان ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فقال له رجل : ( اذكر أحب الناس إليك . فقال : يا محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فقام فكأنما نشط من عقال ) ..
ورواية اسرائيل عن ابي اسحاق متأخرة بعد اختلاطه ..
واما ابن عياش فقد فقال ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة ..
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة : حدثني محمد بن إبراهيم الأنماطي ، وعمرو بن الجنيد بن عيسى ، قالا : ثنا محمد بن خداش ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي شعبة ، قال : كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله ، فجلس ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك . فقال : ( يا محمداه فقام فمشى )
قلت : واما رواية اسرائيل وزهير فهي بعد اختلاط السبيعي كما نص على ذلك العلماء ، ولكن زهير تابعه الثوري ، والثوري اثبت في السبيعي ، فروايته عنه قبل الاختلاط ، فتحمل رواية زهير على متابعة الثوري لها ..
وبهذا ثبت صحة هذا الاثر ولله الحمد
رواية للاستئناس :-
روى ابن السني في عمل اليوم والليلة ، قال : ( حدثنا جعفر بن عيسى أبو أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن روح ، ثنا سلام بن سليمان ، ثنا غياث بن إبراهيم ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس ، فقال ابن عباس : " اذكر أحب الناس إليك . فقال : محمد صلى الله عليه وسلم . فذهب خدره " )
قلت : وهذه الرواية ذكرتها من باب الاستئناس بها وليس الاستدلال
خاتمة :
وبعد هذا التوضيح والبيان لحال روايات هذا الاثر ؛ ثبت ولله الحمد صحة هذا الاثر الى ابن عمر رضي الله عنه وبان جهل من حاول تضعيف هذا الاثر الصحيح لهوى في نفسه ! ، و ( سَتُكْتَب ُشَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) ، والى الله المشتكى على من يحاول التلاعب بالدين لحاجة في نفسه ، ولكن دين الله قائم ولن يستطيع أحد ان يسخره لصالحه ! ، وكل من حاول ذلك ؛ باء بالذل والخسران والهوان في الدنيا والآخره ، فقاتل الله الهوى كيف يتلاعب بعقول الناس !
ولا حول ولا قوة الا بالله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baybis3
عضو ذهبي
عضو ذهبي



ذكر عدد الرسائل : 700
العمر : 29
الموقع : soufy.org
المزاج : مسرور
أعلام الدول : كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول Female11
تاريخ التسجيل : 22/04/2010

بطاقة الشخصية
أ:

كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول   كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول I_icon_minitimeالإثنين مايو 17, 2010 7:04 pm

كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576

كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576 كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول 408576
merci
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://soufy.org
 
كتاب القول المبين في جواز التبرك بالأولياء والصالحين الجزء الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــات علي بن خـــــــزان :: قسم المنتديات العامة :: مكتبة بن خزان للأرشيف و المخطوطات-
انتقل الى: